kayhan.ir

رمز الخبر: 142506
تأريخ النشر : 2021December08 - 21:33

"بلا سخارت" الشيطان الاصغر

مهدي منصوري

مع انتهاء العراقيين مواجهتهم للشيطان الاكبر اميركا المجرمة بالعمل على تطهير العراق من دنس قواتها نهاية الشهر الحالي، برز لهم على السطح  شيطان اخر اكثر اجراما من الاميركان لما يحمله من افكار ورؤى جهنمية تدفع بهذا البلد الى التقسيم والاقتتال الداخلي والمذهبي والعرقي.

وهو ما تقوم به المجرمة وزيرة الدفاع  الهولندية بلاسخارت والتي عرفت بانها المسؤول  الاول عن جريمة قتل الابرياء في الحويجة ابان غزو الاميركان الى العراق والتي عرفت عنها بانها مجرمة حرب وكان لابد ان تحاكم على هذه الجريمة. الا ان الاميركان انقذوها من هذا الامر وبعد انضمامها كموظفة في الاستخبارات الاميركية تم تعريفها لان تكون ممثلة للامم المتحدة في العراق حماية لها لكي لاتنال جزاءها العادل.

ولذا ولما حلت في العراق وبدلا ان تتخذ موقف الحياد وان تتحرك ضمن وظيفتها الدبلوماسية الا انه ومن الملاحظ فقد تجاوزت الحدود بحيث اصبحت رقما في العملية السياسية بتدخلها المباشر في العديد من القضايا والتي لا ترتبط بمهمتها مما خلقت اجواء مضطربة وغير مستقرة في هذا البلد. ولايمكن وفي هذه المقالة ان نقدم احصاءا لما قامت به من خطط اجرامية ولكننا نأتي على آخرها  الا وهو تدخلها المباشر في الانتخابات البرلمانية بحيث تركت بصمة اجرام سوداء  وادخلت البلد في نفق مظلم وكانت لها اليد الطولى في تزوير نتائج الانتخابات التشريعية من خلال اجهزة العد والفرز الالكترونية والتي اقرته الشركة  المصنعة. وواضح ان هدفها من هذا الامر هو الوصول بالعراق الى حالة من الاحتراب الداخلي خاصة اندلاع حرب شيعية شيعية والذي كان الهدف الاسمى للاميركان والصهاينة والسعوديون وعملاؤهم في الداخل والخارج.

وقد مهدت بلاسخارت لهذا الامر قبل ثلاثة اشهر من اجراء الانتخابات بتصريحها الذي يؤكد التلاعب بالنتائج بقولها "ان على المكونات السياسية ان تقبل بنتائج الانتخابات كيفما  تظهر"  ولذلك وبعد ان جاءت النتائج المزورة وتأكيد  كل المكونات السياسية والوطنية بتزويرها مما دعاهم لرفضها والمطالبة باعادة الفرز اليدوي، نجد ان بلا سخارت وقفت بالضد من ذلك بمطالبتها المفوضية ان تظهر النتائج كما هي وباسرع وقت خاصة بعد لقائها بالصدر في النجف الاشرف.

والسؤال المهم الذي تطرحه النخبة العراقية من الذي اعطى هذه المساحة الواسعة للمجرمة لبلا سخارت ان تتحرك فيها وتفرض ارادتها على العراقيين؟،  والذي يعكس انتهاكا واضحا لسيادة واستقلال العراق، وهل يمكن ان يصدق احدا ان ابناء العراق الغيارى على وحدة وطنهم ارضا وشعبا والذين واجهوا اعتى عدو شرس لدود للعراق والعراقيين وهو داعش صنيعة اميركا والصهاينة والسعودية وغيرها واستطاعوا ان يدحروه بل يجعلونه زرافات ووحدانا ان يقع مصيره ومستقبله بيد هذه الحاقدة المعارضة لاقتدار العراق واستقلاله، وبذلك فقد تعالت اصوات العراقيين الاحرار وبمختلف توجهاتهم السياسية والعقائدية والعرقية الى قطع يد هذه المتجاوزة على القرار العراقي وباسرع وقت ممكن والعمل على طردها واخراجها من العراق لان ومن خلال مسيرة عملها لوحظ انها لا تعمل لصالح العراق والعراقيين بل لفرض مصالح الدول الاخرى وفرض هيمنتهم على البلد خاصة اميركا الشيطان الاكبر من دون اي اعتبار لسيادة وكرامة العراقيين.