kayhan.ir

رمز الخبر: 142038
تأريخ النشر : 2021November30 - 20:05

انتفاضة الشعب المغربي ضد التطبيع

مهدي منصوري

في البداية لابد من التاكيد ان الشعوب لا علاقة لها بالتطبيع مع الكيان الغاصب، بل هو بين حكام  البلدان المطبعة واسرائيل، مما يعتبر انه فاقد للشرعية ولن يكتب له الاستمرار وبذلك نجد وفي نظرة فاحصة ان مجمل الشعوب تقف بالضد من مواقف حكامها في هذا المجال.

وما نراه اليوم من غليان شعبي عارم في المغرب ضد زيارات المسؤولين الصهاينة الى هذا البلد وعقد الاتفاقيات الامنية والعسكرية بين حكومة المغرب والكيان الغاصب لتكون بداية لتمدده في القرن الافريقي قد اخذ مداه بحيث دعت مجموعات رفض التطبيع في المغرب الى الاستمرار  بالتظاهرات والتي شملت بالامس اكثر من 36 مدينة غير العاصمة من اجل ان تعيد حكومة محمد السادس  حساباتها من جديد في الاستمرار بهذا الامر والذي يعكس رفضا شعبيا عارما.

وبنفس الوقت نجد هذا الرفض الشعبي في كل البلدان التي رمت نفسها في الحضن الصهيوني مدينة مواقف حكامها ولكن بتعبير آخر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال مديا وغيرها من الوسائل  المتاحة التي يستطيعون ابداء اراءهم فيها، واللافت ان الملك محمد السادس والذي يطلق على نفسه زورا وبهتانا من انه "امير المؤمنين" والعياذ بالله لنيل شيء من القدسية لدى الشعب المغربي رغم ان هذا العنوان المقدس الهي مرتبط فقط بالامام علي بن ابي طالب (ع) ولا يحق  لأي احد ان ينتحل هذه الصفة  الالهية المقدسة،  والطامة الكبرى انه يعتبر نفسه مسؤولا عن القدس الشريف والقدس منه براء وبدلا من ان يكون مدافعا عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني الامرين من ظلم وجور الصهاينة المجرمين نجد انه يضع يده بيد الجلاد الصهيوني ليعطيه فرصة اكبر في الامعان في قتل ابناء فلسطيني وتدنيس المقدسات في هذا البلد خاصة المسجد الاقصى الشريف من خلال اقتحامات المستوطنين والتي كان آخرها تدنيس الرئيس الصهيوني باقدامه القذرة بدخوله الحرم الابراهيمي. وقد ترك الغليان الشعبي اثره على الملك بحيث اخذ يصدر التصريحات من انه يقف مع الشعب الفلسطيني لتضليل الشعب المغربي الواعي.

وفي الوقت الذي نبارك فيه للشعب المغربي انتفاضته المباركة ضد حكومته العميلة وضد الكيان الغاصب للقدس ووقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني من خلال الاستمرار في التظاهرات الاجتماعية المنددة ، نأمل من شعوب البلدان التي طبعت مع الكيان الصهيوني ان تحذو اسلوب المغاربة الابطال لتشكيل رأي عام من ان الكيان الغاصب هو عدو الاسلام والمسلمين وانه يجب مواجهته وبكل الطرق المتاحة تضامنا مع الشعب  الفلسطيني المقاوم الذي يواجهه بكل ما يملكه من الامكانيات المتوفرة لديه حتى تحرير الارض  والشعب وطرد الاحتلال والى الابد.