ستيفان فولت؛ اميركا غير مؤهلة لزعامة قمة الديمقراطية
طهران/كيهان العربي: لموقع مجلة فارين بوليسي، كتب الباحث الاميركي واستاذ جامعة هارفارد "ستيفان فولت"، بمناسبة انعقاد القمة الاولى للقادة من اجل الديمقراطية، في واشنطن؛ "لم تعد اميركا مؤهلة لتزعم هكذا قمة تناقش الديمقراطية في العالم".
وكان جو بايدن قد تزعم اول امس قمة القادة من اجل الديمقراطية من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، تهدف الى مواجهة الاستبداد، ومكافحة الفساد، ورعاية حقوق الانسان. فالاميركان يقولون ان مائة دولة عالمية حضروا في القمة.
وحسب استبيان لمؤسسة "بيو" فان غالبية شعوب 17 دولة عالمية يرون ان النموذج الديمقراطي لاميركا غير مؤهل لتطبيقه في الحكومات.
وهذا هو رأي 73% من الشعب الاميركي. ويقول الاستبيان فان 71% من الشعب الكندي، و57% من الشعب الالماني، و73% من شعب كوريا الجنوبية، و74% من شعب اليابان، و58% من البريطانيين، يرون ان نموذج الديمقراطية الاميركية غير مناسبة. فيما لم تتم دعوة روسيا والصين للقمة. واثارت دعوة تايوان حفيضة الصين.
داخليا وجه "ستيفان فولت" انتقادا لهذه القمة قائلا: "لا اشكال في عقد قمة عن الديمقراطية ولربما هي حاجة ماسة الان، ولكن لا يعلم ما الهدف وراء ذلك، فهل ستخرج بنتائج مثمرة ام هي لقاء للتحدث فقط، واصدار بيان."
واضاف: "للاسف ان اميركا حاليا غير مؤهلة لتزعم هكذا قمة. فقبل الانتخابات الاميركية اعتبرت وحدة المعلومات الاقتصادية ان الديمقراطية معيوبة في اميركا. كما ان احد الحزبين الحاكمين في اميركا لم يقبل بنتائج الانتخابات وبعض الجمهوريين هاجموا الكونغرس. وهذه امور تتناقض والديمقراطية.
كما ان الدول التي من المفروض ان تشترك في القمة، قد انتخبوا عشوائيا، فلا ادري لم يتم دعوة دولة المجر، فيما تم دعوة جمهورية كنغو التي لها مرتبة متدنية في الديمقراطية".
واستطرد فولت: ان عقد هذه القمة تدلل على مشكلتين متكررتين في السياسة الخارجية الاميركية؛ العجز عن تحديد الاولوية الواضحة والالتزام بها، والرغبة بوضع اهداف طموحة مع العجز عن تطبيقها.