تشيلسي في القمة... فريق العام 2021
معاناة تشيلسي مع فرانك لامبارد انتهت بعد إقالة الأخير وتعيين المدرب الألماني توماس توخيل، ليحلّق تشيلسي عالياً، ويقدّم أداءً مميزاً، ويحقق لقب دوري أبطال أوروبا.
كانت بداية موسم 2020-2021 متقلّبة بالنسبة إلى نادي تشيلسي الإنكليزي. وعلى الرغم من الانطباع الجيد الذي أظهره المدرب السابق فرانك لامبارد، في موسم 2019-2020، وتمكّنه من حجز مقعد أوروبي للفريق بالاعتماد على أسماء شابة من الأكاديمية (مثل مايسون ماونت- تامي أبراهام) بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على النادي والتي منعته من التعاقد مع اللاعبين، لم تكن انطلاقة الموسم الجديد مثالية للنادي "اللندني". وعلى الرغم أيضاً من التعاقدات الكبيرة التي أبرمت في سوق الانتقالات الصيفية، ووصول أسماء مميزة، كالثنائي الألماني تيمو فيرنر (لايبزيغ) وكاي هافرتز (باير ليفركوزن)، إضافة إلى المغربي حكيم زياش (آياكس)، لم يتمكن النادي من تحقيق النتائج الجيدة ليحتل المركز التاسع، مبتعداً بـ11 نقطة عن المتصدّر حينها، مانشستر يونايتد، ولتتّخذ بعد ذلك الإدارة قراراً بإقالة المدرب فرانك لامبارد، وتعيين توماس توخيل خلفاً له.
ومع وصول المدرب الألماني، قدّم النادي وجهاً مغايراً، فتحسّن الأداء الدفاعي للفريق، إضافة إلى تطور الأسلوب الهجومي، ما انعكس إيجاباً على النتائج المحلية والأوروبية، لينهي الفريق الدوري الإنكليزي الممتاز "البريميرليغ" في المركز الرابع برصيد 67 نقطة، فضلاً عن خسارة نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي أمام ليستر سيتي بهدف في مقابل لا شيء.
وعلى المستوى الأوروبي، حقق تشيلسي مفاجأةً كبيرة؛ فبعد الأداء المتذبذب في دور المجموعات، تمكن الفريق من إقصاء أتلتيكو مدريد في دور الـ16 (3-0 في مجموع المباراتين)، ومن ثم تخطّي بورتو في ربع النهائي (2-1 في مجموع المباراتين)، والفوز على ريال مدريد في الدور نصف النهائي (3-1 في مجموع المباراتين)، ليتمكن "البلوز" من تحقيق لقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه، بعد الفوز في المباراة النهائية على مانشستر سيتي بهدف في مقابل لا شيء، حمل توقيع الألماني كاي هافرتز. وتوّج النادي الإنكليزي موسمه المميّز بتحقيق لقب السوبر الأوروبي على حساب فياريال بضربات الترجيح (6-5).
ومع انطلاق الموسم الجديد 2021-2022، تابع تشيلسي نتائجه المميّزة، ليفرض نفسه منافساً حقيقياً على اللقب، إلى جانب كل من ليفربول ومانشستر سيتي، لذلك استحق تشيلسي لقب فريق العام، بعد الثورة الكروية التي حدثت في أروقة "البلوز".