kayhan.ir

رمز الخبر: 143524
تأريخ النشر : 2021December25 - 19:37
الذي اكده المحتجون ان القرار جاء بضغوط اميركية..

موجة شعبية غاضبة وعارمة لقرار الكاظمي بازالة جدارية الشهيدين المهندس وسليماني

بغداد – وكالات : غضب شعبي عارم عم الشارع العراقي لاسيما العاصمة بغداد، تنديدا بقرار الحكومة ازالة جدارية للشهيد القائد ابو مهدي المهندس النائب السابق لرئيس هيئة الحشد الشعبي الذي استشهد وقائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني، بعملية اغتيال جوية اميركية قرب مطار بغداد الدولي قبل عامين.

الحشودٌ الغاضبة احتشدت في ساحة الفردوس لمنعِ إنزال صورة الشهيد المهندس، مرددة شعاراتٍ تُطالب رئيسَ الوزراء المنتهية ولايتُه مصطفى الكاظمي بان يلتزم حدوده، بحسبِ تعبيرِها.

وأفادت مصادرُ اعلامية محلية أنّ قواتِ الامن قطعت الطرق المؤدية الى ساحة الفردوس بالكامل، مؤكدةً أنّ الكاظمي أصدرَ قرارَ رفعِ الجدارية بضغوطٍ اميركية.

وتحملُ جدارية الشهيد القائد ابو مهدي المهندس، شعار يتوعد باخراج الجيش الاميركي من البلاد.

مصدر مطلع افاد بان قوة امنية كبيرة كانت توجهت الى الساحة لانزال الصورة، محذرا من العواقب الوخيمة لانزالها.

قرار الحكومة شهد ردود افعال واسعة لقوى سياسية وحزبية واكاديمية ودينية.

ويأتي قرار انزال جدارية الشهيد المهندس بعد ايام قليلة على قرار مماثل لامانة بغداد، بمنع اقامة نصب تذكاري لشهداء النصر الشهيدين سليماني والمهندس في مكان اغتيالهما قرب المطار من قبل الطائرات الامريكية، الامر الذي ادى الى موجة غضب عارمة مستنكرة ومنددة بالقرار.

ورأى المحتجون ان القرار جاء ايضا بضغوط امريكية، وطالب المحتجون بوضع حد لهذه الضغوط التي تشكل انتهاكا صارخا للسيادة العراقية وتحاول طمس التاريخ والهوية لهذين القائدين العظيمين.

من جهته اعلن رئيس تحالف الفتح هادي العامري، امس السبت، رفضه بقاء القوات الامريكية في العراق تحت غطاء غطاء التدريب والاستشارة، موجهاً رسالة تحذيرية لواشنطن والحكومة العراقية.

وقال العامري في مؤتمر لتأبين ضحايا تحرير الضلوعية في معسكر اشرف بديالى وحضرته وكالة شفق نيوز، "لقد صبرنا طويلاً وتحملنا كثيرا على خروج القوات الاجنبية من العراق ووافقنا بعد كل المماطلات على أن يكون نهاية العام الحالي موعدا لخروج كل القوات القتالية الاميركية من ارض العراق وهذا هدف لا يمكن المساومة عليه".

وشدد على أن "السيادة خط أحمر لا يمكن التعامل به أبدا"، مضيفا أن "رسالتي واضحة الى القوات الامريكية والحكومة العراقية عليكم أن تنفذوا ما تم الاتفاق عليه بكل شفافية لا نقبل اي تلاعب واحتيال أو التفاف او تبديل مهام، واذا ارادت القوات الامريكية أن تبقى في العراق فعليها تحمل هذا القرار الخاطئ".

وتابع "لا نقبل ان تكون سيادة العراق منقوصة، ولا نقبل بقاء جندي واحد لا بقاعدة عين الاسد ولا في حرير لا قوات تدريب ولا استشارة"، موضحا بالقول "إذا احتاجت الحكومة العراقية مدربين ومستشارين فعليها صياغة عقد يوضح اماكن تواجدهم وأعدادهم ومهامهم".

