kayhan.ir

رمز الخبر: 144410
تأريخ النشر : 2022January09 - 20:06

بخاري سفير السعودية في لبنان.. لا فرق بين أمننا وأمن "إسرائيل"

في تصريحين الاول لصحيفة “عكاظ” السعودية، والثاني لوكالة الانباء الفرنسية، اتهم فيهما السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، حزب الله، بانه "يشكل تهديدا للأمن القومي العربي".

كلام بخاري هذا، أشبه ما يكون بالمُزحة او الهذيان، فهو اما انه يجهل تاريخ بلاده، وعدائها الغريزي لكل ما هو قومي ومنه الامن القومي العربي، فقد كانت من ألد عداء الرئيس المصري جمال عبدالناصر الذي كان يمثل رمز القومية العربية والمدافع الاول عن الامن القومي العربي، فقد حاربته الى جانب امريكا وفرنسا وبريطانيا و"اسرائيل" الى آخر يوم من حياته.

او ان بخاري هذا، إستشكل عليه فهم معنى الامن القومي العربي، فالرجل لو كان يدرك مفهوم هذه الكلمة لما احتج بها على حزب الله، فالنظام السعودي، كما "اسرائيل"، اوجده الاستعمار من اجل ضرب كل عناصر القوة في العالم العربي، وفي مقدمته الامن القومي العربي، ويكفي الكوارث التي انزلتها السعودية في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان و..، دليلا على الدور الهدام للنظام السعودي ضد الامن القومي العربي.

في الوقت الذي يتهم فيه المدعو بخاري، حزب الله بانه يهدد الامن القومي العربي، نرى نظامه يقود مسابقات الهرولة العربية نحو التطبيع مع اعدى اعداء العرب ومنتهك مقدساتهم ومحتل ارضهم ، وهي "اسرائيل"، التي نجحت بـ"بركة" نظام بخاري هذا ان تدخل حتى الى غرف نوم الانظمة العربية الرجعية، التي باتت تُدين لـ"اسرائيل" بحماية امنها القومي، بعد ان كان هذا الامن تحت رعاية القواعد الامريكية والبريطانية والفرنسية!!. ولسنا بحاجة لتذكير البخاري بمقولة ترامب: "إن أمريكا هي التي تحمي مؤخرة السعودية ولولا أمريكا لما جلس السعوديون على كرسي الحكم".

بات من الصعب التفريق بين الخطاب السعودي والخطاب "الاسرائيلي"، ازاء قضايا الامن القومي العربي، فاسرائيل ترى في حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وانصارالله والحشد الشعبي وفصائل المقاومة في سوريا، بانها "ارهابية"، وهو ذات التصنيف السعودي. واذا كانت "اسرائيل" تصف فصائل المقاومة بـ"الارهاب"، فانها تنطلق من قاعدة ان هذه الفصائل تهدد "امنها القومي"، الا ن هذه الفصائل لا تهدد لا من قريب ولا من بعيد السعودية، ولكن كما يبدو ان النظام السعودي، يرى في "الامن القومي الاسرائيلي"، جزءا من امنه القومي، ودفاعه عن "الامن القومي الاسراائيلي" ، هو في الحقيقة دفاع عن توأمه الذي زرعه الاستعمار في قلب العالم الاسلامي في ذات الوقت الذي زرع فيه نظام ال سعود في جزيرة العرب.

العالم