طهران - كيهان العربي:- بدأت صباح أمس الاحد المراسم الوطنية والاحتفالات الشعبية لأيام عشرة الفجر الذكرى السنوية الـ 36 لعودة الامام الخميني /قدس سره/ الى طهران وانتصار الثورة الإسلامية في ايران عام 1979.

وجرت المراسم في المكان الرئيس لوصول مفجر الثورة الاسلامية الراحل الى مطار "مهرآباد" بطهران، حيث شارك فيها عدد من كبار مسؤولي الدولة المدنيين والعسكريين ونواب من مجلس الشورى الاسلامي واعضاء عائلة الامام الراحل ووزير الطرق وبناء المدن عباس آخوندي والمدير العام لمنظمة الطيران المدني في البلاد.

وتزامنا مع اللحظة التاريخية لوصول الامام الخميني /قدس سره/ الى العاصمة طهران اطلقت السفن الايرانية والقطارات في البلاد ابواقها عند الساعة التاسعة و27 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة و57 دقيقة صباحا بتوقيت غرينتش).

وكان النظام الملكي البائد في ايران (نظام بهلوي) قد نفى الامام الخميني /قدس سره/ اثر انتفاضة 5 حزيران / يونيو عام 1963. حيث قضى الامام الراحل اعوام المنفى في مدينة النجف الاشرف ولفترة وجيزة في باريس قبل عودته الى البلاد في 1 شباط اي 10 ايام قبل انتصار الثورة الاسلامية في 11 منه.

كما انطلق صباح أمس احتفال بهيج عند مرقد الامام الخميني /قدس سره/ مفّجر الثورة الاسلامية في ايران بكلمة ابو ترابي نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي وبمشاركة حشود غفيرة من أبناء الشعب الايراني وعوائل الشهداء وجرحى الحرب وجمع من كبار مسؤولي البلاد المدنيين والعسكريين ونواب من مجلس الشورى الاسلامي واعضاء عائلة الامام الراحل ، تخليداً لذكرى عودة مفجر الثورة الاسلامية الى أرض الوطن.

واثناء مراسم الاحتفال اذيع صوت ازيز الطائرة التي كانت تقل الامام الخميني /قدس سره/ لدى عودته من باريس، التي حطت في طهران عند الساعة التاسعة و27 دقيقة صباحا في مثل هذا اليوم ، فيما تعالت هتافات التكبير و الشعارات الثورية من حناجر الحاضرين.

كما اقيم استعراض شارك فيه عشرات الدراجات النارية في الطريق الذي سلكه الامام الخميني من مطار مهراباد بطهران وحتى مقبرة جنة الزهراء فيما قامت الطائرات المروحية بنثر الزهور على طول الطريق الذي سلكه الامام من المطار الى مقبرة جنة الزهراء جنوب العاصمة طهران، والتي القى فيها الامام الخميني /قدس سره/ خطابه التاريخي الذي تضمن البشرى بسقوط النظام الملكي البائد و انتصار الثورة الاسلامية التي تحققت بعد 10 ايام فقط من عودته الظافرة الى ارض البلاد.

كما تشهد مختلف المدن والمحافظات بشتى أرجاء الجمهورية الاسلامية في ايران مراسم مماثلة شارك فيها الشعب الايراني احتفاء بهذه الذكرى العطرة التي يحتفل فيها الشعب الايراني في كل عام تخليدا لذكرى الانتصار ، التي كللت عودة الامام الراحل طاب ثراه الى ارض الوطن.

هذا وتشارك القوات المسلحة والتعبئة (بسيج) وقوات الشرطة باستعراضات لمجموعات من الدراجات النارية وتقوم المروحيات بنثر الزهور من مطار مهراباد الى ضريح الامام الخميني (رض) في جنوب طهران.

دولياً سيشهد أكثر من 60 بلدا مراسم تخليد الذكرى السادسة والثلاثين لعودة الامام الخميني /قدس سره/ الى ارض الوطن وانتصار الثورة الاسلامية المباركة من قبل انصار ومحبي الثورة الاسلامية والامام الراحل.

وفي مدينتي خمين في ايران والنجف الاشرف في العراق ونوفل لوشاتو في فرنسا يتم نثر الزهور في المنازل التي كان يفيم فيها الامام الخميني /قدس سره/.