خلافات داخل الكونغرس.. وملف الانسحاب من أفغانستان يحاصر بايدن
عبّر أعضاء في الكونغرس الأميركي عن قلقهم من أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعرقل التحقيق في الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان، حسب ما قال أعضاء في الكونغرس لمجلة "فورين بوليسي"، وذلك بعد أن أطلقت وزارة الخارجية مراجعتها الداخلية الخاصة بالانسحاب في وقت سابق من هذا الشهر.
وحسب مجلة "فورين بوليسي"، فقد طرح أعضاء من الكونغرس تساؤلات بشأن هذا الانسحاب، بما في ذلك بيانات بشأن المشاورات مع حلفاء "الناتو" وإطلاق سراح المتطرفين خلال هجوم طالبان، والأعداد الدقيقة للمواطنين الأميركيين، وحاملي البطاقة الخضراء، والأفغان الذين تقدَّموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة خاصة، والذين لا يزالون في أفغانستان".
ومنذ آب/أغسطس، لم تردّ إدارة بايدن على استفسارات من الجمهوريين في الكونغرس، حيث ردّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن على رسالة منفردة من عضو الحزب الجمهوري الأعلى في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، النائب مايكل ماكول، طلب فيها تفاصيل بشأن خطة الإجلاء التي وضعتها إدارة بايدن.
ويبدو أن الرئيس بايدن يريد أن "يغسل يديه من أفغانستان، ويبتعد عن هذا الملف، لكن الأمر لن يكون بهذه السهولة، فالانسحاب من أفغانستان ترك خلفه كارثة إنسانية، كما لوّح بخطر ظهور الأعمال الإرهابية".