صبر اليمن لن يطول والامارات بين خيارين: ايقاف العبث او تحولها الى مدن اشباح
زين العابدين عثمان ـ خبير عسكري يمني
ما تزال دويلة الامارات تمارس وتنفذ مخططات خطيرة وعدوانية في اليمن فهي إلى جوار امريكا والسعودية تقود عمليات عدوانية مشتركة ولكن بوتيرة خفية ومرنة وذلك تماهيا مع سياساتها الجديدة التي اتخذت في الفترات الماضية والتي ترتكز على اخفاء الامارات عن المشهد العسكري المباشر واكتفاءها باستراتيجية "القتال عن بعد" دون اصدار ضجة وبطريقة تضمن تحقق غاياتها سلامة اراضيها وعمقها الاستراتيجي من اي رداة فعل انتقامية من القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.
الامارات مع كل محاولاتها اخفاء دورها وممارستها الحرب بالوكالة، هي بالفعل تحت مجهر القوات المسلحة وجميع تحركاتها مرصودة بعناية وتحت التقييم، خصوصا وانها تمارس التطبيع مع كيان العدو الاسرائيلي بوتيرة غير مسبوقة وبمستوى تقديم التعاون لعسكرة الجيش الاسرائيلي على جزيرتي سقطرى وميون والسواحل الشرقية والغربية لليمن.
اما مسألة دخولها خط التصعيد الجوي التي تقوده السعودية حاليا وارسالها قوات من المرتزقة التي حشدتهم من الساحل الغربي الى محافظة شبوه، فهذه ايضا خطوات تصعيدية تضاف لرصيدها العدواني الذي لا يمكن التغاضي عنه ونؤكد ان صبر القيادة والشعب اليمني قد ينفذ في اي لحظة وقد يتم اتخاذ القرار الذي سيرفع ملف الامارات الى وحدات الصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير لاعطائها رسائل جوابية تناسب افعالها.
فعمليات الردع الاستراتيجي مركزة على العمق السعودي، واذا اتخذ القرار سيتم اضافة العمق الاماراتي الى القائمة وستتحول الامارات الى منطقة عسكرية مفتوحة لعمليات للقوة الصاروخية والطيران المسير الذي سيضرب اعماقها الحيوية بضربات قاصمة لم يسبق لها مثيل. فهناك مجموعة اهداف بالغة الاهمية والاستراتيجية بالعمق الاماراتي تحتفظ بها القوات المسلحة اليمنية واهداف تعتبر ركائز الاقتصاد والامن منها المطارات الدولية في ابو ظبي ودبي وراس الخيمة والمنشئات الحيوية والمدن الصناعية.
بالتالي على "عيال زايد" ادراك ان صمت اليمن وصبره لن يطول كثيرا، وان مسألة ايقاف المغامرات الصبيانية والتخريبية اصبح عين الصواب، لانها مفضوحة اولا ولان الامر بالنسبة للقوات المسلحة اليمينة لن يتعدى تغيير زاوية الصواريخ والطائرات المسيرة بضع درجات حتى تجعل الامارات مدن اشباح.