وزيرالخارجية: تواجد القوات الاميركية واعتداءات الكيان الصهيوني تعرقلان الحل السياسي في سوريا
طهران-كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان على الحل السياسي للازمة السورية، معتبرا تواجد القوات الاميركية غير المشروع في الاراضي السورية وكذلك هجمات الكيان الصهيوني عنصرا معرقلا في مسيرة الحل السياسي للازمة.
جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في الشأن السوري غير بيدرسون في طهران امس الاحد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان للبحث وتبادل وجهات النظر حول التطورات السورية.
وفي اللقاء اشاد امير عبداللهيان بجهود المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في دعم الحوار الوطني والسلام والاستقرار في سوريا، مؤكدا جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية الصادقة لنجاحه في متابعة عملية ارساء السلام والاستقرار في سوريا.
واكد وزير الخارجية على رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية حول الحل السياسي للازمة في سوريا منذ بداية التطورات فيها، معتبرا منظمة الامم المتحدة جزءا من متابعة الحل السياسي في سوريا.
واعتبر امير عبداللهيان تواجد القوات الاميركية بصورة غير شرعية في الاراضي السورية وكذلك هجمات الكيان الصهيوني على سوريا، عنصرا معرقلا في مسار الحل السياسي في هذا البلد، مؤكدا ضرورة اهتمام المجتمع الدولي بهذه القضايا.
وقال: انه ومن دون الاهتمام بقضية النازحين والحظر المفروض على سوريا لا يمكن قيادة وتوجيه الازمة فيها في المسار الصحيح.
من جانبه وصف المبعوث الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في الشان السوري، الاوضاع في سوريا بانها مستقرة وقال: ان ايا من الاطراف في الظروف الحالية لا تتحدث عن تغيير النظام في هذا البلد الذي يشهد الاستقرار.
واكد بيدرسون على حفظ السيادة الوطنية والاستقرار السياسي ووحدة الاراضي السورية.
وكان المبعوث الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في الشان السوري قد التقى يوم السبت كبير مستشاري الخارجية الايرانية في الشؤون السياسية علي اصغر خاجي الذي اكد على ضرورة بذل الجهود من قبل منظمة الامم المتحدة لرفع الحظر عن سوريا وتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري وعودة النازحين وعملية اعادة البناء والاعمار في البلاد.
بدوره اشاد بدرسون خلال اللقاء مع خاجي بجهود الجمهورية الاسلامية الايرانية في مسار التعاون مع منظمة الامم المتحدة وكذلك في اطار عملية آستانا بهدف تقوية مسيرة الحل والتسوية السياسية للازمة السورية ودعم الحوار الوطني السوري، مؤكدا على استمرار هذا التعاون.
وكان بيدرسون قد التقى امير عبداللهيان قبل عدة اشهر ايضا على هامش الاجتماع الـ 76 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك حيث تباحثا حول الاوضاع في سوريا.
وخلال ذلك اللقاء اشاد وزير الخارجية الايراني بجهود منظمة الامم المتحدة والمبعوث الخاص للامين العام لانهاء الازمة السورية، داعيا في الوقت ذاته للاهتمام بجميع ابعاد الازمة من قبل المنظمة الدولية.
وادان امير عبداللهيان الحظر الاميركي ضد سوريا وقال: ان المتوقع من منظمة الامم المتحدة اداء دور اكثر فاعلية في مسار رفع الحظر الظالم الذي يستهدف الشعب السوري.
يذكر انه وفقا للتوافقات الحاصلة سابقا فقد تقرر عقد اجتماع القمة لدول عملية آستانا حول سوريا مطلع العام الميلادي الجاري في طهران.