kayhan.ir

رمز الخبر: 141319
تأريخ النشر : 2021November19 - 20:42

لا سبيل امام اميركا سوى الرضوخ للاتفاق

التحركات الاميركية المشبوهة الاخيرة سواء عبر دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية باصدار تقرير بدوافع سياسية حول انشطة ايران النووية او فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد ايران وكذلك اجتماع الرياض المتهالك، الذي ضم مجموعة العمل الاميركية والترويكا الاوروبية ودول مجلس التعاون لاستصدار بيان نفاقي ملغوم قبيل اسبوعين من الجولة السابعة لمفاوضات فيينا يدلل على ان الادارة الاميركية لا تستطيع ان تفارق نزعتها الاستكبارية الشيطانية والعابها  القذرة لاستخدام اوراق ضغط جديدة تتسلح بها للجدولة القادمة من مفاوضات فيينا بدل ان تقدم المحفزات لانها تعلم علم اليقين انها اصبحت اليوم مفلسة امام ايران خاصة بعد ان تهاوت جميع مشاريعها في المنطقة وهزم ادواتها من كل الساحات التي خاضوها، فلذلك لجأت لهذه الاوارق  التي هي في الاساس محروقة عسى ان تسعفها في المفاوضات القادمة وتستطيع من خلالها ابتزاز ايران.

البيان النفاقي والملفق والاستعراضي الذي اصدرته مجموعة العمل الاميركية الاوروبية الخليجية لا تقدم ولا تؤخر والذي يدخل في اطار الحرب النفسية لحرف انظار الرأي العام الاقليمي والدولي عن اصل القضية وهو عودة اميركا الصاغرة الى طاولة  المفاوضات والرضوخ لشروط ايران برفع العقوبات كاملة ودفعة واحدة وبالتزامن مع حصول ضمانات بعدم تكرار تنصل اميركا من الاتفاقيات وان تبقى المفاوضات محصورة بالملف النووي ورفض ادخال موضوع الصواريخ أو دور ايران في المنطقة لانه مرفوض جملة وتفصيلا.

رسالة ايران لاميركا والترويكا الاوروبية واضحة وشفافة للغاية انها لم ولن تساوم على حقوقها النووية او مصالحها الوطنية او مبادئها او دعمها لقوى المقاومة ودول  المحور لاستعادة سيادتها وحقوقها فاميركا المتربكة والمتخبطة في خلط الاوراق تحاول يائسة ترغيب ايران حسب تصوراتها الواهية وهذا لا يجيدها نفعا. انها اليوم تبدوا ضعيفة ومهزوزة لدرجة انها تلجأ الى ادواتها في المنطقة لتجعل منهم فزاعة في المفاوضات القادمة في حين ان ايران قد كررت كلمتها قبل ايام ايضا بانها لن تسمح لدول المنطقة ان تدس انفها في الملف النووي فكيف لدول  مجلس التعاون التي لا تمتلك نفسها ولا قرارها ان تزج في هذه اللعبة وعليها ان تعي دورها  وحجمها وهي مرتهنة بالاساس للحماية الاميركية ووجودها التي هي في طريقها للهروب  من المنطقة تحت ضربات قوى المقاومة على غرار ما حصل لها من هزيمة مذلة ومدوية في افغانستان.

واخيرا لطهران كلمة الفصل في الملف النووي شاءت اميركا ام ابت لان الكرة في ملعبها خاصة وان ايران نفذت ما عليها وبقي على الطرف الاميركي الذي اخل بالاتفاقية النووية وانسحب منها ان يثبت للعالم بانها دولة ملتزمة بالقانون الدولي وتحترم الاتفاقيات الدولية وعندها تعود المياه الى مجاريها اذا كانت حريصة حقا كما تدعي ورددت معها دول مجلس التعاون بانهم حريصون على الامن والاستقرار  في المنطقة.