من جانب اخر كشف مصدر سياسي في تحالف "العزم" بزعامة السياسي السني خميس الخنجر، الى موقع "شفق نيوز"  يوم السبت، عن تسمية مرشح التحالف لمنصب رئيس مجلس النواب العراقي، مؤكداً دعم القوى الشيعية والكوردية للمرشح.

وقال مصدر في تحالف "العزم"، لوكالة شفق نيوز، إن "الخلاف السياسي بين التحالفات السنية الرئيسية بشأن منصب رئيس البرلمان لم يحسم رغم اجراء مفاوضات بين قيادات تحالفي عزم وتقدم".

واضاف، أن "تحالف العزم يمتلك مرشحين اثنين لتولي منصب رئيس البرلمان، هما محمود المشهداني وخالد العبيدي، إلا أن الاخير هو أكثر حظاً لتولي المنصب"، مشيراً إلى أن "القوى السياسية الشيعية والسنية تدعم تولي العبيدي منصب رئيس البرلمان للدورة الخامسة".

ولفت المصدر، إلى أن "الكتل السنية لن تتوصل إلى اتفاق على تجديد الثقة بمحمد الحلبوسي لمنصب رئيس البرلمان، بسبب الاتفاق السياسي على عدم تجديد ولاية الرئاسات الثلاث وعدم اعطائهم اي منصب تنفيذي في الحكومة المقبلة".

وفي العاشر من كانون الثاني الجاري، أعلن في بغداد تشكيل تحالف سني جديد بزعامة خميس الخنجر أطلق عليه "العزم" ويضم 34 مرشحاً فائزاً بعضوية البرلمان

من جانب اخر كشف مصدر في تحالف الفتح بزعامة الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، يوم السبت، ان الاخير سيتولى مهمة التفاوض مع الكتلة الصدرية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، بحسب تقسيم المهام الذي اعتمده الإطار التنسيقي في آخر اجتماعاته.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، ان "زعامات الإطار التنسيقي قسّمت مهام التفاوض مع القوى الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، على ثلاثة محاور، الاول يقوده زعيم الاطار ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ومهمته التفاوض مع القوى الكوردية للاتفاق على صيغة توافقية تحقق مطالب او تلبي رغبات كل الاطراف وبما يحقق مصلحة البلاد عموما".

واضاف ان "المحور الثاني يقوده رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي للتفاوض والتباحث مع القوى السنية قاطبة للوصول الى تفاهمات مستقبلية وضمان تأييدهم لتوجهات الإطار".

واشار الى ان "قادة المحورين المشار اليهما يبدو انهما حققا تقدما ملحوظا بجولات التفاوض في الايام الماضية".

وتابع المصدر "اما المحور المهم والثالث فيقوده زعيم تحالف الفتح هادي العامري وتتركز مهامه على التفاوض مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقياداته في الكتلة الصدرية، ومن المؤمل ان يعقد لقاء قريب بين الطرفين".

من جهته حذر القيادي في تحالف الفتح فاضل الفتلاوي، امس  السبت، من وجود "ظاهرة خطيرة" يتم تنفيذها حالياً في عدد من المحافظات بغياب مجلس النواب العراقي.

وحلّ مجلس النواب نفسه قبل الذهاب إلى إجراء الانتخابات التشريعية في العاشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولا يمكنه اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بعمله.

وقال الفتلاوي، لوكالة شفق نيوز، ان "هناك ظاهرة خطيرة تنفذ حالياً في عدد من المحافظات بغياب مجلس النواب العراقي، وهي إجبار المحافظين على الاستقالة"، مردفا بالقول إن "هذه الاستقالات ستتلوها أخرى بمحافظات مثل الديوانية والمثنى وبابل".