"ناشونال إنترست" الاميركية : الرئيس الاسد باق ولابد لاميركا من تبني إستراتيجية جديدة
واشنطن – وكالات : نشرت مجلة "ناشونال إنترست" (The National Interest) الأميركية مقالا لمدير تحريرها آدم لامون دعا فيه الولايات المتحدة إلى تبني إستراتيجية جديدة تجاه سوريا والتخلي عن مساعيها لتحقيق أهداف وصفها بالغامضة وغير القابلة للتحقيق.
ويزعم الكاتب أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يكن يوما مولعا بالحرب في سوريا، ومع ذلك فإن انسحابه منها ليس أمرا محتوما، بل ربما قد يعمل على تعزيز وجوده هناك.
ورغم نفوره من شن "غزوات خارجية" فإن بايدن طالما سخر من قرار سلفه دونالد ترامب في عام 2019 بنفض يده عن الأزمة السورية، واصفا القرار بأنه "متهور" و"غادر".
ووفقا للمقال، فإن بايدن لم يكن يشعر بالارتياح لخروج الولايات المتحدة من سوريا، معتبرا أنها بذلك "خانت" حلفاءها الأكراد ومنحت داعش "حياة جديدة".
ويعتقد كاتب المقال أنه يتحتم على إدارة بايدن أن تجري "بحزم" تقييما لإستراتيجيتها في سوريا للتأكد من أنها تخدم المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، فإن لم تكن سياستها هناك تحقق الغاية منها فلا بد عندئذ من مراجعتها على الفور بغية تهيئة الظروف لخروج أميركي "مشرّف".
من جهة اخرى أوضح المستشار القانوني الأسبق في وزارة الخارجية الأميركية، برايان فينوكين، أنّ وجود القوات الأميركية في سوريا "لا يستند إلى أسس قانونية، وينبغي على الإدارة والكونغرس العمل سوياً لمنع تحوّل براعة التفسيرات القانونية إلى ما أفضت إليه من توسيع نطاق الأعمال العدائية في سوريا".
وأضاف فينوكين في مقال نشرته فصلية "فورين أفيرز" مندداً بذريعة محاربة "داعش" أنّ "العمليات العسكرية الأميركية في سوريا لا تندرج تحت بند مهمة مكافحة داعش"، مشيراً إلى أنّ "إدارة الرئيس أوباما لم تقدّم مستنداً قانونياً لغاراتها الخاطئة على القوات السورية بل استمرت إدارتي ترامب وبايدن في تكرار المبررات لمحاربة داعش، التي تتباين تفسيراتها فيما بينها".
ويشغل فينوكين حالياً منصب مستشار في مجموعة "الأزمات الدولية"، وهو حصر انتقاداته لسياسة بلاده في البعد العملياتي ونصوص القانون الأميركي الصرف الذي يتيح للرئيس الأميركي التصرف "عسكرياً" في حال استشعر خطراً ماثلاً على المصالح والقوات الأميركية، وهو لا يتوفر في حال الاعتداء على سوريا.
كما وخاطب فينوكين الكونغرس لإعادة النظر في قرار تفويض الحرب السابق لعام 2001، الذي أدى لاحتلال أفغانستان والعراق، ومن ثم العدوان المتواصل على كل من سوريا وليبيا.
وأعرب جازماً عن "رفض إدارة الرئيس بايدن لأيّ مراجعة من الكونغرس لتفويض الحرب"، مرجحاً "ألا يُقدم الكونغرس ضمن تركيبته وانقساماته الراهنة على مجرّد التصويت على صلاحية العمليات العسكرية الأميركية في سوريا".
وفي وقتٍ سابق، ذكرت "صحيفة نيويورك تايمز"، أنّ الجيش الأميركي تستر على ضربات جوية نفذهما على سوريا عام 2019 تسببت في مقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال.