kayhan.ir

رمز الخبر: 144243
تأريخ النشر : 2022January04 - 21:01
استشهادهما أسس مرحلة جديدة من الوعي والبصيرة..

نصرالله: آمري ومنفذي جريمة اغتيال سليماني والمهندس سينالون جزاءهم هذا وعد الأحرار

*الشهيد سليماني قاوم الإحتلال الأميركي واسس فصائل المقاومة العراقية وأمدها بالمال والسلاح حتى الانتصار

 

*السعودية كانت ترسل السيارات المفخخة إلى العراق بينما ايران ارسلت رجالها ليقتلوا في العراق دفاعا عن الابرياء

 

*العدو المستبد والظالم والفاسد الحقيقي رأس العدوان وأم الفساد والطغيان في منطقتنا هي الولايات المتحدة الأميركية

 

*اميركا صنعت داعش في العراق وسوريا والمنطقة لإعادة جيوشها وقواتها وطيرانها إلى العراق

 

 

طهران-ارنا:- أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان حادثة اغتيال القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما، أسست لمرحلة جديدة من الوعي والبصيرة ومن معرفة العدو الأساسي ومن الصراع، مشددا على ان “من أمر ونفّذ جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس سينالون جزاءهم في الدنيا قبل الآخرة هذا وعد الأحرار”.

وقال السيد نصر الله في مهرجان الوفاء والكبرياء بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس “يجب على شعوبنا وبلادنا وحكوماتنا وأوطاننا أن تحدد موقفاً حاسماً بين القاتل والشهيد، ليس من أجل الشهيد بل من أجلها هي ومن أجل وعيها ومستقبلها ومن أجل حقيقة المواقع التي يجب أن تقف فيها وتثبت فيها”، وتابع “أميركا نهبت واستبدت في العراق وما زالت تستبد واجبرت بفعل المقاومة على سحب جيشها”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “اميركا صنعت داعش في العراق وسوريا والمنطقة باعتراف ترامب وبومبيو وقادة عسكريين كبار في الولايات المتحدة لاختراع الحجة لإعادة جيوشها وقواتها وطيرانها إلى العراق”، واضاف “أميركا وضعت العراق من خلال داعش أمام تهديد وجودي وحقيقي”.

وأكد السيد نصر الله ان “الشهيد الحاج قاسم سليماني قاوم الإحتلال الأميركي وساهم في تأسيس فصائل المقاومة العراقية وأمدها بالمال والسلاح والقوة والعنفوان والأمل والثقة والحماسة إلى أن كان الإنتصار الكبير واخراج القوات الأميركية من العراق”، وتابع “جاء الحاج قاسم سليماني وإخوانه إلى العراق في الأيام الأولى الصعبة وقدموا العديد من الشهداء وكان وإخوانه أول الملبّين لفتوى المرجعية الدينية الشريفة وندائها التاريخي للجهاد”، وشدد على ان “الشهيد سليماني حفظ العراق ودافع عنه وإذا كان العراق ينعم بالأمن والإستقرار بنسبة كبيرة فببركة هؤلاء الشهداء”.

وسأل السيد نصر الله “هل هناك عاقل يساوي بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الايرانية التي ساندت ودعمت وحمت العراق”، وقال “الأسوأ هو أن يتصرف البعض في العراق على أن الأميركي هو الصديق والإيراني هو العدو وهذه كارثة في الوعي والفكر والبصيرة والأخلاق والإنسانية”.

وقال السيد نصرالله إن “الأجهزة الأمنية العراقية تعرف أن المخابرات السعودية كانت ترسل السيارات المفخخة إلى العراق وكانت تدير ارسال الانتحاريين إليه”، وتابع “ايران ارسلت رجالها ليقتلوا في العراق دفاعا عن الرجال والنساء والأطفال”، واضاف “الولايات المتحدة هي المسؤولة عن كل جرائم اسرائيل في فلسطين وفي المنطقة لانها التي تموّل وتدعم وتسلح وتحمي وتفرض على العالم ان يطبّع مع اسرائيل”، ولفت الى ان “الولايات المتحدة ترعب وأرعبت كل الدول العربية كي لا تقاتل اسرائيل”، وشدد على ان “الحامي الأكبر لاسرائيل في المنطقة هي الولايات المتحدة وهي مسؤولة عن كل جرائم اسرائيل في فلسطين ولبنان”.

