الجهاد الإسلامي: ملاحقة مجاهدينا بالضفة لن تثني المقاومة عن الرد ومواجهة الاحتلال الصهيوني
*الجيش الصهيوني يعبر عن خوفه ويقرر اعدام كل فلسطيني يلقي حجارة أو زجاجة عليه؟!
غزة – وكالات : أكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين امس الاثنين ، أن ملاحقة قادتنا ومجاهدينا واعتقالهم، ومحاولة الانتقام من عوائلهم، لن تكسر عزيمتهم ولن تثني المقاومة عن استمرار واجبها المقدس في مواجهة الاحتلال، والرد على إرهابه وعدوانه.
وتوجهت الحركة بالتحية لمجاهدينا وقادتنا الأبطال الذين اعتقلهم الاحتلال، مؤكدةً ان ليل السجن لن يطول وأن روح المقاومة التي اشتعلت وتصاعدت بعد عملية انتزاع الحرية التي كسرت حصون سجن جلبوع، هذه الروح تسري في عروق كل المجاهدين وتمنحهم الإصرار على مواصلة العمل والجهاد والمقاومة بكل ثبات.
ودعت الحركة الشباب الثائر والمقاوم والمجاهد إلى تشكيل مجموعات الرباط في مناطق الضفة كافة، لمواجهة الاقتحامات والمداهمات التي يقوم بها العدو ، الذي لن تردعه إلا قوة المقاومة ونار المواجهة.
وجددت الحركة تحيتها لجنين ولسيلة الحارثية التي تنهض على خطى الشهداء نعمان وصالح وسليمان طحاينة وراغب وهنادي جرادات وتضحيات كل الشهداء والأسرى والقادة العظام.
وشددت الحركة في بيان لها امس الاثنين على أن العدو الإسرائيلي "لن تردعه إلا قوة المقاومة ونار المواجهة".
وتصدى مقاومون في ساعة مبكرة من فجر امس لاقتحام قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
وأفاد شهود عيان أن المقاومين أطلقوا الرصاص وألقوا العبوات المتفجرة تجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة.
يشار إلى أنه خلال الأيام الماضية، هبّ الفلسطينيون لصد اعتداءات المستوطنين على سكان عدة قرى وبلدات بالضفة الغربية خصوصًا في برقة قضاء نابلس، ووضع حد لتغولهم على المواطنين وممتلكاتهم والوقوف لهم بالمرصاد.
من جانب اخر أصدر جيش الاحتلال الصهيوني تعليمات جديدة تقضي بمنح الضوء الأخضر للجنود في مناطق الضفة الغربية بفتح النار على الشبان الفلسطينيين المتظاهرين من ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة خلال وبعد القائهم للحجارة وحتى بعد انسحابهم من المكان.
وتأتي هذه التعليمات ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية اتخذت خلال الأشهر الاخيرة بما يتعلق بتعليمات إطلاق النار لجنود الاحتلال، أقرت من قبل رئيس أركان جيش الاحتلال افيف كوخافي، أبرزها السماح بإطلاق النار باتجاه اشخاص يدخلون الى قواعد عسكرية او مناطق إطلاق نار، كما التعليمات الأخيرة التي تُتيح إطلاق النار تجاه ملقي الحجارة خلال وبعد القائهم للحجارة وحتى بعد انسحابهم من المكان.
وشدد الجيش في تعقيبه على خروج هذه التعليمات الى حيّز التنفيذ، على أنه حتى وبعد صياغة هذه التعليمات "سيحتفظ الجنود بالحق الكامل في الرد بالذخيرة الحية في حال شعورهم بخطر يتهدد حياتهم"، ما يُتيح بشكل واضح عمليات الإعدام الميداني ضد الشبان الفلسطينيين ويشرع سهولة الضغط على الزناد تحت ذريعة حماية جنود الاحتلال لأنفسهم اثناء اقتحاماتهم لمناطق الضفة الغربية.
وعلقت اوساط اعلامية وسياسية فلسطينية ان قرار الجيش الصهيوني يعبر وبشكل لايقبل النقاش حالة الرعب والخوف الذي يلف جنوده لعجزه الواضح من ايقاف هجمات شباب المقاومة والتي تستهدف جنودة وبطرق واساليب لم يعهودها من قبل بحيث اصبح من الصعب تفاديها.