متحدث الخارجية: زيارة رئيسي الى روسيا تاتي في اطار السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة
*جداول كثيرة باتت جاهزة في مفاوضات فيينا وبعض الأقواس أزيلت وهناك خلافات مهمة مازالت عالقة
*بايدن وفريق سياسته الخارجية يعلمون بان بقاء الاتفاق النووي لغاية الان يعود لايران وليس لاميركا
*دبلوماسيونا حصلواعلى تأشيرات السعودية ومستعدون لافتتاح سفارتنا في الرياض والامر يتعلق بالجانب الاخر
طهران-كيهان العربي:- وصف المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة زيارة رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي المرتقبة الى روسيا بانها تحظى باهمية فائقة وتاتي في اطار السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين حول زيارة الرئيس آية الله رئيسي المرتقبة الى موسكو: ان هذه الزيارة تاتي تلبية لدعوة من الرئيس الروسي وهي تحظى باهمية كبيرة وفي مسار السياسة الخارجية المتوازنة التي تنتهجها الحكومة.
واضاف: ستجري محادثات مسهبة بين الرئيس رئيسي ونظيره الروسي حول مختلف القضايا في المجالات السياسية والتكنولوجية والثقافية، وقد كلفت وزارة الخارجية فريقا معينا لمتابعة امور الزيارة منذ عدة اسابيع ونامل بان تحقق هذه الزيارة كزيارة عمل مهمة نتائج جيدة ان شاء الله تعالى.
وحول توقيع اتفاقية التعاون الشامل للاعوام الـ 20 القادمة بين ايران وروسيا قال: هنالك العديد من جداول الاعمال في زيارة آية الله رئيسي وان الاتفاقيات السابقة ستدخل حيز التنفيذ.
واشار متحدث الخارجية الى بدء تنفيذ وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل بين ايران والصين قائلا: نامل بان تشكل الاتفاقيات التي بدات محادثات تنفيذها آفاقا واعدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وجدد المتحدث باسم الخارجية استعداد طهران لاعادة افتتاح سفارتها لدى السعودية.
وقال خطيب زادة حول العلاقات الايرانية السعودية: ان التركيز الان هو على انشطة البعثة الايرانية لدى منظمة التعاون الاسلامي في جدة حيث حصل دبلوماسيونا على التاشيرات اللازمة لدراسة امكانية ذلك ومثلما قال رئيس الجمهورية في تصريحه الصحفي في بداية انتخابه فان ايران على استعداد لافتتاح سفارتها في السعودية والامر يتعلق بالجانب السعودي اي اجراءات عملية سيتخذها.
وقال بشان ايفاد 3 دبلوماسيين ايرانيين الى جدة للعمل في البعثة الايرانية لدى منظمة التعاون الاسلامي: لقد قدمنا النقاط اللازمة بصورة خطية للوفد السعودي في الجولة الرابعة للمحادثات في بغداد ولربما يمكننا تقديم بعض الردود بعد انجاز جولة المحادثات القادمة وان المقدمة لهذا الامر هو الاهتمام بالسلوك والكلام في التصريحات والاجراءات التي سيتخذها اصدقاؤنا في السعودية. الوفد الموجود في السعودية يمكن ان يشكل مقدمة ليبعث الطرفان وفودا لتفقد السفارتين.
واعلن خطيب زادة عن إعداد الكثير من الجداول وازالة بعض الاقواس المتعلقة بنقاط الخلاف في مفاوضات فيينا، لافتا في الوقت ذاته الى ان خلافات مهمة مازالت عالقة.
وقال: هنالك خلافات مهمة عالقة في مفاوضات فيينا واهمها السرعة غير المناسبة للاطراف الاخرى خاصة اميركا. فيما يتعلق بالقضايا الفنية تم تحقيق تقدم ملحوظ الا ان البحث في رفع الحظر رهن بالقرارات السياسية المتوقفة لدى الطرف الاخر. جلسات فرق العمل تعقد حسب الحاجة وكانت هنالك حاجة لعقد جلسات واجراء محادثات حول النصوص الاربعة.
واضاف: نحن ننصح وزير الخارجية الاميركي ليبذل كل جهوده من اجل وصول الخطة "أ" الى النتيجة اللازمة وهو يعلم اكثر من اي شخص اخر بان لكل دولة خطة "ب" ولربما لا تعجبهم الخطة "ب" التي تمتلكها ايران.
وحول المهل المصطنعة لمفاوضات فيينا قال: ان الرئيس الاميركي الراهن وفريق سياسته الخارجية ومفاوضيه في فيينا يعلمون بان بقاء الاتفاق النووي لغاية الان يعود لايران وليس لاميركا التي خرجت منه وبذلت كل مساعيها لتقويضه والنظام الدولي لا ينسى ذلك وعليهم العودة عن المسار الذي ذهبوا فيه.
وحول مسالة المفاوضات المباشرة بين ايران واميركا قال: ان سياسة ايران لغاية اليوم تتمثل بانه على اميركا العودة عمليا عن المسار الخاطئ الماضي وما لم يحدث هذا الامر فلا مكان لها في طاولة المفاوضات.
واضاف: طرحنا النقاط اللازمة خطيا بصورة غير رسمية (للجانب الاميركي) عن طريق انريكي مورا وسنواصل هذا المسار مادامت الحاجة تقتضي ذلك. مسار المفاوضات الان واضح تماما وقد حققت المسودة (nonpaper) التي تم تبادلها بعض التقدم.
وحول تصريحات وزير الخارجية الفرنسي قال خطيب زادة: ان بعض الدول الاوروبية او الترويكا الاوروبية تنسى في بعض الاحيان بانها اعضاء في الاتفاق النووي وانها ليست حاضرة في فيينا بالنيابة عن اميركا.. ايران ومجموعة "4+1" تسعى من اجل رفع الحظر.
واضاف: بامكان فرنسا ان يكون لها نهج ايجابي وان تعلم بان المفاوضات تجري في غرفة المفاوضات والتي فيها القضايا واضحة تماما. للاسف ان فرنسا وكذلك الدولتين الاوروبيتين الاخريين واكبت اميركا لغاية اليوم في خرق الاتفاق النووي والقرار 2231 .
وفي الرد على بعض التقارير الاعلامية حول احتمال ان تتنازل ايران عن بعض مواقفها في فيينا قال: لو كان من المقرر ان تتنازل ايران عن خطوطها الحمراء لجرى التوصل الى اتفاق في الجولات الست الاولى بالتاكيد.
واعتبر ان المفاوضات ماضية في المسار الصحيح وقال: لا يوجد طريق مغلق لا يمكن معالجته والقرارات السياسية يجب ان تتخذ وان عدم الوصول الى اتفاق لا يروق لاي طرف من اطراف المفاوضات.
واكد المتحدث باسم الخارجية بانه على جميع الدول الاعتراف بالسيادة الوطنية ووحدة الاراضي السورية، داعيا الدول الفارضة للحصار الدنيء على الشعب السوري الى انهاء ذلك.
وحول اعتداءات الكيان الصهيوني على سوريا ومزاعم البعض ضد ايران قال: ان العلاقات بين ايران وسوريا متعددة الاوجه والابعاد ولها عمقها الاستراتيجي ومن الافضل للدول انهاء الحصار الدنيء المفروض على الشعب السوري.
واكد خطيب زادة رفض ايران لاي اجراء يستهدف الامن والسلام والاستقرار في حدود العراق، واعتبر مثل هذه الاجراءات بانها مشبوهة، داعيا الجميع للمساعدة بنقل السلطة بصورة هادئة في العراق.