عكست تقارير مهولة من فرنسا عن اكثر من 15 الف طفل فرنسي غالبتيهم من البنات اجبروا خلال العام الماضي لوحده من قبل منظمات تجارة البشر على ممارسة الدعارة.

ان شعار الدولة الفرنسية (الحرية ـ المساواة ـ الاخوة) رفع اول مرة عام 1790  بعد الثورة الفرنسية الكبرى وقبل تشكيل اول جمهورية فرنسية من قبل الثوار، وفي عام 1795 وحين كتب ثالث دستور فرنسي، وجاء بمقدمة هذا المنشور الحقوقي تكاليف المواطنين بهذا الشكل؛ "ينبغي ان لا يتصرف الفرد عملا لا يرضى من الاخر ان يقوم بنفس هذا التصرف معه..."

ولكن من المفروض ان نتجول بفانوس في شوارع  فرنسا كي نطمئن لمدى تطبيق هذا  الشعار  الذي مضى عليه مئات السنين في واقع الحياة البائسة اليوم.

ففي بداية عام 2021، اعلنت الحكومة الفرنسية وردا على تحقيقات في هذا البلد بخصوص التحرش الجنسي واذى الاطفال  من قبل افراد العوائل والمقربين. وصار الى اصلاح هذا القانون، ولكن ما يعني هذا الاصلاح؟

فقد قال وزير العدل "اريك دوبون مورثي" بهذا الخصوص، انه يرغب في تعيين سن 18 كعمر  قانوني لابداء الرضا من ممارسة الجنس مع  اعضاء العائلة الواحدة.

والخبر المؤسف  الآخر من هذا البلد على اساس تقرير نشر من قبل مجموعة مناهضة للاستغلال  الجنسي للاطفال في فرنسا باسم ACPE، ان من بين 10 آلاف الى 15 الف طفل خلال عام 2021 اجبروا على ممارسة الدعارة.

بدوره قال "جان مارك دروغيه" مدير مركز مناهضة الاتجار بالبشر OCRTECH؛ ان هذا الاجراء غير القانوني بدأ منذ عام 2015 مع نمو مقلق وان اكثر الضحايا من البنات. مضيفاً: ان هؤلاء الاطفال يتم استغلالهم عن طريق قنوات التواصل مثل؛ "انستغرام"، و"تيك توك"، و"اسنب شات" وسائر الشبكات الاجتماعية.