الأمم المتحدة تؤكد مجدداً بطلان إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" في الجولان السوري
نيويورك – وكالات : اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة امس مجدداً قراراً يؤكد أن جميع الإجراءات التي اتخذها أو سيتخذها كيان الاحتلال الإسرائيلي بهدف تغيير طابع الجولان السوري ووضعه القانوني لاغية وباطلة وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وصوتت لمصلحة القرار المعنون بـ "الجولان السوري المحتل" 149 دولة مقابل رفض كيان الاحتلال والولايات المتحدة في حين امتنعت 23 دولة عن التصويت.
ويطالب القرار "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال بتنفيذ القرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي أكد فيه أن قرار “إسرائيل” فرض قوانينها وولايتها على الجولان السوري المحتل لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي وطالب فيه "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال بأن تلغي قرارها على الفور ووقف تغيير الطابع العمراني والتكوين الديموغرافي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل وبشكل خاص وقف إقامة المستوطنات.
ويشدد القرار على أن جميع الإجراءات التي اتخذتها أو ستتخذها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 آب 1949 وليس لها أي أثر قانوني.
واعتمدت الجمعية العامة بأغلبية 146 عضوا ومعارضة 7 وامتناع 20 عضوا قرارا يطالب “إسرائيل” بوقف جميع عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الجولان السوري المحتل فورا وعلى نحو تام وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ويؤكد أن المستوطنات على هذه الأراضي غير قانونية.
من جهة اخرى أعلن وزير خارجية كازاخستان مختار تلوبيردي أن الجولة الجديدة من محادثات وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا “روسيا وتركيا وإيران” حول سورية لم يتم تأكيدها بعد.
وقال تلوبيردي في تصريح للصحفيين امس “إن اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة للمحادثات بشأن سورية لم يتم تأكيده بعد وحتى الآن من المقرر إجراؤها على المستوى المعتاد أي نواب الوزراء”.
وأضاف تلوبيردي “إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون لم يؤكد بعد مشاركته في الاجتماع في نور سلطان لكن من المرجح حضوره”.
من جانب اخر توفي مدنيان اختطفتهما جماعة "قسد" أحدهما مدرس لغة عربية جراء التعذيب وظروف الحجز القسري القاسية التي يخضع لها المختطفون.
وذكرت مصادر محلية من بلدة تل حميس لمراسلة سانا في الحسكة أن المواطن م.د 35 عاماً توفي في أحد سجون جماعة "قسد" نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال فترة خطفه من قبل الجماعة والتي دامت سبعة أشهر.
وفي السياق ذاته توفي مدرس اللغة العربية خ.ع في بلدة القحطانية بعد اختطافه من قبل مجموعة مسلحة من جماعة "قسد" جراء الظروف القاسية والمعاملة السيئة التي تعرض لها.
وتواصل "قسد" تكثيف عمليات المداهمة والاختطاف التي تنفذها في المناطق التي تنشر فيها في الجزيرة السورية حيث أقدمت على اختطاف عشرات المعلمين بحجة تعليم مناهج وزارة التربية الرسمية في البلاد ناهيك عن سوق الشباب بالقوة للخدمة في صفوفها ومنهم المئات من الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً ما يشكل انتهاكاً لحقوق الطفل والنواميس الأخلاقية المرعية التي تكفل حقوق الإنسان.