طهران/كيهان العربي: افاد موقع "ميدل ايست آي" وفي اشارة للمفاوضات التي تجرى في فيينا؛ ان اميركا ارتكبت في موضوع خطة العمل المشتركة جلد الذات.

فبقلم "ماركو كارنلوس" الدبلوماسي  الايطالي الاسبق كتب الموقع: مرة اخرى تجتمع الدول الاعضاء في الاتفاق النووي في غرفة المفاوضات مع ايران،  هذا في الوقت الذي مازال الفريق المفاوض الاميركي خلف باب المفاوضات اذ لا ترغب ايران بالتفاوض معها.

وفيما تتخذ ايران موقفاً واضحا حيال المفاوضات التي تجري في فيينا، فقد  قال كبير المفاوضين "علي باقري كني"؛ ان ما يجري في فيينا ليست مفاوضات نووية وانما ان تحدد بشطب العقوبات غير القانونية وغير الانسانية على ايران.

ويبدو ان الايرانيين غير مستعجلين للتوصل الى اتفاق نووي ويخطون بتوؤدة.

الى ذلك ادعى بايدن ان آلية العقوبات القصوى فشلت الا انه يستخدم نفس المنهج  كي يصل لاتفاق  افضل مع ايران. الاتفاق  الذي لم يستطع ترامب الظفر  به رغم الضغوط الواسعة على ايران.

فلم يكن لايران اي سلوك خارج الاعراف القانونية حيال خطة العمل المشتركة. فالاتفاق  الذي تصبو اليه واشنطن يتعلق القدرات الصاروخية لايران وكذلك نفوذها الاقليمي، وهي مواضيع ابعد من خطة العمل المشتركة.

هذا وتطرح احتمالات كثيرة، اذ يرجح ان يصبو بايدن لاتفاق مؤقت مع ايران، وهو "اتفاق القليل قبال القليل". وفي هذا الاطار  اذا اوقفت ايران تخصيبها لليورانيوم بسنبة 60%  سيتم اطلاق  بعض عائدات ايران من قبل اميركا وحلفائها. وكل المؤشات تعكس رجحان الكفة الايرانية في مسار المفاوضات النووية في فيينا.

كما ان اميركا وبسبب الاختلافات الجادة مع روسيا والصين في قضايا نظير؛ اوكرانيا، وبيلاروسيا، وتايوان، وهونغ كونغ، وسين كيانغ، تعاني صعوبة لاستمالة روسيا والصين في تطابق الموقف في المفاوضات النووي مع ايران.