kayhan.ir

رمز الخبر: 141384
تأريخ النشر : 2021November20 - 20:33

معاناة الفلسطينيين تلاحق بريطانيا الى الابد

القرار البريطاني الجائر بوضع حماس المقاومة على قائمة الارهاب لا يضيف جديدا لان بريطانيا وسجلها الاسود تجاه الفلسطينيين منذ وعد بلفور والمشؤوم عام 1948 الذي هجر الفلسطينيين من مدنهم وقراهم من اجل توفير الامان للصهاينة الغزاة المجرمين الذين اتو بهم من شذاذ الافاق. وبقي العداء والحقد البريطاني الدفين للشعب الفلسطيني وليومنا هذا. وان ما اقترفته بريطانيا من مجازر وجرائم وارهاب منظم بحق الشعب الفلسطيني بتشريده من ارضه ودياره وسلب جميع حقوقه تعتبر من اكبر الجرائم والكوارث التي شهده العالم ولابد للبريطانيين ان يدفعوا ثمن ذلك اضافة الى تقديم كافة التعويضات والخسائر للشعب الفلسطيني.

ومن نافلة القول ان القرار البريطاني لم يأت من فراغ بل ان الواقع الفلسطيني اليوم على الارض يعكس حالة لا يرغب بها ليس فقط البريطانيون بل الاميركان وحلفاؤهم من ذيول بعض دول الخليج الفارسي. خاصة وان المحاولات الحثيثة والضغوط التي تمارس فيها على دول النظام العربي خاصة بالذهاب  الى التطبيع مع  الكيان الغاصب لضمان آمنة  واستقراره باءت بالفشل الذريع لان الاستجابة والاندفاع بهذا الامر لم تكن كما كانوا يتوقعون وانما اقتصرت على دولة  او دولتين واللتين ليس لهما اي تاثير على بقية الدول. وبطبيعة الحال فقد شكل هذا الامر حالة من الاحباط لاميركا وبريطانيا واثبت ان مصداقيتهما قد بدت في الافول لدى شعوب ودول المنطقة. و يعكس بما لا يقبل الشك ان المقاومة الفلسطينية الباسلة استطاعت  بصمودها وموقعها الرائع في مواجهة العدو الصهيوني بحيث اوصلته  الى حالة من الاذلال والانهيار  جعلته ان يفكر الف مرة قبل ان يقدم على اي حماقة ضد الشعب الفلسطيني. لان التجارب المريرة التي عاشها الكيان الغاصب من خلال الرد القاطع والحاسم والمباشر للمقاومة على اي اعتداء احمق وبالاسلوب الذي لم يعهده من قبل بحيث يزرع الخوف والقلق لدى الشعب الاسرائيلي وقطعان المستوطنين بحيث يصبحون جرذانا يبحثون عن ملجأ يحميهم من رشقات الصواريخ التي تنهال عليهم كالمطر.

وفي رد قاطع من المقاومة الباسلة ان القرار البريطاني هذا لا يمكن ان يفت في عضدها او يضعف قدرتها بل  العكس هو الصحيح وهو الذي سيدفعها الى توحيد صفوفها وتجميع قدراتها القتالية  لتكون يدا واحدة ضد الكيان الغاصب مما يعد انتصارا سياسيا وعسكريا جديدا يضاف  الى انتصاراتها السابقة وهزيمة منكرة لكل الحاقدين على الشعب الفلسطيني من الاميركيين والبريطانيين ومن يتحالف معهم ويسندهم في المنطقة. خاصة في ظل الاوضاع المأساوية التي يعيشها الكيان الصهيوني على كل المستويات السياسية والعسكرية  والاجتماعية بحيث اخذت تصدر التقارير الاستخبارية العسكرية التي تؤكد ان الجيش الصهيوني  يعيش حالة من الانهيار في الداخل بحيث لا يقوى على المواجهة مع ابناء المقاومة. ويمكن الاضافة  هنا من ان المقاومة الفلسطينية اليوم لم تكن وحدها في الميدان كما كانت بل ان كل الاحرار والمقاومين للعنصرية والاجرام الصهيوني في العالم سيقف معها ويجعلها قوة لايستهان بها ولا يمكن ان تقهر وان  حالات تاييد الشعوب والاحرار في العالم للمقاومة الفلسطينية هي التي دفعت ببريطانيا ان تذهب الى هذا القرار الاهوج والتافه وهي تعلم انه لم يكن سوى حبر على ورق.

ولا نغفل ان التعاطف  التي حظيت به المقاومة الفلسطينية اليوم ومن قبل كل المنظمات والقوى الحرة في العالم ضد القرار  البريطاني يعكس وبوضوح ان الشعب الفلسطيني المقاوم سيكتب  له النصر المؤزر  ويستطيع ان يعيد كل حقوقه المستلبة من هذا الكيان الغاصب.