انصار الله على الحدود السعودية
الانتصارات الرائعة التي حققها ويحققها ابطال انصار الله والجيش اليمني القت بظلالها على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة الغربية ووسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة والتي اظهرت الخوف والقلق الذي ينتابهم من هذه الانتصارات التي ستغير موازين القوى وخارطة الهيمنة الاميركية في المنطقة .
وقد كتب ايغور سوبوستين في صحيفة "نيزاميسميا غازيتا": "ان السلطات السعودية بدأت وفي تقويم لاستراتيجيتها في اليمن بحيث انقلبت جهود الرياض في الدفاع عن محافظة مأرب الغنية بالنفط ضد انصار الله في هذا الشهر الى انسحاب قوات التحالف الذي تقوده من موقع اخر لهم وهو مدينة الحديدة الساحلية المفصلية الامر الذي وصفته بعثة الامم المتحدة "تحول جدي في خط المواجهة".
وبنفس الوقت لاحظت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية : "التحولات غير المتوقعة على الارض سمحت لمقاتلي انصار الله باعادة فتح طريق النقل من الحديدة الى العاصمة صنعاء"، ويرى الخبراء الذين قابلتهم الصحيفة ان السعودية لاتحاول تعزيز مواقعها في مأرب بقدر ماتفعل ذلك على حدودها مع اليمن لان انتقال المحافظة النفطية الى سيطرة الحوثيين يتيح لها موقعا لشن هجمات جديدة على المملكة..
وفي ظل هذه المتغيرات السريعة انتفض بعض المسؤولين في ادارة بايدن بالبدء على اقناع الرئيس بتخفيف القيود المفروضة على الدعم العسكري للرياض حتى تتمكن القيادة السعودية من صد عمليات انصار الله والجيش اليمني الهجومية والحفاظ على تفوقها..
والذي لابد من مناقشة ماورد في تقرير الصحيفتين من معلومات والتي حمل بعضها نوع من التناقض والتدليس وهو ان ابناء اليمن الاحرار من انصار الله والجيش اليمني وكذلك الشعب اليمني الذي تعرض الى عدوان اجرامي وغادر بتخطيط اميركي وتنفيذ سعودي وبذريعة تافهة لا ترقى الى الواقع بشئ وهي اعادة الشرعية التي خانت الشعب اليمني بتواطئها مع اميركا والسعودية لكي تمارسان عملية ابادة الشعب اليمني وتدمير كل بناه التحتية .
وقد كانت الوقائع على الارض ومنذ الوهلة من العدوان صلابة وقدرة ابناء اليمن الاحرار من الصمود والثبات امام العدوان والذي قدر له في دوائر الاستخبارات الاميركية والسعودية انه سيستعيد هذا البلد الى الحضانة السعودية خلال ايام.
وشهد العالم اجمع وخلال سبع سنوات ونيف على العدوان الغادر ورغم التفاوت في الامكانيات والمعدات العسكرية بين السعودية وداعميها وبين ما يملكه اولئك الصامدون الذين استطاعوا تغيير المعادلة وبصورة اذهلت العالم . وهاهي السعودية وحلفاؤها وامام الموقف البطولي لابناء انصار الله قد ايقنوا عن فشلهم وانهزامهم واخذ يتملكهم الخوف والذعر لان الابطال الحوثيين قد اخذوا يطرقون ابوابهم. بحيث ان الرياض تخلت عن الدفاع عن مأرب وتفكر في الحفاظ على ارضها التي سيدخلها انصار الله ان شاء الله في القريب العاجل فاتحين وعندها لن تنفع الرياض لا اميركا ولا حلفاؤها .