ولفت السيد نصرالله الى ان “أصعب ما يواجه سوريا اليوم هو الواقع الإقتصادي والمعيشي وأهم سبب هو قانون قيصر الأميركي حيث يمنع على المستثمرين أن يأتوا إلى البلاد”، وتابع “الذي يحتل جزءا مهما من الأرض السورية في شرق الفرات بما تمثله من آبار نفط وسهول شاسعة هي القوات الأميركية قاتلة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”، واضاف “في كل مكان كان هذا القاتل الأميركي، كان الشهيد سليماني حاضرا بما يمثل ويصنع الإنتصارات ويبني عناصر القوة ويلحق الهزيمة بالقاتل ويغيّر المعادلات”.

وأشار السيد نصرالله الى ان “حادثة الاغتيال أسست لمرحلة جديدة من الوعي والبصيرة ومن معرفة العدو الأساسي ومن الصراع”، وتابع “من أمر ونفّذ جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس سينالون جزاءهم في الدنيا قبل الآخرة هذا وعد الأحرار”، واضاف “بعد عامين من حادثة الإغتيال انسحب الأميركيون من أفغانستان”، وأكد ان “الاستشهاد أدّى إلى رد فعل من الشارع العراقي يطالب بخروج الإحتلال”.

وأضاف السيد نصر الله “الآن يقول الأميركي إنه أنهى المهام القتالية لقواته في العراق ومن المفترض أن القوات الأميركية خرجت من العراق وأن من يبقى هم مجموعة من المدربين والمستشارين والفنيين والتقنيين”، وتابع “التسامح أو التعمية أو التجاهل أو تحريف وتزوير بقاء القوات الأميركية في العراق هو قتل جديد لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والشهداء”، ورأى ان “الوفاء لهؤلاء الشهداء هو التلبية الحقيقية لنداء الشعب العراقي الذي عبّرت عنه المليونية التي خرجت في ذلك الحين وان يتابع هذا الأمر حتى النهاية”.

وقال السيد نصرالله “عدوكم الحقيقي والمستبد الحقيقي والظالم الحقيقي والفاسد الحقيقي رأس العدوان وأم الفساد والطغيان في منطقتنا هي الولايات المتحدة الأميركية”، وتابع “السعودية في مقدمة الدول التي وقفت خلف الجماعات التي قاتلت في سوريا وجرود عرسال وجرود البقاع”، واشار الى ان “السعودية هي من بدأت الإعتداء والحرب، وهي من تآمرت ولم نذهب نحن لنقاتل السعودية”.

وأضاف السيد نصر الله “يا حضرة الملك، الإرهابي هو الذي صدّر الفكر الوهّابي الداعشي إلى العالم وهو أنتم، والإرهابي هو من أرسل آلاف السعوديين لينفذوا عمليات انتحارية في العراق والسوريا”، واكد ان “الإرهابي هو من يشن حرباَ منذ 7 سنوات على الشعب المظلوم في اليمن ويدمّر البشر والحجر”، ولفت الى ان “الإرهابي هو الذي يقف إلى جانب الولايات المتحدة في كل حروبها ويفتح لها أرضه وقواعده العسكرية لتمارس جرائمها”، وتابع “الارهابي هو من يموّل جماعات الفتن في بلادنا وفي المنطقة”.

وقال السيد نصر الله “أما حزب الله فهو ليس ارهابياً بل هو حزب مقاوم ومدافع ووطني وشريف ويدافع عن وطنه وعن أمته وعن أهله وشعبه وعن المقدسات”، وأكد ان “حزب الله رفيق قاسم سليماني الذي يصنع الإنتصارات في وجه الإرهابيين”، واشار الى ان “الإرهابي ايها اللبنانيون هو الذي يحتجز عشرات أو مئات الآلاف من اللبنانيين (في السعودية) ويتخذهم رهائن ويهدد بهم دولة لبنان كل يوم”.