kayhan.ir

رمز الخبر: 143949
تأريخ النشر : 2021December31 - 20:33
خلال زيارته قم المقدسة ولقائه مراجع الدين وحشود المواطنين..

الرئيس رئيسي: الحكومة عازمة على التعامل الجاد مع العالم خاصة دول الجوار

 

طهران-كيهان العربي:- أكد رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي ان احد مبادئ السياسة الخارجية للحكومة، يرتكز على التعامل الجاد مع دول العالم خاصة دول الجوار.

وخلال لقاءه  امس الجمعة في مدينة قم المقدسة المرجع الديني آية الله جوادي آملي اشار الرئيس رئيسي  إلى جهود الحكومة لحل المشاكل المعيشية، وقال: ينبغي تقليص هذه المشاكل من خلال استخدام كل إمكانيات البلاد.

وأضاف رئيسي: في غضون أشهر قليلة  زادت الحكومة الجديدة الصادرات إلى دول الجوار بنسبة 30 إلى 40  بالمائة.

و اشار إلى حملة التطعيم  الواسعة النطاق ضد فيروس كورونا  خلال الأشهر الأخيرة، وقال: الحمد لله الوضع الحالي أصبح مواتيا جدا بالتطعيم ضد كورونا.

وأكد الرئيس الايراني مع تحسن أوضاع البلاد فيما يتعلق بكورونا، تم استئناف الدوام في المدارس والجامعات حضوريا.

وقال رئيس الجمهورية أن الحكومة تعمل على الاستجابة لهواجس الشعب.

وأوضح رئيسي لدى لقائه بالمرجع الديني آية الله الشيخ جعفر سبحاني في مدينة قم المقدسة، بأن حكومته تسعى الى خفض القلق الذي يراود الشعب ومراجع الدين والنخبة في ايران.

وشدد على أن جهودا مكثفة بذلت من أجل ارساء العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة وتوظيف كافة الامكانيات، في ميزانية العام القادم.

كما أعلن الرئيس رئيسي، أن وتيرة غلاء الأسعار وارتفاع نسبة التضخم ستتوقف قريبا.

وأشار رئيسي لدى لقائه بالمرجع الديني حسين نوري همداني في مدينة قم التي بدا زيارته لها يوم الخميس، الى أن موجة الغلاء التي تشهدها الاسواق الايرانية مؤخرا تعود الى القرارات الخاطئة التي تم اتخاذها في السابق، "بينما ستتجلى آثار القرارات التي اتخذناها في الشهور القادمة".

وأوضح رئيسي أن حكومته أقدمت على العديد من الاجراءات من أجل السيطرة على التضخم، وانها أوقفت بعض النشاطات التي تفرز التضخم، ووفقا لهذه الاجراءات فان البلاد ستشهد انخفاض نسبة التضخم.

ودعا المرجع همداني خلال اللقاء الى ضرورة تحسين الوضع المعيشي للشعب وحل المشاكل الاقتصادية، معتبرا أن ما تقدم عليه بعض المصارف من تغريم زبائنها حال تأخر دفع قروضهم بانه نوع من الربا المحرم.

هذا وأكد رئيس الجمهورية ان الاميركان اليوم أضعف من أي وقت مضى، مشيدا بببطولات الشهيد قاسم سليماني في دحر الارهاب في المنطقة.

واشار آية الله رئيسي إلى طرد الأميركيين من سوريا وأفغانستان والعراق وقال : ان "الأميركيين اليوم أضعف من أي وقت مضى  في المنطقة حيث تكون اليد العليا لقوات حزب الله والمجاهدين بما في ذلك الفلسطينيين و هذه الانتصارات العظيمة تحققت في المنطقة.  

وأكد الرئيس رئيسي إن راية الاستشهاد يجب تكون مرفوعة دائما، مضيفا: ان السبب لاستخدام قائد الثورة الاسلامية لقب مدرسة الشهيد سليماني يعود الى ان الحاج قاسم لم يكن شخصا بل كان تيارا وهذه المدرسة امتداد لمدرسة الامام أبي عبدالله الحسين (ع) ، لهذا السبب اكد قائد الثورة الاسلامية بانه يجب ان يتم التعرف على مدرسة الشهيد سليماني.          

وتطرق آية الله رئيسي إلى التطورات في أفغانستان ، مؤكدا أمن أفغانستان هو أمن الجمهورية الإسلامية الايرانية وانعدام الأمن فيها هو انعدام الأمن في ايران.

