دول "معاهدة الامن الجماعي : نشر مزاعم غير مؤكدة باستخدام سوريا هذه الأسلحة يمثل مشكلة خطيرة
دمشق – وكالات : أكدت الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي رفضها لتسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية واستخدامها كمنصة لنشر مزاعم باستخدام هذه الأسلحة في سورية.
وقال البيان المشترك الصادر عن الدول الأعضاء في المنظمة: إن عمل البعثات الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية والمشكلة بالاتفاق مع حكومتها يجب أن يتوافق مع نص وروح اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية مؤكداً أن الخروج عن هذه المتطلبات غير مقبول أبداً.
وأشار البيان إلى أن استخدام منصة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لنشر مزاعم غير مؤكدة باستخدام هذه الأسلحة يمثل مشكلة خطيرة مشدداً على ضرورة الحفاظ على موضوعية وحياد الأمانة الفنية في مسائل الاستجابة السريعة للبيانات الصادرة عن الدول الأطراف في الاتفاقية بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في النزاعات المسلحة.
وأوضح البيان أن الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بصفتها أطرافا مسؤولة في اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة المشار إليها في الاتفاقية تعلن بحزم التزامها بعالم خال من الأسلحة الكيميائية وتدين بشدة استخدامها بما في ذلك في النزاعات المسلحة لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على التوجه التقني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعدم تسييس جدول أعمالها وفرض رؤية أحادية الجانب للقانون الدولي بما في ذلك التفسير الحر لأحكام الاتفاقية دون مراعاة وجهات نظر جميع الدول الأعضاء.
ودعا البيان المشاركين في اتفاقية الأسلحة الكيميائية إلى الانتقال لتعاون حقيقي من خلال تبادل المعلومات والمشاورات فيما بينهم في إطار الاتفاقية والآليات الدولية القائمة الأخرى في هذا الصدد ولا سيما بشأن تقديم المساعدة القانونية للأطراف الأعضاء فيها معرباً عن الثقة في أن الأداء الفعال للمنظمة يعتمد إلى حد كبير على الطابع المهني وغير السياسي والمستقل لعمل الأمانة الفنية.
من جهتها أفادت وكالة "سانا" بأن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أغلقت طريق القامشلي-تل حميس لقمع مظاهرة لأهالي المنطقة تنديدا بـ"ممارسات قسد الإرهابية بحقهم ومواصلتها اختطاف الشبان والقاصرين".
وقالت "سانا": "كان مسلحو الميليشيا اختطفوا أمس الأول 50 قاصرا من مواليد 2004 من أبناء مدينة القامشلي واقتادوهم إلى أحد معسكراتها شرق مدينة القامشلي بريف الحسكة".
وذكرت الوكالة أن ميليشيا "قسد" صعدت عمليات المداهمة التي تنفذها في المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية بدعم من الطائرات الأمريكية واختطفت العشرات من أهالي أرياف دير الزور والرقة والحسكة بهدف تجنيدهم للقتال في صفوفها.