kayhan.ir

رمز الخبر: 144925
تأريخ النشر : 2022January17 - 20:16

ليقرأ الاماراتيون رسالة الحوثيين بامعان

مهدي منصوري

ماذا كانت تعتقد الامارات ان يكون جواب اليمنيين عندما وضعت يدها وشاركت في العدوان عليهم مع اميركا والسعودية، هل سيشكرونها او يصفقون اليها وهي تهدر الدماء البريئة وتهدم البنى التحتية وتمنع الدواء والغذاء عنهم الذي هم اليوم  بحاجة ماسة اليها؟، وماذا كانت تعتقد الامارات عندما حذرها اليمنيون من مغبة الاستمرار في العدوان ومطالبتها بالنأي والابتعاد عن هذا المحور المشؤوم وان يوم القصاص قادم لا محالة؟، الا ان الاماراتيين اخذهم الغرور الغطرسة ولم يصغوا او يعيروا اهمية للتحذيرات  اليمنية رغم ما يرون باعينهم ما وصلت اليه السعودية من العجز والفشل امام صواريخ والطائرات المسيرة والتي استهدفت مراكزهم العسكرية والتجارية الحساسة وبنفس الوقت قدمت ولازالت تقدم المزيد من الخسائر خاصة في المعارك الدائرة اليوم في عدة  مدن يمنية بحيث استطاع الحوثيون تحريرها وصولا الى محافظة مأرب والتي ستعني وبوضوح الانهزام والفشل الكبيرين للسعودية والاميركان والاماراتيين وغيرهم، وقد كانت الباخرة الاماراتية التي استولى عليها اليمنيون المحملة بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة المتطورة لتصل الى مرتزقتها في اليمن من اجل قتل ابنائها واطفالها بحيث اصبحت دليلا مهما يضاف الى  الكثير من الادلة السابقة وقد كانت بالنسبة لليمنيين "القشة التي قصمت ظهر البعير" بحيث لا يمكن السكوت او الاغضاء  على هذا الفعل المعادي ولابد من اخذ ثأر الدماء البريئة  التي اسيلت على يد مرتزقة الامارات من خلال هذه الاسلحة.

وقد جاء الرد اليمني الصاعق الذي فاجأ الجميع وهو ارسال 20 طائرات مسيرة مع 10 صواريخ استهدفت دبي وضربت مراكز حساسة خاصة مطار دبي  الذي توقف عن استقبال الطائرات. ومما يمكن التذكير من ان غالبية المحللين والخبراء في الشأن اليمني كانوا يعتقدون وللامس من ان الحوثيين يستعدون لضرب الامارات ردا على العدوان الاماراتي السافر.

وبهذا فان ما قام به الحوثيون هو دفاع عن النفس ودفع الاذى عن ابنائهم لانه جاء بعد تحذيرات متكررة للامارات ان تكف يدها من  المساهمة في العدوان واستمراره، وهاي الامارات قد  تلقت الرسالة لكي تعطي لنفسها الفرصة في التفكير بجدية وبعقل ان كان لحكامها عقول لدراستها بدقة . لان كما يقال فقد "بلغ السيل الزبى" ولم يعد هناك وقت للصبر والانتظار.