"حماس" : اقتحام سلطة عباس الامنية "بيتا" واعتقال أبنائها طعنة بظهر المقاومة
غزة – وكالات : أدان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران اقتحام أجهزة السلطة الأمنية لبيوت المواطنين في بلدة بيتا الصامدة، والاعتداء الوحشي على أهلها، واعتقال ابنائها في سجون السلطة.
وفي بيان وصل "المركز الفلسطيني للإعلام"، قال بدران إن اقتحام بيوت بلدة بيتا الصامدة واعتقال أبنائها طعنة في ظهر المقاومة الشعبية.
وأضاف أن هذه الاعتقالات تمثل طعنة في ظهر المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، وأيقونتها بلدة بيتا، التي صمدت طويلا في وجه الاحتلال والاستيطان، وقدمت الشهداء والجرحى، وما زالت ترابط على الثغور.
ودعا القوى والفصائل إلى الوقوف في وجه الاعتقال السياسي، لأنه جريمة تهدد نسيجنا المجتمعي، وتدمر وحدة شعبنا.
وأكد أن أن هذه الاعتقالات لن ترهب أبناء شعبنا عن مواصلة طريق مقاومة الاحتلال والدفاع عن الأرض في وجه عربدة المستوطنين.
واعتقلت قوات أمن السلطة في نابلس ثلاثة مواطنين، أحدهم محرر والد أسير، بعد اقتحام منازل عائلاتهم فجر الجمعة في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية: إن قوة كبيرة من العناصر الأمنية تزيد عن 100 عنصر داهمت منازل المواطنين في بلدة بيتا ونفذت الاعتقال وسط اعتداء وحشي عليهم.
وأكدت المصادر أن الاعتقال استهدف ناشطين في المقاومة الشعبية المنخرطة في الحراك المناهض لمحاولة المستوطنين الاستيلاء على جبل صبيح.
وذكرت المصادر أن المعتقلين، هم الشيخ المحرر عبد الرؤوف الجاغوب، وهو والد أسير، وبلال حمايل ومعتصم دويكات.
وقالت عائلة الشاب بلال جهاد حمايل إن عناصر جهاز الوقائي اقتحموا منزلهم عند الواحدة ليلًا، وسحلوه على الأرض، ورفضوا أن يرتدي ملابسه في البرد القارس، ولم يسمحوا له بارتداء حذائه.
وأوضحت أنهم اعتدوا على والده، ورشوا غاز الفلفل في وجه شقيقه، وضربوا شقيقه الآخر لرفضهم الاعتقال.
من جهته أكد القيادي في حركة "حماس" في غزة، محمود الزهار، أنّ "الدول الخليجية ستدفع ثمن هذه السياسة التي تتبعها في اليمن وحيال التطبيع".
وتساءل الزهار في حديثٍ للميادين امس الجمعة: ماذا تستفيد دول الخليج "الفارسي" من سياسة "الردّة" التي تتبعها؟، لافتاً إلى أنّ "هناك تشابه بين العدوان على اليمن وعدوان الاحتلال على الفلسطينيين".
وأضاف الزهار: "أنصح مرتكبي الجرائم بالعودة إلى دينهم وتاريخهم ولا فائدة من موالاة الغرب والصهيونية"، مشيراً إلى أنّ "أنظمة الخليج "الفارسي" التي تعتدي على اليمن ستدفع ثمن سياستها".
وتابع أنّ "التحالف السعودي يريد إرضاء الغرب وبالتالي إرضاء الكيان الصهيوني"، موضحاً أنّ "أنظمة الخليج "الفارسي" اختارت مشروعاً فاشلاً والاعتماد على قوى ليس لها مستقبل في المنطقة".
وشدد الزهار على أنّ "القهر يقمع الشعب العربي عن التعبير عن موقفه المناهض للاحتلال وللتطبيع"، مضيفاً: "هناك ردّة حقيقية على تاريخ العز والاستقرار من أجل المحافظة على عروشهم".
كما أكد أنه "على أنظمة الخليج "الفارسي" أن تدرك أنّ مشروعها فاشل وأنً مصيرها لا يجب أن يكون في يد الغرب"، لافتاً إلى أنّ "السودان نموذج لنشاط الكيان الإسرائيلي من خلال قمع الشعب".
وقال الزهار لليمنيين: "من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه وعليكم الدفاع عن انفسكم بكل الوسائل لرد العدوان".
من جهة اخرى أصيب عشرات الفلسطينيين امس جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرتين مناهضتين للاستيطان في نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين بمظاهرتين في بلدة بيتا جنوب نابلس وقرية بيت دجن شرقها احتجاجا على مخططات الاحتلال للاستيلاء على مساحات من أراضيها وإقامة بؤر استيطانية ما أدى إلى إصابة تسعة منهم بجروح والعشرات بحالات اختناق.
وكان عشرات الفلسطينيين أصيبوا في امس جراء قمع قوات الاحتلال مظاهرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.
وأوضح منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي لـ (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة ما أدى إلى إصابة ستة منهم بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.
وتشهد قرية كفر قدوم مظاهرات مستمرة ضد الاحتلال يومي الجمعة والسبت باتت تشكل جزءاً من الحياة العامة في القرية التي التهم جدار الفصل العنصري والاستيطان أراضيها.