kayhan.ir

رمز الخبر: 143156
تأريخ النشر : 2021December19 - 20:23
مشيدتين بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس..

"الجهاد الاسلامي" و"حماس" ترفعان مستوى التنسيق العسكري بينهما في كلّ أشكال المقاومة

*الناطق باسم "حماس" يدعو إلى "حراك فاعل" في الضفة لوقف انتهاكات "سلطة عباس"

*"المصري": نحذّر من استمرار العدو الصهيوني  بالتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني

غزة – وكالات : بحثت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" خلال اجتماعٍ مطوّل بينهما الخطوات التي من شأنها تعزيز المقاومة ورفع مستوى التنسيق بين الأجنحة العسكرية.

وفيما شدّد المجتمعون على أنّ المقاومة هي الأولويّة الأساسيّة، وأنّ العمل على تعزيزها وتطويرها هو الشغل الشاغل لقيادة الحركتين، أشادوا بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس رداً على إرهاب المستوطنين وجرائم جنود الاحتلال.

وثمّن المجتمعون الترتيبات الخاصة بالمناورة التي تعتزم الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة تنفيذها بمشاركة الوحدات القتالية لأذرع المقاومة في قطاع غزة، مؤكدين أهمية عمل الغرفة المشتركة في إدارة الميدان، والاستعداد لمواجهة التهديدات الصهيونيّة.

وأكدت الحركتان في الاجتماع دعمهما الكامل للعمل الفدائي بكلّ أشكاله، وحذّرتا الاحتلال من مغبّة التمادي في سياساته العدوانية بحق أهلنا في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، التي تجاوزت كل الحدود، والتي ستُقابل بردّ فعلٍ قويّ من قبل المقاومة والجماهير الفلسطينية، كما ثمّنا تشكيل لجان المقاومة الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، وأكّدا مساندتهما الكاملة لهذه الخطوة، ودعوتهما الجميع إلى الانخراط في كل أشكال المقاومة.

إلى ذلك، أعربا عن إدانتهما لنهج السلطة وأجهزتها الأمنية "التي تسعى لنيل رضا الاحتلال على حساب العلاقات الوطنية والإجماع الفلسطيني، وما اتخذه من قرارات تجرم الاعتقال السياسي".

ورحّبت الحركتان بالمبادرة الجزائرية لدعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني في الجزائر، وأكّدتا أن الوحدة الوطنية تتجلّى في ساحات المواجهة والتصدّي للعدوان الصهيوني.

وشدّدتا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وأنّ المدخل لذلك هو اعتماد صيغة الأمناء العامين كإطار قيادي مؤقت يتولّى قيادة المرحلة القادمة، ووضع الآليات اللازمة لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي برمته.

وأدان المجتمعون كلّ أشكال التحالف والتطبيع مع الاحتلال، مطالبين الشعوب والقوى والأحزاب العربية بإعلاء صوتها الرافض للتطبيع وإقامة التحالفات السياسيّة والعسكريّة والأمنيّة والاقتصاديّة مع الكيان الصهيوني.

وبحث الاجتماع ملف كسر الحصار المفروض على غزّة، مشدّدين على أنّ إنهاء الحصار هو حق للشعب الفلسطيني، وليس منّة من الاحتلال.

وناقش المجتمعون جملة من المقترحات لزيادة مستوى التعاون والتنسيق، وتطوير العلاقات الثنائيّة بين الحركتين في جميع المستويات.

كما جرى التأكيد على أهمية تعزيز العلاقة الثنائية وتطويرها وفق خطة شاملة جرى التوافق عليها بما ينعكس إيجابًا على أداء المقاومة وتعزيز صمود حاضنتها الشعبية.

من جهتها استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" امس الأحد، محاكمة السلطة الفلسطينية لعشرات النشطاء والحقوقيين في الضفة الغربية المحتلة، داعية إلى "حراك فاعل" لوقف "قمع الحقوق" و"مصادرة الحريات".

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، في تصريح تلقاه "المركز الفلسطيني للإعلام": إن "استمرار السلطة في رام الله في محاكمة عشرات النشطاء السياسيين والحقوقيين والشخصيات المجتمعية، يعكس إصرارها على تصعيد قمعها للحقوق، وسلبها للحريات في الضفة الغربية".

وأضاف: إن "هذه المحاكمات تشكل خرقًا فاضحًا للقانون، ومحاولة لإرهاب كل المجال المدني في الضفة، وترسخ منطق قمع الحريات، وتكميم الأفواه للتغطية على جرائم السلطة بحق أهلنا" وفق تعبيره.

ودعا قاسم، القوى السياسية والمجتمعية في الضفة، إلى "حراك فاعل لمنع السلطة من الاستمرار في هذه السياسة التدميرية للحالة الفلسطينية، مطالبًا بتشكيل حاضنة للعمل الوطني في الضفة ووقف العبث به".

من جهته قال القيادي في حركة "حماس" مشير المصري، إنّنا نحذّر "إسرائيل" من مغبّة المراهنة على استمرار فرض الخناق والتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، مشدّداً على أنّ "المستوطنين في غلاف غزة لن ينعموا بحياة كريمة ما لم ينعم بها سكان القطاع".

وخلال مسيرة في مدينة غزة احتفالاً بالذكرى الـ34 لتأسيس "حماس"، أشار المصري إلى أنّ "الحركة لن تصمت طويلاً إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة".

وفي سياقٍ متصل، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  منذ يومين، عن "إجراء مناوراتٍ عسكريةٍ للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قريباً".