kayhan.ir

رمز الخبر: 145104
تأريخ النشر : 2022January21 - 19:49

منتخب الجزائر لم يخرج من بطولة أمم أفريقيا!

منتخب الجزائر سيبقى حاضراً في بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها الكاميرون رغم خسارته أمام منتخب ساحل العاج.. كيف ذلك؟

للمرة الأولى في تاريخ بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم تواجدت في منافساتها في نسخة الكاميرون 7 منتخبات عربية هي: الجزائر وتونس ومصر والمغرب وموريتانيا والسودان وجزر القمر. تأهلت منتخبات مصر وتونس والمغرب وجزر القمر إلى دور الـ16، بينما خرجت منتخبات الجزائر والسودان وموريتانيا.

نفرح لتأهل المنتخبات العربية، كما نحزن لخروج منتخبات عربية، إذ إن التواجد العربي في البطولة هو الأهم حتى المباراة النهائية ليكون اللقب عربياً والفرح عربياً قبل أن يكون لشعب كل دولة من هذه الدول.

من هنا، نحزن لخروج منتخب الجزائر لأنه البطل في النسخة السابقة، ولأنه كان من أبرز المرشحين للتتويج بلقب هذه النسخة بوجود أفضل النجوم في صفوفه.

نحزن لخروج منتخب الجزائر وخسارتَيه أمام منتخبَي غينيا الإستوائية وساحل العاج لأنه كان أيضاً يتجه إلى إنجاز تاريخي عالمي لمنتخب من دون خسارة، بعد أن كان قريباً بمباراتَين من منتخب إيطاليا الأول بـ37 مباراة على التوالي من دون خسارة، وذلك بعد أن تساوى مع منتخبَي البرازيل وإسبانيا في المركز الثاني بـ35 مباراة، وهو ما كان مصدر فخر للجزائريين والعرب، وسيبقى كذلك حتى لو لم يتمكن منتخب الجزائر من معادلة منتخب إيطاليا أو تخطيه.

نحزن كذلك لخروج منتخب الجزائر، لأنه أفضل من الكثير من المنتخبات التي تأهلت إلى دور الـ16، ولأن الحظ لم يحالفه. لا مبالغة في هذا القول. صحيح أن منتخب الجزائر لم يكن في أفضل أحواله كما في البطولة السابقة، إلا أن كرته عاندت الشباك مراراً في الكثير من الفرص السانحة للتسجيل خصوصاً في المباراتَين الأوليين أمام سيراليون وغينيا الإستوائية، ثم تأكد هذا في المباراة الثالثة أمام ساحل العاج من خلال كرة إسماعيل بن ناصر التي جاءت في القائم الأيمن، وأكثر في كرة رياض محرز من ركلة جزاء التي جاءت في القائم الأيسر بغرابة شديدة حيث كان حارس المرمى في اتجاه آخر، رغم أن هذا لا يمنع من أفضلية منتخب ساحل العاج وأحقيته بالفوز.

من هنا أيضاً، يمكن القول أن الظروف لم تكن في مصلحة منتخب الجزائر لأنه واجه في المباراة الحاسمة منتخباً قوياً هو ساحل العاج الذي كان يخوض المباراة بأريحية، فيما كان على منتخب الجزائر التسجيل والفوز وهذا ما أدى إلى فراغات في الدفاع واستعجال للتسجيل، مقارنةً لو لم يكن مطالباً بالفوز بل بالتعادل للتأهل، ليدفع بالتالي ثمن خسارته أمام غينيا الإستوائية غالياً.

الأهم من كل ذلك أننا نحزن لخروج منتخب الجزائر لأن فلسطين تحزن، ذلك لأن المنتخب الجزائري وجمهوره هما السباقان دائماً لرفع علم فلسطين في البطولات، وآخرها في بطولة كأس العرب التي توج بلقبها.

لكن من قال أن منتخب الجزائر خرج من بطولة أمم أفريقيا؟ هو لا يزال حاضراً فيها بتواجد منتخبات عربية هي: مصر وتونس والمغرب وجزر القمر. عندما ستلعب هذه المنتخبات، كأن منتخب الجزائر هو الذي يلعب.