العميد حاجي زادة: تأثير الشهيد سليماني في إيران والمنطقة والعالم اليوم أكثر مما مضى
طهران /ارنا- اعتبر قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده تأثير الشهيد الحاج قاسم سليماني في إيران والمنطقة والعالم اليوم أكثر مما مضى.
وقال العميد حاجي زاده في كلمته في ملتقى "رفاق الحاج قاسم" المنعقد في طهران لرواد الجهاد والشهادة: مضى عامان على استشهاد الحاج قاسم فيما كشفت العديد من الجوانب الخفية لهذا الاغتيال من قبل الاميركيين واهدافهم من وراء هذه العملية.
واضاف: الجرائم التي ارتكبها النظام الإرهابي الأميركي والذين دعموا وحرضوا على هذا الحادث لم تكن مجرد التصفية الجسدية لهذا القائد، لكنهم سعوا إلى توجيه ضربات شديدة إلى بلدنا ، وكانت نواياهم تفوق ما أثير لحد الآن.
واشار قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الى أن تقييم المعلومات التي قدموها حول هذه العملية هو أن إيران لن ترد على هذا الاغتيال.
واضاف: ان الرئيس الاميركي اعترف بمسؤوليته في عملية اغتيال الشهيد سليماني امام انظار العالم لانه كان يقصد من وراء ذلك الحصول على دعم الصهاينة في الانتخابات الرئاسية اللاحقة الا انه اخفق في ذلك ببركة دم الشهيد سليماني.
واشار الى ان الاعداء لم يهدفوا من وراء اغتيال الحاج قاسم للقضاء على قائد فقط واضاف: ان ايران كانت قبل استشهاد الحاج قاسم تمر بمنعطف تاريخي مهم حيث كان الاعداء يسعون من خلال فرض الضغوط القصوى الشاملة لجعل الشعب الايراني تحت وطاة اشد الضغوطات ومن ثم فرض الاستسلام عليه حيث بداوا هذا الامر باغتيال الحاج قاسم الا انه وببركة هذا الشهيد تحول هذا التهديد الى فرصة بدا معها افول النظام الاميركي.
ونوه الى ان جميع القواعد الاميركية اتخذت الحالة الدفاعية بعد اغتيال الحاج قاسم وقال: نظرا لانهم كانوا يحتملون الهجوم من قبل ايران بعد اغتيال الحاج قاسم فقد بادروا لنشر طائراتهم على مسافات من بعض في المطارات الكبرى بالمنطقة للتقليل من حجم الاضرار المحتملة الا ان قواتنا المسلحة كانت قد اخذت بنظر الاعتبار توجيه صفعة كبرى للاستكبار العالمي.
وحول حجم الاضرار التي تكبدتها قاعدة "عين الاسد" قال: بعد الهجوم الصاروخي سعى العدو مباشرة للحفاظ على نفسه بطائرات C-130 والقوات البرية ولكن كما كان واضحا فقد هرب عدد كبير يقارب نحو 2000 من افرادهم في المنطقة الصحراوية المحيطة وجرى تدمير الكثير من المعدات.
واشار الى التهديد الذي اطلقه ترامب بالهجوم على 52 نقطة حساسة في ايران واكد بانه لو لم يكن الهجوم الصاروخي الصاعق على الاعداء في قاعدة "عين الاسد" لكانوا يرون الاجواء مهيأة للقيام باي عمل عسكري ضد ايران الا انه وبعد هذا الهجوم الذي قامت به ايران تغيرت المعادلات تماما.
وحول نتائج الرد الايراني قال: بعد الرد من قبل ايران بالهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الاسد" والصدمة التي تلقاها العدو اصبحت هيبة النظام الاميركي الخاوية محط تساؤل وبدات مسيرة افول الاستكبار بحيث انه بعد هذه الخطوة من جانب ايران وقفت بقية الدول امام غطرسة اميركا وبدات بتهديد الاستكبار العالمي لانها رات بان مزاعم اقتدار اميركا ليست سوى كذبة.
واكد ان بركة دم الشهيد سليماني كشفت عن الهوية الشيطانية للاستكبار العالمي وقال: ان هذه العمل اللاانساني للنظام الاميركي واللوبي الصهيوني اثبت للعالم بانهم يتجاهلون الشعارات الدولية للوصول الى اهدافهم لكنهم لم يكونوا يعلمون بان دم الحاج قاسم اكثر خطرا على الاستكبار من شخصه العظيم بحيث اننا نشهد افول الغرب بخروج اميركا المهين من افغانستان وانتصار جبهة المقاومة في العراق وسوريا واليمن.
واوضح انه قبل ذلك التاريخ لم يكن احد يهدد اميركا ولم يكن الروس والصينيون يتحدثون اساسا عن العمل العسكري الا انهم اليوم يهددون اميركا. الجميع ادرك خواء اميركا وان قوتها هوليوودية.
واكد العميد حاجي زادة بان الحركات العفوية وضربات المقاومة ستستمر حتى ارغام الاميركيين على الخروج من المنطقة واضاف: من المؤكد ان الآمرين والمنفذين لجريمة الاغتيال ملاحقون ولن ينعموا بالراحة والامان وستستمر هذه الملاحقة ولا ينبغي ان يتصوروا بان هذا القدر من الانتقام كاف بل سيستمر قطعا.
واكد العميد حاجي زادة: ان ضرب عين الاسد كان البداية وسيتواصل محور المقاومة والمطالبون بالثار لدم الحاج قاسم وان اراد الاميركيون خفض الاثمان التي يدفعونها فعليهم لملمة انفسهم والرحيل عن المنطقة. هنا لم يعد ينفعهم.
واعتبر تحركات البعض في المنطقة واللهاث وراء العلاقات مع الكيان الصهيوني بانه من باب العجز والياس بعد ان فقدوا اميركا في المنطقة وقال: انهم وبدلا من الاعتماد على شعوبهم والعودة الى احضان الاسلام قد اختاروا طرقا منحرفة ستكون عاقبتها سيئة لهم.