المجلس الاطلسي؛ تراجعت تخرصات اسرائيل مع استعراض ايران لقدراتها
طهران/كيهان العربي: يرى المجلس الاطلسي، ان قوة الردع الايرانية والتهديد الواضح لقادة ايران العسكريين، جعلت قادة اسرائيل يتراجعون عن تهديداتهم.
وافاد المجلس في تحليل، انه ما هي الادلة غير المحتملة لامكان اعمال الخيار العسكري؟ فهل يتلاشى البرنامج النووي الايراني بهجوم عسكري؟ وما هي التداعيات على المنطقة؟ فمنذ حملة 11 سبتمبر وشروع الحرب على الارهاب، كانت رسائل الحرب مع ايران تترى فلو هاجمت اميركا واسرائيل قبل عقدين، لواجهوا دولة غير متطورة تسليحيا، الا ان ايران اليوم ورغم الحظر طورت من قدراتها.
فايران طورت القدرات الدفاعية الردعية، وذلك بزيادة الميزانية وتوسيع التصنيع العسكري وتغيير الرؤى الحربية بالتاكيد على التكتيك غير المكافئ وقليل التكلفة، تطوير المنشآت النووية وتعزيز قدرات المجاميع غير النظامية الحليفة في لبنان والعراق وافغانستان واليمن وسورية.
كما واستغلت ايران اخطاء اعدائها فتحولت الى رقم صعب في الشرق الاوسط، واحرجت مصالح اميركا واسرائيل، حتى بلغ الامر ان واجهت هذه القوى البديلة القوات الاميركية. فتم اسقاط الطائرة المسيرة غلوبال هاوك في العشرين من حزيران 2019، واطلاق صواريخ على قاعدة عين الاسد في العراق.
ومع مجيء حكومة السيد رئيسي، تخلى الفريق الدبلوماسي الجديد عن اصول الفريق السابق من حسن ظن والتفاؤل في التعامل مع اميركا، وبالتزامن مع هذه التغييرات اطلقت مناورات الرسول الاعظم 17 من قبل حرس الثورة باستعراض قوارب سريعة وصواريخ بالستية قصيرة المدى ومتوسطة المدى الدقيقة في استهدافها، وعرض مصفحات متطورة باسم "كرار" ، وتحسين شروط الحرب الالكترونية، والاستفادة من الطائرات المسيرة الانتحارية ضد اهداف صغيرة.
وهكذا تراجعت تقولات اسرائيل بالقيام بمهام استباقية ضد ايران. اذ اعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني في 18 ديسمبر 2021 وبعد انتهاء مناورات الحرس الثوري، بان اسرائيل لا تمانع اي اتفاق ، فالتعامل الجيد مردوده جيد ايضا.
الى ذلك اقر مسؤولون عسكريون اميركان بتصاعد قدرات ايران العسكرية لاسيما في مجال الصواريخ البالستية. فقد صرح الجنرال ماكنزي لمجلة "نيويو ركر": ان الصواريخ الايرانية قد تحولت الى تهديد اخطر من البرنامج النووي. فبامكان ايران ان تهاجم اعماق الشرق الاوسط وتسير حملات دقيقة ومكثفة.