طهران/كيهان العربي: افضى مخرجان دراسة حديثة، ان التعنيف والاذى الجنسي في البرلمان الاسترالي في تصاعد، حتى بلغ الامر انه من بين كل ثلاثة موظفين في البرلمان الاسترالي يتعرض احدهم لعنف جنسي. ومن بين الضحايا العديد من النواب في البرلمان!

فبعد دراسة استمرت لسبعة اشهر، خرج تقرير الثلاثاء  الماضي مدعوم من حكومة "كانبره"، يعكس انه من بين كل ثلاثة موظفين في البرلمان الاسترالي يتعرض  احدهم الى التحرش  والاذى الجنسي  حتى اثناء  اداء الواجب.

وشملت الدراسة 63% من النواب النساء في البرلمان الاسترالي، وجرى الاستطلاع مع 1700 شخص. وحسب الوكالة الفرنسية، فان احد المستطلعين يقول؛ "ان الساسة الرجال لا يفكرون سوى بالامور الجنسية والتعبير عن المظهر الخارجي، اذ ثقافتنا تسمح لهم بذلك".

وشرارة هذه الظاهرة قدحت بعد اعتمار الغضب من الاعتداء على موظف في البرلمان الاسترالي  داخل مكتب احد الوزراء. وقال "بريتني هيغينز" ضحية هذا العنف الجنسي، انها تعرضت من قبل احد المستشارين السابقين لوزير الدفاع الاسترالي "ليندا رينولدز" الى اعتداء جنسي.

وتسببت هذه التهمة في فضيحة حكومة "كاتيرا"، فيما وجه المشرعون المعارضون للبرلمان الاسترالي انتقادا  شديدا لـ "لينولدزا". فيما طالب آخرون بعزله بسبب طريقة تعامله مع ملف "هيغينز". وكانت الفضيحة قد فجرت موجة من الاحتجاجات العامة، فخرج عشرات الالاف  الى الشوارع في اكثر من اربعين مدينة استرالية، متظاهرين ومنددين بحوادث الاعتداء الجنسي الذي تتعرض له النساء في استراليا. ففي مدينة "ملبورن" ردد المتظاهرون شعار "مسيرات لتطبيق العدالة"، ويقدر عدد النساء المشاركات في هذه التظاهرة بعشرة آلاف  امرأة.

يذكر انه في عام 2017، اعلن من قبل الضحايا عن اسماء 36 برلماني بريطاني مرتكبين لاعتداءات جنسية، وقد طمست ادلة الاعتداءات بسبب التهديدات التي تعرض الضحايا لها، كالطرد من العمل او التهديد الفيزيائي و...