kayhan.ir

رمز الخبر: 145125
تأريخ النشر : 2022January21 - 19:55
خلال اجتماعه بالناشطين الاقتصاديين والتجاريين الروس..

الرئيس رئيسي: التمهيدات متوفرة للتوقيع النهائي على وثيقة التعاون الشاملة بين ايران وروسيا

طهران- كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي بان التمهيدات متوفرة للتوقيع النهائي على الوثيقة الشاملة للتعاون بين ايران وروسيا.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس آية الله رئيسي بحشد من الناشطين الاقتصاديين والتجاريين الروس في موسكو الخميس من اجل تنفيذ خارطة الطريق للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

واعتبر رئيس الجمهورية التعرف على وجهات نظر الناشطين الاقتصاديين في روسيا فرصة سانحة جدا وقال: ان تعرف قادة ومسؤولي البلدين على وجهات نظر الناشطين في مجال التجارة والاقتصاد يمكنه ان يكون مؤثرا في اتخاذ القرارات الاساسية والاستراتيجية للتعاون الثنائي.

واشار الى وجود الكثير من الطاقات بين البلدين ايران وروسيا لتنمية التعاون بينهما واعتبر الجوار والمصالح المشتركة والاعداء المشتركين من الاسباب الضرورية لتعزيز التعاون الثنائي وقال: انه فضلا عن المصالح المشتركة فان لنا اعداء مشتركين لا يريدون النمو والتطور في المنطقة ولكن علينا ايصال النمو والتطور الى المستوى الذي لا يتمكن معه اعداؤنا من التغلغل في المنطقة لتحقيق اجندتهم السياسية والثقافية بالمنطقة.

واكد ضرورة ايجاد التحول في النظام النقدي والبنكي بين ايران وروسيا قائلا: انه وبغية حل هذه المشكلة بامكان البنكين المركزيين الايراني والروسي الاتفاق على تفعيل البنوك الايرانية والروسية، كل في البلد الاخر، كي يتمكن الناشطون الاقتصاديون من انجاز مبادلاتهم النقدية والمالية بسهولة.

واشار الى اقتراح احد الحاضرين حول ايجاد ارضية لمعرفة طاقات محافظات البلدين وقال: ان التعريف بهذه الطاقات امر مهم، ومع رفع المشاكل الجمركية، لا ينبغي ان يكون هنالك عائق في الشؤون الجمركية امام الناشطين الاقتصاديين.

ووصف رئيسي مواقف رئيسي البلدين ايران وروسيا بانها متقاربة وذات مشتركات كثيرة وقال: ان التمهيدات للتوقيع النهائي على الوثيقة الشاملة للتعاون بين ايران وروسيا متوفرة.

من جهة اخرى اعتبر رئيس الجمهورية ان ايران وروسيا الان في منعطف بتاريخ العلاقات بينهما داعيا النخب في البلدين لاداء دورهم المهم والتاريخي في هذا المجال وتقديم انموذج للهوية التفاعلية والبناءة للحيلولة دون الذوبان في الثقافة الاجنبية.

واكد آية الله رئيسي في كلمته التي القاها الخميس في حشد الاساتذة والطلبة الجامعيين بالجامعة الوطنية في موسكو، مفهوم العلم النافع في الادب الاسلامي الذي يرتبط بالاخلاق والقيم المعنوية ويضمن انقاذ البشر واضاف: ان العلم الذي يفتقد لهذه الميزة سيمهد لتدمير نفسه ويتحول الى قنبلة وينهمر على رؤوس الناس او انه يؤدي الى احتلال ارض فلسطين 70 عاما وتشريد شعبه منه.   

واعتبر المراكز العلمية المرموقة التي تحوي الكثير من الفروع والبنية التحتية التكنولوجية في روسيا بانها يمكنها ان تؤدي دورا مهما جدا في تطوير الدبلوماسية العلمية وتوسيع التعاون في مجالات الابداع والاستفادة من العلوم اقتصاديا.  

واكد بانه كلما سعى الشعب الايراني من اجل استقلاله وحريته راى الولايات المتحدة تقف امامه واضاف: ان اسرتنا الجامعية بعد انتصار الثورة الاسلامية والتخلص من الهيمنة الاميركية حققت نموا ملحوظا ورغم الحظر العلمي فقد سجلت اعلى معدل من النمو من حيث المقالات العلمية والتخصصية.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناء على قيمها الثقافية المبنية على شريعة الاسلام والحضارة الايرانية العريقة اولت الاهمية للعلم والتعليم والبحث وتعد اليوم احدى اكثر دول العالم نجاحا في زيادة نسبة التعليم بين المواطنين وعدد الشباب في مختلف المراحل الدراسية.

واعتبر ان البشرية اليوم تواجه قضايا وتحديات مشتركة واضاف: رغم ان الغرب يعترف بان العالم يتحرك نحو "عدم التغرب" فان الولايات المتحدة تستهدف المعتقدات والثقافات الوطنية والتقاليد المتجذرة في هوية وحضارة الدول المستقلة.

واشار الى ان التجربة اثبتت امكانية تحويل التهديدات الى فرص وقال: ان الحظر الظالم لم يحل دون تقدمنا العلمي وادى ايضا الى زيادة المجالات التخصصية وتسريع الحركة نحو اضفاء الطابع الاقتصادي على التكنولوجيا.

ونوه الى ان عدد الشركات المعرفية في البلاد بلغ عدة آلاف وحققت الى جانب التزامها بالمواصفات القياسية نموا باهرا في مجال اضفاء الطابع الاقتصادي على العلوم وزيادة حصة هذه الشركات في صادرات البلاد غير النفطية وتحقيق الدورة المتكاملة للانتاج الداخلي في مجالات الادوية واللقاحات والكثير من المجالات الاخرى.   

وختم الرئيس رئيسي كلمته بالقول: انني اؤكد في الختام على اننا الان في منعطف من تاريخ العلاقات بين البلدين، وان المتوقع من اساتذة الجامعة والمفكرين والمراكز الدراساتية والبحثية في البلدين ان يؤدوا دورهم التاريخي في هذا المجال كي يعيش شعبا البلدين الجارين ايران وروسيا في عزة ورخاء بارقى مستوى من التفاعل والتعاون في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية.