kayhan.ir

رمز الخبر: 140975
تأريخ النشر : 2021November14 - 19:48

حزب الله يجدّد دعمه لفلسطين وسوريا

خلال حفل تكريم القسم الإعلاميّ التابع للمقاومة اللبنانيّة المتمثلة في حزب الله مراسلي الوسائل الإعلاميّة المرئيّة والمسموعة والمكتوبة، أوضح مسؤول العلاقات الإعلاميّة، محمد عفيف، أنّ العروبة الحقيقيّة مقياسها فلسطين والشعب الفلسطينيّ ومقاومته والشهداء والجرحى والأسرى من الفلسطينيين، مبيناً أنّ حزب الله دائماً يقف إلى جانب القضية الفلسطينيّة، وذلك في ظل المخاطر التي تواجه فلسطين اليوم، وانجرار العديد من الدول العربيّة نحو اتفاقات التطبيع مع العدو الصهيونيّ الغاصب للأرض العربيّة.

"فلسطين تمثل القضية العربية الأولى والجامعة"، هكذا وصف مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله البلد الذي يتعرض لحرب صهيونيّة همجيّة، خاصة أنّ القضيّة الفلسطينيّة تواجه أًصعب الظروف في تاريخها، والمتمثلة بـ "صفقة القرن" الرامية إلى تصفيّة القضيّة، والتطبيع الذي شكل طعنة في ظهر هذا البلد، ناهيك عن مخططات الاستيطان والضم التي لا تتوقف عن قضم ونهب أراضي الفلسطينيين، بالإضافة إلى الحصار والإجرام الإسرائيليّ الممنهج بحق أصحاب الأرض والمقدسات.

من ناحية أخرى، شدّد عفيف أن "سوريا هي بوابة لبنان الطبيعيّة للعالم العربيّ"، بعد أن سعت الدول العربيّة والخليجيّة لإسقاط دمشق وبكل الطرق، ضاربة عرض الحائط بالمواقف التاريخيّة والمُشرفة للجمهورية العربيّة السوريّة، الشيء الذي عقّد المشهد السوريّ ووضع العصي في دولاب حل هذه الأزمة المتشعبة، رغم أنّ العاصمة السورية كانت ومازالت من ركائز العمل العربيّ المشترك.

وتأتي تلك التصريحات في ظل دعوات لتوفير مظلة عربية جيدة لسوريا بما يمكّنها من تجاوز عثرتها الحالية، خاصة وأنّ الملف السوري من الملفات الأكثر تعقيداَ بالمنطقة، بالنظر إلى تواجد قوات عسكريّة لعدّة دول على أراضيها، وضرورة التكاتف لمساعدتها، حيث إنّ المطالبة بعودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، بعد أن أفلست بعض الدول العربيّة التي دعمت الإرهاب في البلاد، تحت شعار حماية الأمن القوميّ العربيّ، ومواجهة التدخلات الخارجيّة في المنطقة.

أيضاً، أكّد المسؤول في حزب الله على ضرورة الحفاظ على العلاقات مع الدول العربيّة الشقيقة لأنها تصب في مصلحة لبنان، وذلك بعد أن كانت السعودية عثرة في طريق تشكيل الحكومة اللبنانيّة برئاسة نجيب ميقاتي بعد مرحلة من التقلبات والعوائق لمختلف الجهات الداخلية والخارجيّة، خاصة مؤخراً مع عودة السعودية إلى أسلوبها العدائيّ مع لبنان بذريعة تصريحات قديمة لوزير الإعلام اللبنانيّ جورج قرداحي في مقابلته الصحفيّة حول اليمن مع إحدى منصات قناة الجزيرة التابعة لآل ثاني في قطر، إضافة إلى الحرب الضروس التي شنّتها المملكة ضد لبنان وشعبها، وتأكيد الرياض على لسان مسؤوليها أنّ جميع الشركات السعودية لن تتعامل مع أي شركة لبنانية أو أي قطاع اقتصاديّ لبنانيّ، وكأنّ السعوديون يريدون توجيه رسالة صريحة للبنان مفادها بأنّ "لا مساعدة سعوديّة لكم في أزماتكم بل العكس"، بمعنى آخر لا يوجد أيّ رغبة من القيادة في السعوديّة في إنقاذ لبنان أو تقديم يد العون له، بما يتماشى مع المخططات الهدامة لنظام آل سعود.

ومن الجدير بالذكر أنّ المقاومة اللبنانيّة المتمثلة في "حزب الله" فرضت نفسها بقوّة على الساحتين السياسيّة والعسكريّة، وبالأخص بعد الانتصار العظيم لمحور المقاومة، والذي تجسد في إجبار الولايات المتحدة على كسر حصار لبنان وسوريا، كما أنّ المقاومة اللبنانيّة المتمثلة بـ "حزب الله" باتت كابوساً حقيقيّاً يؤرق الكيان الصهيونيّ الغاصب، وأنّ الحزب استطاع بالفعل فرض معادلة ردع فريدة على العصابات الصهيونيّ العنصريّة، الشيء الذي جعله حاضراً بقوّة على المستويين الداخليّ والخارجيّ ولا ‏يمكن تجاهله أبداً، ورغم كل العداوات التي تتربص بهذا الحزب المقاوم ومحاربته من خلال عملاء الداخل، لمحاولة تغيير قرار المقاومة في لبنان والمنطقة، وتغليب لغة المساومة، استطاع كسر الحصار الأمريكيّ الخانق على حياة اللبنانيين وقطع الوقود عنهم، بعد أن اضطرت المستشفيات والمخابز والكثير من المنشآت الهامة إلى الإغلاق أو تقليص خدماتها بسبب انقطاع التيار الكهربائيّ.

في النتيجة، في الوقت الذي يعلن فيه حزب الله دعمه الكامل لفلسطين وسوريا، وانفتاحه على العلاقات مع العرب، يؤكّد أنّه سيحمي الشعب اللبنانيّ ويسانده مهما كان الوضع وأياً تكن الظروف الداخليّة التي كان منقذاً فيها رغم كل المخاطر، وقد تحدى في السابق الثالوث العربيّ العبريّ الغربيّ وأفشل كل الضغوط التي تمارس على اللبنانيين لتعزيز الانقسام الداخليّ حول المقاومة.

الوقت