kayhan.ir

رمز الخبر: 143630
تأريخ النشر : 2021December26 - 20:19

الانسحاب الاميركي من العراق ولعبة القوات الاستشارية

يحذر خبراء ومراقبون من خطة تغيير مهمة القوات الاميركية المتواجدة في العراق من قتالية الى استشارية، معتبرين انها بمثابة عملية مفخخة.

ويقول كتاب سياسيون ان الاميركي دائماً يغرس مسمار جحا بالصيغ الملتبسة ويسعى لاستثمار الالتباسات ويختبر معادلة الارض، ان وجد نفسه عاجزاً عن الاحتفاظ بأي وجود لوجدته يلملم كلاكيشه ويرحل ويعلن من طرف واحد أنه قرر الخروج.

ويقول باحثون سياسيون ان الاميركي اذا وجد بالاختبار انه قادر على ادامة وجوده العسكري وممارسة الابتزاز السياسي سنداً الى هذا الوجود واحياء بعض خيوط التأثير والتدخل التي تلبي مصالحه سواءاً الحسابات المتصلة بالتوازن الاقليمي واستخدام العراق منصة لتدخلات اخرى في المنطقة أو في سبيل انشاب مخالبه في الثروات العراقية أكثر وفرض أجندات اقتصادية ومالية على العراقيين تخدم مصالح النهب الاميركي.

ويؤكد باحثون سياسيون ان صيغة الكلام الاميركي عن الخبراء تعني انه يؤسس لاحتلال مقنع يُبقي منظومات النفوذ الامني والسياسي تحت ستار الخبراء وبالتالي كل المنطق مفخخ.

ويبيّن كتاب سياسيون انه اخطر ما يمكن ان يقع في العراق هو التسليم للعبة المستشارين، وعلى العراق الاصرار على الرحيل الناجز دون قيد أو شرط ومن غير بقايا ومن غير مسمار جحا بأي حجم كان، والا ستبقى السيادة العراقية منقوصة.

هذا ومن المقرر ان تنسحب القوات القتالية الاميركية من الاراضي العراقية حتى نهاية 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021، فيما تحاول الولايات المتحدة الابقاء على قوات لها تحت عنوان قوات استشارية في مجالات التدريب والتسليح والمعلومات الاستخبارية والأمنية.

ويحذر خبراء سياسيون من مغبة تبديل مهام القوات الاميركية من قتالية الى استشارية، مؤكدين ان العراق لايحتاج الى استشارة من قوات استشارية فاشلة.

وينتقد خبراء سياسيون الاعتماد على القوات الاستشارية الاميركية مؤكدين فشل هذه التجربة خلال الاعوام الماضية في العراق ومشيرين الى تجربة الاستشارة الاميركية للقوات الافغانية التي انتهت بسقوط الحكومة الافغانية واستيلاء طالبان على البلاد خلال أيام معدودة.

ويبيّن مراقبون سياسيون ان العراق يستطيع استجلاب قوات استشارية من دول اوروبية أو حتى من الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولايحتاج الى تجربة الاستشارة الفاشلة مع القوات الاميركية، موضحين ان الاصرار على وجود قوات استشارية اميركية في العراق يؤكد وجود ضغوط اميركية تفرض أعداد قواتها ومهامها على الحكومة العراقية.

ويؤكد مراقبون سياسيون ان كل ما يقال عن خروج القوات الاميركية من العراق، مجرد تصريحات اعلامية ولم يسمح حتى الان تغطية هذه العملية اعلامياً ما يوضح وجود عدم شفافية في صحة خروج هذه القوات من العراق.

ويشير خبراء سياسيون الى تصريحات رئيس تحالف الفتح هادي العامري الذي اعتبر السيادة خط أحمر محذراً من عدم استقرار العراق في حال عدم خروج القوات الاميركية نهاية العام الجاري، معتبرين ان هذه التصريحات رسالة للولايات المتحدة الاميركية اذا تنصلت عن انسحابها ضمن الاطار الاستراتيجي مفادها ان أبناء الشعب العراقي لن يقفوا مكتوفي الايدي وسيتم اخراجهم بالقوة كما تم اخراجهم كذلك في 2011.

ويعتبر باحثون سياسيون ان وجود القوات الاميركية بصفة استشارية سيتسبب بعمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال واذا حدث ذلك سوف تكون الحكومة العراقية تحت ضغط القوات الاميركية وستسجلب قوات قتالية اميركية لصدهم وسوف يتكرر مسلسل الوجود الاميركي في العراق وهذا يعني ان الولايات المتحدة لاتريد الخروج من العراق.

    ما اهمية دعم ايران لتشكيل برلمان وحكومة في العراق عشية خروج القوات الامريكية؟

    ماذا عن التنسيق بين ايران و العراق في كل المجالات والتأكيد على العلاقات الوثيقة؟

    كيف يقرأ بيان تحالف الفتح حول الفهم الامريكي الملتبس للخروج الاجنبي من العراق؟

    هل تدرك واشنطن ان عدم انسحابها سيبقي عدم الاستقرار قائماً بحسب العامري؟

العالم