kayhan.ir

رمز الخبر: 141458
تأريخ النشر : 2021November21 - 20:37

صنعاء تتفرج على هزيمة التحالف السعودي

بعد ان اشتد الخناق على رقبة السعودية وقوات التحالف والمرتزقة في مدينة مأرب الساقطة عسكريا والمحاصرة من كل جانب وهي تقترب من التحرير، جن جنون النظام السعودي المرتبك وغلبت عليه الهستيريا ليقوم خلال الايام الاخيرة بـ 65 غارة جوية على المحافظات والمدن والمديريات اليمنية بشكل عشوائي مستهدفا المدنيين الابرياء بوحشية لا توصف.

وامام هذا التصعيد الجنوني للنظام السعودي لم يبق اي خيار للجيش اليمني وانصارالله سوى مهاجمة العمق السعودي بضربات ماحقة وعبر طائراتها المسيرة التي دكت ركائز قوته ومنشاته الحيوية والاستراتيجية في الرياض وجدة وابها.

ورغم امتلاك السعودية لاحدث الاجهزة العسكرية المتطورة من مضادات جوية ورادارات وصواريخ باتريوت الا انها فشلت عن التصدي لهذه المسيرات التي بلغت اهدافها بنجاح ودكت مثلا قاعدة الملك خالد في الرياض والتي تبعد عن الحدود اليمنية اكثر من 1000 كم ناهيك عن ضرب مطار الملك عبدالله الدولي في جدة ومصافي آرامكو ان بلوغ المسيرات اليمنية لاهدافها في العمق السعودي يدلل على عدم كفاءة التجهيزات العسكرية الاميركية للتصدي لها وبالتالي يشكل فضيحة مدوية للاستراتيجية العسكرية الاميركية ويؤثر سلبا على مبيعاتها للاسلحة مستقبلا الى الدول الاخرى.

وحسب آخر تقرير نشر في واشنطن ان مبيعات السلاح الاميركي للنظام السعودي منذ شنها الحرب على اليمن ولحد الان بلغت 63 مليار دولار.

والسؤال الذي يطرح نفسه الى اي هاوية تتجه السعودية بعد هذا الانفاق العسكري الهائل وبعد سبع سنوات من العدوان المستمر وتحالف عشرات الدول معها، ليس لم تحقق اي من اهدافها بل هي في حالة تقهقر مستهر تندب حظها العاثر وتبحث باستمرار عمن ينزلها من الشجرة دون جدوى.

ان القيادة اليمنية الشجاعة بزعامة قائدها الكبير السيد عبدالملك الحوثي قد نقل المعركة بجدارة من موقع الدفاع طيلة السنوات العجاف الى موقع الهجوم حيث هو من يمسك اليوم بزمام المبادرة ويختار المكان والزمان المناسبين لانزال اقصى الضربات بالنظام السعودي واظهار عجزه وفشله امام العالم.

فقصف القواعد العسكرية والمنشات الاستراتيجية في العمق السعودي بلحظة معينة قد باغتت اصحاب القرار والشان في الاقليم والعالم واذا لم يصحوا حماة السعوديين والاماراتيين على حالهم فالضربات القادمة ستكون اكثر ايلاما واكثر خسارة.

فرسالة صنعاء في اطار عمليات "توازن الردع الثامنة" بليغة جدا ومن لم يقرأها بشكل جيد فهو غبي للغاية ويجهل ابسط الامور والتوازنات على الارض خاصة وان مأرب في طريقها الى التحرير ولم يبق الا دق ساعة صفر لاقتحامها وعندما ستقلب موازين القوى لصالح اليمن والمنطقة لان مأرب بوابة تحرير  الجنوب وتوحيد اليمن وشموخها وهذا ما دفع بوزير الدفاع الاميركي ان ينزل عريانا الى الساحة لدعم النظام السعودي الذي يقترب من الهزيمة النهائية عندما يطلب بوقف الهجمات على السعودية والحرب ضدها وكأن اليمن هو من يشن الحرب على السعودية وليس هو من يتعرض للعدوان الجائر، ومنذ سبع سنوات وبدعم من دولته ( وزير الدفاع الاميركي) الارهابية والشريرة المستمرة حتى اليوم بارسال السلاح والتفجيرات العسكرية الى السعودية لتدمير اليمن وقتل شعبه.

فيا لها من بلاهة وصفاقة  بهدف سلوك طريق ملتوي للالتفاف على الحقائق والمفاهيم، لكننا واثقون ان صنعاء ستتفرج قريبا على هزيمة النظام السعودي الآيل للسقوط.