سوريا: العقوبات تقوض جهود إزالة الألغام وترفع أعداد ضحاياها
*مصادر سورية مطلعة تنفي صحة انباء عن انسحاب الجيش السوري من درعا
*مصدر أمني سوري : قصف تركي يطال عدة قرى بريف حلب الشمالي!
دمشق – وكالات : أعلنت سوريا أن مخاطر الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة تستمر في تهديد حياة السوريين بشكل يومي، وأن العقوبات الغربية تحد من جهود إزالة الألغام وهو ما يرفع أعداد الضحايا.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف حسام الدين آلا، إن إصرار الدول الغربية على فرض العقوبات على بلاده "يقوض إمكانية تأمين المتطلبات المادية واللوجيستية لإزالة الألغام في سوريا الأمر الذي يزيد أعداد الضحايا ويعيق برنامج تعزيز الصمود والتعافي المبكر وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم".
وخلال الاجتماع التاسع عشر للدول الأطراف في اتفاقية حظر استعمال وتخزين ونقل الألغام المضادة للأفراد، أضاف آلا أن "الوجود الأجنبي غير المشروع على أجزاء من الأراضي السورية واستخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للألغام والعبوات الناسفة المرتجلة في أماكن وجودها والاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري تشكل عقبات أمام الاستجابة الشاملة لتحديد كل المناطق الملوثة بالألغام على الأراضي السورية وتطهيرها".
ونقلت وكالة "سانا" عن آلا أن لجوء تنظيمات إرهابية لاستخدام الألغام والعبوات المتفجرة يدوية الصنع "تسبب بمعاناة إنسانية كبيرة".
وأضاف: "وعلى الرغم من النجاح في تحرير أغلبية الأراضي السورية من سيطرة الإرهابيين فإن مخاطر الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة بدائية الصنع التي خلفتها التنظيمات الإرهابية تستمر في تهديد حياة السوريين بشكل يومي وتحرمهم من سبل عيشهم وتعيق عودة النازحين الى ديارهم"
وشدد آلا على "أهمية استناد الدعم الدولي لجهود إزالة الالغام والذخائر المتفجرة إلى قواعد القانون الدولي بالتنسيق مع السلطات الوطنية المعنية".
من جهتها اكدت مصادر مطلعة لقناة العالم إنه لا صحة لما تتداوله وسائل إعلام انسحاب بعض قوات الجيش السوري من محافظة درعا جنوب سوريا.
واوضحت المصادر إن الجيش السوري ما يزال وسيبقى مرابطاً في مواقعه التي عاد اليها بعد اتمام المصالحات في محافظة درعا، ويتابع .المهام الموكلة اليه.
وأضافت المصادر أنّ ما حدث حتى اللحظة هو تثبيت لتمركز القوات العسكرية بعد عودة الدولة الى مناطق في ريف درعا الغربي والشرقي، وان القوات التي جرى الحديث عن سحبها من المنطقة الجنوبية هي قوة مؤازرة من الفرقة الرابعة، وهي ليست ثابتة في محافظة درعا، وجاءت في مرحلة فرضت وصول التعزيزات العسكرية، وبعد استقرار الوضع الامني والعسكري، من الطبيعي عودتها الى مقارها.
من جهتها ذكرت وكالة سانا السورية أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية جددوا اعتداءاتهم بالقذائف الصاروخية والمدفعية على عدد من القرى بريف حلب الشمالي.
ونقلت عن مصادر أهلية أن عدة قذائف صاروخية ومدفعية مصدرها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته سقطت على قرى مياسة وبرج قاص وحرش والمالكية وشوارغة وقلعة شوارغة ومرعناز وابين وتنب والإرشادية ومحيط قرية الزيارة ودير جمال شمال مدينة حلب.
وأشارت المصادر إلى أن الاعتداءات تسببت بأضرار مادية بممتلكات الأهالي والممتلكات العامة مع انتشار حالة خوف وهلع بين المدنيين الذين اضطروا للاختباء داخل الأقبية لساعات.
ومنذ بدء عدوانها على الأراضي السورية أقدمت القوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي ودمرت البنى التحتية والمرافق الخدمية ولا سيما مشاريع المياه والكهرباء.