اليوم ..الرئيس رئيسي في روسيا لوضع خارطة طريق جديدة لعلاقات البلدين
*عبداللهيان ولافروف: زيارة رئيسي الى موسكو تطورمهم وفرصة جيدة لتوسيع وتعميق العلاقات بين ايران وروسيا
*مباحثات رئيسي وبوتين ستشمل العديد من القضايا على الصعد الثنائية والاقليمية والدولية منها مفاوضات فيينا
*القاء كلمة في مجلس الدوما ولقاء الجالية الايرانية والاجتماع مع الناشطين الاقتصاديين الروس على جدول اعمال زيارة رئيسي
طهران-كيهان العربي:- يتوجه رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي اليوم الاربعاء الى موسكو في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المقرر ان يعقد رئيسي خلال زيارته لموسكو اجتماع قمة مع الرئيس الروسي بوتين.
ويتضمن برنامج زيارة الرئيس رئيسي التي تستغرق يومين، القاء كلمة في مجلس الدوما الروسي، ولقاء الجالية الايرانية في روسيا، وحضور اجتماع مع الناشطين الاقتصاديين الروس.
ويرافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية، والنفط، والاقتصاد والمالية.
وكان آية الله رئيسي قد زار في وقت سابق كلا من طاجيكستان وتركمانستان في اطار نهج الحكومة الايرانية لتعزيز العلاقات مع دول الجوار والمنطقة.
واكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، انه سيتم وضع خارطة طريق جديدة حول العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية روسيا الفدرالية.
جاء ذلك في مقال لوزير الخارجية نشره موقع وكالة "سبوتنيك" الروسية للانباء، عشية زيارة رئيس الجمهورية "اية الله سيد ابراهيم رئيسي" الى موسكو.
واكد امير عبداللهيان، ان طهران وموسكو عازمتان على تحديث "معاهدة العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون"، وفقا للتطورات في الساحة الدولية.
ولفت، ان زيارة "اية الله رئيسي" الى موسكو تجري في ظروف خاصة وبناء على دعوة رسمية من جانب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".
وصرح وزبر الخارجية، بان الحكومة الايرانية الجديدة تنظر الى دولة روسيا باعتبارها البلد الجار والصديق المقتدر، ويربطها تعاون قائم على المصالح والاحترام المتبادل معه.
واضاف، ان طهران ترغب في تحقيق نقلة ذات مغزى على صعيد العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، وتبادل الوفود الرفيعة مع موسكو؛ وذلك بالرغم من القيود الناجمة عن جائحة كورونا.
واوضح امير عبداللهيان، بان مباحثات الجانبين ستشمل العديد من القضايا في الصعد الثنائية (السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتقنية والدفاعية والامنية والبرلمانية والاعلامية)، والاقليمية (بما يشمل منطقة الشرق الاوسط وجنوب القوقاز واسيا الوسطى)، والدولية (كالمفاوضات الجارية في فيينا حول الغاء الحظر).
كما نوه، بان البلدين عازمان فيما يخص القضايا الثنائية، على تحديث "معاهدة العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران".
كما اعتبرعبداللهيان ونظيره الروسي سيرغي لافروف الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي الى موسكو تطورا مهما في العلاقات بين البلدين وفرصة جيدة لتوسيعها وتعميقها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية ونظيره الروسي سيرغي لافروف على اعتاب زيارة الرئيس الايراني آية الله السيد ابراهيم رئيسي لموسكو.
وأعرب لافروف خلال الاتصال الهاتفي عن ارتياحه لهذه الزيارة معلنا بأنه تم اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة لها.
ووصف الجانبان الزيارة بأنها تطور مهم في العلاقات بين البلدين وفرصة جيدة لتوسيع وتعميق هذه العلاقات.
وتبادل الوزيران وجهات النظر بشان سائر القضايا ذات الاهتمام المشترك من ضمنها مفاوضات فيينا لرفع الحظر عن ايران واحياء الاتفاق النووي.
واشار وزير الخارجية الى المشكلة الحاصلة في مجال صادرات احدى السلع الزراعية الايرانية الى روسيا بسبب بعض البروتوكولات الادارية، مؤكدا ضرورة الاسراع في حل وتسوية الموضوع.
من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي بان المشكلة الحاصلة هي مشكلة فنية وقال: ان الموضوع بجري حله وتسويته عن طريق المؤسسات المعنية.
واوضح انه بناء على الاتفاقيات الموجودة فان واردات وصادرات السلع الزراعية بين البلدين جارية بصورة طبيعية.
وأعلن في وقت سابق أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور موسكو ويلقي كلمة أمام مجلس "الدوما" الروسي الخميس 20 يناير، كما سيجري محادثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي ان لقاء رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي مع نظيرة الروسي فلاديمير بوتين في زيارته المرتقبة الى روسيا يركز على توسيع الصادرات إلى روسيا وتعزيز العلاقات التجارية.
واشار بهادري جهرمي في تغريدة على تويتر الثلاثاء الى زيارة رئيسي الى روسيا، وقال إن اجتماعات رئيسي البلدين ستركز على بحث توسيع الصادرات إلى روسيا وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.
ووصل وفد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال الإيرانيين الى موسكو تمهيداً لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي المرتقبة، فيما قالت مصادر بأن التعاون العسكري التقني سيكون على رأس جدول أعمال قمة رئيسي البلاد.
وافادت مصادر مطلعة قولها إن "وفداً كبيراً من المسؤولين ورجال الأعمال الإيرانيين وصل موسكو تمهيداً لزيارة الرئيس رئيسي" في 19 الجاري.
وقالت المصادر إن "أعضاء الوفد الإيراني يجرون مباحثات في المؤسسات والوزارات الروسية المعنية حول تطوير التعاون بين البلدين"، مشيرةً إلى أن "التعاون العسكري التقني سيكون على رأس جدول أعمال القمة الروسية الإيرانية".