kayhan.ir

رمز الخبر: 144832
تأريخ النشر : 2022January16 - 20:02

الرعب الصهيوني من "انصار الله" اليمنية

مهدي منصوري

ما ذكرته صحيفة "هيوم اسرائيل"  الصهيونية من ان الكيان الصهيوني سيتدخل مع السعودية والامارات وبصورة مباشرة في حربهما على اليمن وبذريعة لا تقل سخافتها عما قبل الا وهي انها لا تريد"ايران ثانية في قلب الخليج الفارسي".

وقبل التعليق على هذا الخبر لابد ان نشير ان نفس هذه الذريعة التي دعت اميركا والسعودية على  دعم صدام المقبور من الانهيار والزوال ابان الثورة الشعبانية في عام 1991 والذي كشف عنه احد الضباط السعوديين في غرفة العمليات لاحد  اخواننا الذي كان عضوا في المجلس الاعلى الثورة الاسلامية عندما استفسر منه  ان صدام المقبور كان على خطوات من السقوط فكيف تغير الموقف وقدمتم له العون والمساعدة ضد ابطال الثورة الشعبانية فاجابه الضابط  السعودي  بالقول "خوفا من ان يجاد ايران ثانية في المنطقة". اذن فان ما ذكرته الصحيفة الصهيونية هو نفس المنهج والاسلوب.

والذي يقرأ ماكتبته الصحيفة يدفعه الى الاستهجان والسخرية لان الكيان الصهيوني كان عنصرا مباشرا وقويا  والى جانب اميركا في اشعال العدوان على اليمن وقد كانت السعودية وحليفاتها نعم المطية التي استطاعوا من خلالها اشعال نار العدوان، ولولا  الدعم اللوجستي الاميركي الصهيوني من التسليح الى المعلومات الاستخبارية والمساهمة في الحصار القاتل الذي يعاني منه اليمنيون اليوم لما استمر العدوان الغادر سبع سنوات ونيف.

اذن فالسؤال المهم كيف ستكون مساهمة الكيان الصهيوني  اليوم السعودية والامارات في العدوان ان لم يكن ارسال الجيش الصهيوني للوقوف بوجه زحف  انصار الله والجيش اليمني لتحرير المدن الواحدة بعد الاخرى، وايقاف الانتصارات الرائعة التي وضعت ليس فقط السعودية والامارات بل  كل الداعمين الاساسيين اميركا والصهاينة في موقف صعب جدا لانها شكلت ضربة قاصمة  لمصالحهما في العمق وانهاء وجودهم في المنطقة ولذا وخوفا من هذا المصير الاسود القادم اتخذ الكيان الغاصب هذا القرار.

ولكن والذي يعرفه الجميع اليوم في العالم ان الجيش الصهيوني يعيش هذه الايام حالة من الرعب  والقلق الشديدين امام الهجمات التي يقوم بها ابناء المقاومة الفلسطينية والتي تعددت اساليبها واشكالها بحيث بدا عاجزا عن حدها او التقليل منها رغم حالات القمع التي يستخدمها ضد الفلسطينيين الابطال التي  وصلت اخيرا الى استخدام الطائرات المسيرة لقمع المواجهات اليومية والذي تطال جنودهم والياتهم. اذن بهذا الجيش  المهزوز الذي يعجز  ان يصمد امام مجاميع مقاومة لا تملك السلاح بل تستخدم الامكانيات المتاحة وهي الحجارة والطعن  بالسكين والدهم في السيارات ان يصمد امام قدرة ابناء الابطال الذين استطاعوا ان يرعبوا اميركا والسعودية  والامارات من خلال الصواريخ والمسيرات وغيرها  والتي غيرت معادلة الردع  بحيث ابطلت وافشلت اكبر منظومة اميركية متطورة ضد الصواريخ وهي "الباتريوت" كما افشلت المقاومة الفلسطينية بصواريخها منظومة القبة الحديدية "الصهيونية".

فلذا فان اعلان الصحافة الصهيونية يقع ضمن رسائل التطمين ولا غير وان ابناء اليمن وكما يرى المراقبون يتمنون ذلك اليوم يواجهون فيه الصهاينة ليرسلوهم جثثا هامدة الى اهاليهم.