إيران تلعب دورا رئيسيا في دفع مفاوضات فيينا الى الامام
فیینا-ارنا:- تقر غالبية الدول المشاركة في مفاوضات فيينا لرفع الحظر، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلعب دورا رئيسيا في احراز التقدم في المفاوضات من خلال تحملها المسؤولية وتبنيها نهجا احترافيا.
وبحسب موفد وكالة ارنا الى فيينا، فإن مسار المفاوضات في الأيام الأخيرة يشير الى التقدم، وذلك وفقا للوفود المشاركة فيها. فزيادة تحركات الوفود والاجتماعات المتعددة والمطولة تشير إلى أن المفاوضات في طريقها للتقدم رغم أنها بطيئة وتمضي بحذر.
وأقر كبير المفاوضين الروس ميخائيل أوليانوف، منذ بداية الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا، بتقدم المحادثات أكثر من أربع مرات على وسائل التواصل الاجتماعي وعدة مرات في تصريحات لوسائل الإعلام.
ففي 29 ديسمبر 2021 ، أعلن أوليانوف عن عقد اجتماع ممثلي مجموعة 4 + 1 مع الولايات المتحدة، وكتب في تغريدة ان هذا الاجتماع ركز على عملية تفاوضية جادة وإيجابية لرفع الحظر. وكانت هذه التصريحات التي عبرت عن الأجواء الإيجابية للمحادثات، الاولى من نوعها منذ بدء الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا.
وفي 31 ديسمبر 2021 ، استخدم أوليانوف رسميًا مصطلح التقدم في عملية التفاوض، مشيرًا إلى أنه "لاحظ تقدم على طاولة المفاوضات ". وكتب على تويتر: "لأول مرة منذ يونيو، تشمل التقييمات مكونات إيجابية حذرة مايدل حقاً على أن المفاوضات تمضي قدما".
وفي 7 يناير 2022، قال كبير المفاوضين الروس بأن جميع المشاركين في مفاوضات فيينا أقروا بإحراز بعض التقدم في إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 ورفع الحظر. وردا على سؤال الصحفيين حول تقييمه لآفاق المحادثات، توقع اوليانوف أن تكون إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي في فبراير تقييما معقولا.
اما كبير المفاوضين الصينيين، وانغ تشيوان، لديه نفس تقييم اوليانوف لعملية التفاوض في فيينا. ومع إنه ليس نشطا جدا في مواقع التواصل الاجتماعي الا ان الصحفيين يستغلون فرصة تواجده في فيينا لحضور الاجتماعات ويطرحون عليه الأسئلة. ويعتقد تشيوان أن عملية التفاوض بطيئة لكنها تحرز تقدما.
وبالإضافة إلى الصين وروسيا، قدمت الأطراف الأوروبية تقييما إيجابيا حذرا حول عملية التفاوض في فيينا، وذلك بعد فترة طويلة من إنكارها إدراج مطالب إيران في مسودة الاتفاق. فقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يوم الجمعة الماضي خلال أحد أشهر البرامج الإخبارية على قناة “بي.إف.إم” الفرنسية: "ما زلت مقتنعا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق. لكن الوقت ينفد".