وتابع قائلا: فضلا عن علاقات الجوار والقرابة والعلاقات التاريخية ، فإن تاريخ إيران وأفغانستان متشابك، وإن معاناة الشعب الأفغاني في العقود الثلاثة الماضية هي معاناتنا جميعا، نحن نريد حكومة في أفغانستان يشعر شعبها بأنها تمثله و تتعلق لجميع الجماعات والقبائل الأفغانية في هذا البلد وتوفر السلام لهم.

ومضى رئيسي قائلا: حينما كان مقاتلو ألوية "الحيدريون" و"الفاطميون" و"الزينبيون" والقائد الشهيد الحاج قاسم سليماني حاضرين في الساحة لم يكن الكثيرون يعرفون حقيقة داعش وكانوا يتصورون بان القضية متعلقة بسوريا في حين كان هدفهم هو ضرب الامن في المنطقة وان يقفوا بوجه الاسلام.

واعتبر رئيس الجمهورية، اعمال التكفيريين خاصة جماعة داعش التكفيرية بانها بعيدة كل البعد عن الاسلام وقيمه، مضيفا : ان اعمال الجماعات التكفيرية كانت صهيونية الطابع لان الانسان المسلم لا يدمر منازل الناس ولا يذبحهم ولا يقتل اطفالهم.

واردف قائلا: ان قائد الثورة كشف بدقة ووعي وبعد نظر عن حقيقة هذا التيار وكان يعتقد منذ البداية بان اعمالهم صهيونية الطابع في حين لم يكن الكثيرون يدركون هذا الامر ولكن مع مضي الوقت اتضح بان هذا التيار هو صنيعة يد الاميركيين وان اعمالهم صهيونية.

واضاف آية الله رئيسي: ان هؤلاء كانوا يقومون بمثل هذه الاعمال لنشر الفوضى في الدول الاسلامية وهم لا يريدون الان ان يستتب السلام والاستقرار في افغانستان.

واشارالرئيس رئيسي الى استمرار انشطة التيارات التكفيرية الصهيونية في البلدان الاسلامية وقال: انهم ينفذون التفجيرات في المساجد ويقتلون المصلين فيها وهو عمل مماثل لما يقوم به الصهاينة.

كمااكد رئيس الجمهورية ان العقود الاربعة الماضية بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، سجلت انجازات كبيرة على صعيد التقدم والازدهار، لافتا في الوقت نفسه الى وجود بعض حالات التخلف والثغرات الذي ينبغي العمل على معالجتها.

وخلال لقائه حشدا من رجال الاعمال ونشطاء الوسط الثقافي بمحافظة قم المقدسة  نوه آية الله رئيسي الى اهمية التعاون بين الحوزة العلمية والفقهاء ورجال الدين مع الحكومة في سياق معالجة مشاكل البلاد. 

واضاف، ان الفقه الاسلامي يزخر بالحلول الناجعة والموضوعية للمعضلات والثغرات الاجتماعية الراهنة.

واستطرد رئيس الجمهورية، ان الاعداء يحاولون الترويج بان الحكومة عاجزة عن معالجة المشاكل؛ لكن ثقة الشعب هي الدعامة الرصينة التي تنطلق منها الحكومة لتحقيق النجاح في هذا الخصوص.

يذكر ان "اية الله رئيسي" ومجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين بدأوا صباح يوم الخميس زيارة لمحافظة قم المقدسة، التي شكلت المحطة الثالثة عشرة من زيارات الحكومة لتفقد جميع محافظات البلاد.

وأكد رئيس الجمهورية بان اسر الشهداء المدافعين عن مراقد "اهل البيت (ع)" لهم مكانة خاصة.

وقال الرئيس رئيسي خلال زيارته لمدينة قم المقدسة وتفقده أسرة الشهيد مهدي حسيني احد الشهداء المدافعين عن مراقد "اهل البيت (ع)": ان اسر الشهداء محترمة ومكرمة جميعها الا ان أسر الشهداء المدافعين عن مراقد "اهل البيت (ع)" لها وضع ومكانة خاصة بسبب شهادة ابنائهم بمظلومية.  

واضاف: ان القائد الشهيد الحاج قاسم وخلال زياراته لمدينة مشهد المقدسة لم يكن يتخلى اطلاقا عن برنامج زياراته التفقدية لأسر الشهداء المدافعين عن مراقد "اهل البيت (ع)" وشهداء لواء "فاطميون".

وتابع: ان القائد سليماني كان يؤكد كثيرا على تكريم مقام الشهداء وكان يعتبر الشهداء المدافعين عن مراقد "اهل البيت (ع)" شهداء مميزين كونهم يحظون بميزتي الشهادة والمظلومية.