دبلوماسي ايراني سابق؛ امتعاض اميركا دليل اهمية الوثيقة الايرانية الصينية المشتركة
طهران/كيهان العربي: قال السفير وممثل ايران السابق في الامم المتحدة، بخصوص اهمية وثيقة التعاون الايرانية الصينية لـ 25 عاما؛ لاجل درك اهمية هذه الوثيقة يكفي ان نرى هل ان اميركا مستعدة لعقد بند واحد من الاتفاقية مع ايران.
وفي حوار مع موقع "الرؤية الصينية" قال السفير "غلام علي خوشرو"؛ ان اميركا اعملت حربا اقتصاديا ضد ايران، مهددة جميع دول العالم بالعقوبات.
واضاف: ان وثيقة التعاون لـ 25 عاما ليست اتفاقية ولا معاهدة وانما تفاهم شامل يرسم خارطة طريق واسعة لمشاركة ايرانية صينية. اذ ان كليات هذه الوثيقة هي نفس التي وقعت في بداية العام الشمسي الحالي من قبل وزارة الخارجية، وعلى ذلك فان الاتفاقية لا تحتاج الى مصادقة المجلس.
ولاجل درك اهمية الوثيقة يكفي ان اعتبرها بومبيو ـ عدو ايران الاول ـ معاهدة تركمنشاي، ولا توجد مزحة امر من ان اميركا تتحرق على ايران من هذه المعاهدة اذ تعتبر ان المشاركة الاقتصادية مع الصين خطرة، فتقول ان كل من يأخذ قرضا من الصين سيبتلى بمصدية الدفع.
واستطرد خشرو بالقول؛ ان هذه الوثيقة هي برنامج ستراتيجي للتنمية لتطوير قدرات ايران التقنية والاستثمار.
وبامكان الصين ان تكون داعما جيدا فهي تمتلك تقنية حديثة ومعرفية وبنى تحتية عالمية مثل؛ انشاء الطرق والموانئ والمطارات والانفاق. وكذلك مشروع طريق الحرير الذي يربط ايران بالعالم من الناحية البنوية والسايبرية. فايران دولة بامكانات عظيمة للطاقة والمعادن. وانه من غير الصحيح الاستنتاج ان ايران تنظر الى الصين كآلية للتوازن في العلاقة مع الغرب اذ تمكنت ايران عن طريق هذه الاتفاقية ان تستميل الصين ان العلاقة بين البلدين لها البعد الستراتيجي وليست خاضعة لعلاقة مع سائر الدول إذ ان قيمة هذه العلاقة (بين الصين وايران) نابعة من ذاتها.