مسيرات حاشدة تجوب شوارع صنعاء والمدن اليمنية تاييداً لقرارات المؤتمر الوطني
طهران - كيهان العربي:- شهدت العاصمة صنعاء والعديد من كبريات المدن في اليمن تظاهرات شعبية حاشدة دعت اليها قوى الثورة وحركة انصار الله تاييداً ودعماً لمقررات المؤتمر الوطني الموسع.
وتوجهت حشود المتظاهرين الكبيرة في العاصمة صنعاء من ساحة التغيير وسط صنعاء حيث ستجوب عدة شوارع فيها.
واكد بيان مسيرة تأييد الشعب اليمني لمقررات المؤتمر الوطني الموسع دعم الثوار لكل مقررات المؤتمر لبناء يمن خال من الفساد والارتهان.
واعلن منظمو التظاهرة أنّ هدفها التاكيد على استمرار ثورة الشعب اليمني ورفض محاولة القوى الخارجية والداخلية تأزيم الاوضاع والضغط على اليمنيين.
وكان المؤتمر الوطني الموسع الذي دعت إليه حركة "أنصار الله" في اليمن قد اختتم اعماله مساء الاحد بقاعة المؤتمرات الدولية في العاصمة صنعاء ، قد منح القوى السياسية في البلاد مدة ثلاثة أيام للخروج بحل يسد الفراغ القائم ، وإلا فإنه فوض اللجان الثورية وقيادة الثورة بإتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بترتيب أوضاع سلطات الدولة والمرحلة الانتقالية ، للخروج بالبلد من الوضع الراهن .
كما طالب"المؤتمر الوطني الموسع" بتعديل مسودة الدستور اليمني بما يتوافق ومخرجات الحوار الوطني، معتبرا ان حالة الفراغ السياسي واستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة تخدمان أهدافا خارجية .
واتهم مؤتمر صنعاء، أطرافا بالتلاعب باتفاق السلم والشراكة وعرقلة تنفيذه، داعيا الى رفض التدخلات الخارجية والى الاصطفاف لمواجهة الجماعات الارهابية .
ويأتي هذا الموقف في ختام التجمع الجماهيري الكبير بصنعاء ، الذي استمر ثلاثة أيام وشارك فيه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، وقبائل متحالفة مع "أنصار الله"، إضافة الى عدد من القيادات العسكرية والأمنية المتحالفة معهم.
وخلال تلك الفترة التي تمت فيها المداولات والنقاشات المستفيضة من قبل المشاركين في المؤتمر للخروج بمقررات وطنية وثورية , خرج المؤتمر ببيان ختامي عبر فيه عن اعتزازه بالدور الوطني المشرف للقوات المسلحة والامن واللجان الشعبية والثورية في حماية أمن واستقرار الوطن، كما رفض المؤتمر أي مسعى لتمزيق الوطن تحت أي مسمى وتعديل الاختلالات الواردة في مسودة الدستور وفقاً لمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة .
ودعا الى ضرورة الاصطفاف الوطني الشامل لمواجهة الجماعات التكفيرية الاستخباراتية، ومطالبة الجيش واللجان الشعبية للقيام بواجبهم في مواجهات تلك الجماعات، ورفض التدخلات الخارجية التي تستهدف سيادة الوطن و أمنه واستقراره.
وطالب المؤتمر بسرعة حل القضية الجنوبية وحلها حلا عادلاً ومنصفا، إضافة الى سرعة القيام بمعالجات اقتصادية ضرورية وملحة للتخفيف من معاناة الشعب في ظل الاوضاع الراهنة والظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا , كما وجه المؤتمر دعوة للقوى الإقليمية والدولية لتقدير الشعب اليمني الذي يسعى لحياة كريمة وعلاقة طيبة مع جيرانه ومحيطه في ظل الإحترام المتبادل .
و فيما يلي نص البيان الختامي للمؤتمر ويعيش اليمن منذ اكثر من عشرة ايام بدون رئيس ولا حكومة ما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضى معممة في هذا البلد الذي يتحصن فيه "تنظيم قاعدة في جزيرة العرب" .
وكان "أنصار الله" سيطروا في 21 ايلول سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الاحزاب، الا ان تنفيذ الاتفاق قد فشل .
وفشلت مشاورات سياسية يجريها المبعوث الأممي جمال بن عمر بين مختلف الأحزاب اليمنية منذ أيام في التوصل الى حل للازمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح.