kayhan.ir

رمز الخبر: 143654
تأريخ النشر : 2021December26 - 20:27

الرعب والهلع يلف الكيان الصهيوني

التصريحات الاخيرة التي ادلى بها بعض القادة العسكريين الصهاينة حول التسريع بضرب المنشات النووية الايرانية لم تثير السخرية والاستهزاء في الاوساط السياسية والاعلامية الاقليمية والعالمية فحسب بل اصبحت مادة للسخرية في الاوساط الاعلامية والعسكرية  الصهيونية لشدة  تفاهتها وضحالتها وهذا يكشف بوضوح ان مناورات "الرسول الاعظم 17" الضخمة والصاروخية بامتياز قد اربكت حساباتهم وجعلتهم يتخبطون في تصريحاتهم دون الالتفات الى ما يقولونه والذي يتنافى اساسا مع ابسط الاصول والقواعد العسكرية في التحضير لمثل هذه الحرب وبهذه السرعة القياسية التي تنذر بوقوع حرب شاملة وكارثية على مستوى المنطقة.

فما قاله "افيف كوخافي" رئيس ما يسمى بالاركان الاسرائيلي سخيف ومضحك للغاية بانه "يجب تسريع التحضيرات لشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية فيها اعقبه قائد القوات الجوية الجديد "تامر بار": بانه اذا لزم الامر  فنحن على الاستعداد لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية".

هذه التصريحات السطحية والارتجالية المتسرعة تدلل على مدى فقدان التوازن وشدة الارتباك في صفوف قادة العدو الذين باتوا يشعرون بالهلع والرعب الشديدين اللذين يخيمان على المجتمع الاسرائيلي لذلك سارعا لتلافي الموقف الخطير برفع معنويات الجيش والمجتمع الصهيوني الذي يعاني اساسا من الضعف والانهيار نتيجة لتآكل القوة العسكرية الاسرائيلية  وهزائمها المتوالية على ايدي فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين وغيرها.

وما كان لافتا ودامغا التصريح الذي ادلى به احد الجنرالات الصهاينة حول ضرب المنشآت  النووية  بالقول ان وصول الصواريخ الاسرائيلية الى ايران يستغرق ما بين 8 ـ 9 دقائق في حين ان ايران باستطاعتها وبما تمتلك من رادارات  متطورة للغاية تكشف المنطقة بالكامل، اطلاق صواريخها سواء من قواعدها في المنطقة او من داخل ايران لضرب مفاعل ديمونا خلال 40 ثانية وعلى الاكثر دقيقتين.

فمناورات "رسول الاعظم 17" هي رسالة من العيار الثقيل والثقيل جدا لاميركا والكيان الصهيوني بان يقرءا الساحة جيدا ولا يرتكبا اية حماقة لانه لم يبق اي مجال لعظ اصابع الندم وكما حذر الرئيس  ابراهيم رئيسي ان الرد الايراني المدمر سيغير المعادلات الاستراتيجية للمنطقة بل نذهب الى ابعد من ذلك بان ايران هي من سترسم المعادلة الجديدة لخارطة المنطقة.

ان الهدف من الترهات الصهيونية والتهديدات الجوفاء لقادتها الموتورين هو شن حرب نفسية واثارة الاجواء للتاثير على مسار مفاوضات فيينا التي باتت لايران اليد الطولى فيها لما تمتلكه من اوراق ضاغطة كثيرة وهامش من التحرك تستطيع ارغام خصومها للخضوع لحقوقها النووية وتنفيذ الاتفاق النووي بحذافيره لا اكثر ولا اقل قبل ان تعود هي الاخرى للالتزام بهذا الاتفاق الذي التزمت به لمدة عام واحد بعد انسحاب ترامب من الاتفاقية المذكورة.

واليوم فان ما يرعب الكيان الصهيوني ويزلزل اركانه ليس الميدان فحسب بعد ان نشر حرس الثورة فيديو محاكات ضرب مفاعل ديمونا بل حتى على الصعيد السياسي حيث بهت المسؤولون الصهاينة من موقف ايران الثابت في مفاوضات فيينا بعد ان سمعوا ذلك من مستشار الامن القومي الاميركي في زيارته الاخيرة لفلسطين المحتلة.