kayhan.ir

رمز الخبر: 144433
تأريخ النشر : 2022January09 - 20:13
في حوار مع الصحيفة؛

العميد حاجي زادة: الحاج قاسم كان رافضا للتبعية والاستسلام مذكرا الحكومة السابقة بان هذا الطريق لا يؤدي الى مخرج

طهران/كيهان العربي: قال العميد حاجي زادة قائد قوات الجو فضاء التابع لحرس الثورة الاسلامية؛  ان معاناة الشعب والمشاكل الاقتصادية هي من الامور التي كانت تشغل بال الشهيد سليماني، مضيفا: ان الشهيد لم يكن دبلوماسيا كان معارضا للتبعية والاستسلام ويذكر الحكومة السابقة ان هذا الطريق لا يؤدي الى مخرج.

واستطرد حاجي زادة خلال حديثه لصحيفة كيهان؛ ان جبهة الاستكبار اي اميركا وبريطانيا وفرنسا والدول العربية الرجعية والكيان الصهيوني قد رسموا خارطة ثقيلة للمنطقة. وان هدفهم السيطرة على المنطقة، وتضعيف حكام بلدان المنطقة اما ان يكونوا تحت سيطرتهم أو إبادتهم، اي دول بلا رؤوس ودون جيش ودون قوى عسكرية وقوة دفاعية. وفي العقد الاخير جعلوا فايروسا باسم فايروس  المجاميع التكفيرية وداعش، فسرعة هذا الفايروس في المنطقة اسرع من كورونا.

ان القائد سليماني كان قائدا ميدانيا وكل ما يغزله العدو يبدده لا ان يدفع التهديدات وحسب، بل يبدل التهديد بحنكته وبتوجيه سماحة قائد الثورة الى فرص.

واشار حاجي زادة الى جانب من خصوصيات الشهيد هي؛ الاخلاص والصدق والوفاء والثورية، والجهاد، والشجاعة، والمقاومة، والثبات قبال الصعاب، والتضحية، والاخلاق الانسانية، والروح المعنوية، وعشق الاستشهاد، والتقيد بالشرع، واباء الضيم، والالتزام والايمان، فكان جامعا لجميع هذه الخصال.

الا ان ما كان واضحا وفي مقدمة خصاله تميزه بطاعة الولي. فهو في قمة مراتب الولاية.  والمح العميد حاجي زادة الى انكفاء الشهيد قاسم سليماني عن رأيه الذي يتبناه في اجتماع بخصوص موضع معين  حين يلتفت الى  ان سماحة القائد له راي معارض لرأيه ، انها خصوصية امتاز بها الشهيد.

وفي اشارة الى عدم امتلاك بعض الدول لقائد  حقيقي  يلجأون الى طرح قائد اسطوري، فيما ساحتنا ملأى بالابطال العظام، قائلا: ان الامر المهم الآن هو احتواؤنا داخل ايران على الالاف والملايين  من الشباب والرجال والنساء، يعشقون الحاج قاسم وينتظرون الدور الموكل اليهم في هذه القضايا وكيف يسلكون نهج سليماني. وعلينا ان نرد على سؤالهم، وارى  ان ايا من الايرانيين؛ رجالا ونساء شيبا وشبابا كل في اي وظيفة كان وفي اي مسؤولية يحملونها، يحاولون تغيير انفسهم الى انموذج قاسم سليماني. انه امر واقع. فهل تظنون ان قائدا واحدا سيحل محل حاج قاسم. فلا نستبعد ان يكون مسؤول معمل او حاكم مصرف او تاجرا. فالكل يمكن ان يكون حج قاسم ضمن نطاق عمله.

وفي جانب آخر من حديثه تطرق حاجي زادة الى هواجس الحاج قاسم خارج نطاق ادارته العسكرية، قائلا: ان ما كنت اراه في  حديثه وما يشغل ذهنه هو الشعب والمشاكل الاقتصادية والمعاناة. ففي مراحل كان رأيه ان يعتزل العمل العسكري قبل ان يلتحق بحرس  الثورة الاسلامية في فيلق القدس. فكان يقول اذا حولوا لي منطقة سأعمل على إعمارها، ولا اطلب ميزانية من الحكومة.

فكان العمران والشؤون الاقتصادية لاجل ان يعيش الناس الرفاه وتصل مشاكلهم الى ادنى مستوى، فكان هذا هاجسه الوحيد.

وحول بعض الادعاءات والتصريحات الهامشية لاسيما بعد شهادة سليماني ومنها، ان الحاج قاسم كان مؤيدا لخطة العمل المشتركة او كان الذراع القوي للنظام في التوصل الى خطة العمل المشتركة.

قال حاجي زادة: لو كان هذا حقا، فلماذا صرح السيد ظريف في الشريط الصوتي، بان سليماني قد وجه ضربة للقضية الدبلوماسية؟! ان الحاج قاسم لم يكن معارضا للدبلوماسية، انه كان رافضا للتبعية والاستسلام، مخاطبا للحكومة السابقة، ان هذا الطريق لا يؤدي الى مخرج.