باقري كني: لا يمكن رفض المقترحات التي قدمتها ايران إلى الأطراف الأخرى
طهران- كيهان العربي:- قال مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني، إن المقترحات التي قدمها إلى الأطراف الأخرى "لا يمكن رفضها لأنها تعتمد على بنود الاتفاق النووي في 2015"، مشيراً إلى أن هناک مقترح ثالث سيعرض على الأطراف الأخرى في حال قبولها بالمسودتين الايرانيتين.
وقال باقري كني في تصريح خاص لقناة الجزیرة ان لدی ایران مقترح ثالث، سيقدم فور قبول القوى الدولية للمقترحين الأولين.
وشدد على أن المقترحات الإيرانية لا يمكن رفضها، كونها تعتمد على بنود اتفاق 2015.
وقال :عرضنا آراء الفريق المفاوض الإيراني بشكل مستدل وموثق على شكل وثيقتين على الجانب الآخر ضمن مجالين، أحدهما حول موضوع رفع الحظر غير القانوني والجائر، و الثاني حول الموضوع النووي،ويعتبر كلاهما قضيتان رئيسيتان في الاتفاق النووي.
وقال إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، نفى المزاعم بشأن استعداد ایران فنيًّا لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة، مؤکدا :لن تخرج إيران عن التزاماتها النووية.
ولفت إلى أن “هناك لاعبون خارجيون يبذلون جهودًا لتعطيل المحادثات”، معلنًا أن “إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة إيران، لأن ذلك سيؤدي الى نهايتها”.
من جهته اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف، مطلب ايران للحصول على ضمانات لمنع انهيار الاتفاق النووي مرة اخرى، بانه امر منطقي ومبرر تماما.
وافادت "سبوتنيك" ان اوليانوف قال في تصريح له ان هذه الجولة من المفاوضات في فيينا لم تكتمل بعد وستستمر بعد عودة الوفود المشاركة التي توجهت الى عواصم بلدانها للتشاور خاصة حول كيفية مواصلة العمل.
واعتبر المسؤول الروسي رغبة طهران بالحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي بانها منطقية ومبررة، "لذا لو كانت ايران بحاجة للمزيد من الضمانات فمن الممكن البحث حول ذلك".
واضاف: ان مطلب الايرانيين للحصول على ضمانات امر واضح ومبرر تماما. يجب الاطمئنان الى عدم تكرار الخطوة المسيئة التي اتخذت في فترة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب عن طريق سياسة الضغوط القصوى. كل هذه الامور يجب ان تخضع للنقاش.
وقال اوليانوف: هنالك قاعدة في المفاوضات النووية في فيينا وهي انه ليس هنالك اتفاق ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، بمعنى ان الاصلاحات واردة في اي وقت الا ان المطلوب ان تكون هذه الاصلاحات مدروسة وان لا تتحول الى عقبة في طريق التقدم بالمفاوضات لذا فاننا لن نقوم بتصعيد الوضع.
وقال ممثل الصين في محادثات فيينا إن الحاجة تدعو إلى بذل المزيد من الجهود.
واضاف ممثل الصين في محادثات فيينا، في تصريحه عقب اجتماع اللجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي، إننا ما زلنا بحاجة إلى بذل المزيد من العمل والجهود واتفقنا على العودة إلى فيينا منتصف الأسبوع المقبل.
وتابع: إن الوفود المشاركة وافقت على العودة إلى عواصمها لإجراء مزيد من المشاورات.
وانعقد الاجتماع الختامي بين إيران ومجموعة "4 + 1" (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بعد ظهر يوم (الجمعة) في فندق كوبورغ بفيينا.
يذكر ان الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة "4+1" والتي كانت قد انطلقت الاثنين الماضي قد اختتمت مساء الجمعة وتم الاتفاق على التوقف فترة قصيرة لتعود الوفود الى عواصمها ومن ثم العودة الى فيينا لاستئناف المفاوضات.
وكان الوفد الايراني المفاوض قد قدم وثيقتين للطرف الاخر حول الغاء الحظر والقضايا النووية حيث اعتبر مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري، هذا الامر مؤشرا لجدية الجمهورية الاسلامية الايرانية في المفاوضات.