kayhan.ir

رمز الخبر: 140901
تأريخ النشر : 2021November13 - 19:52

سماحة السيد وضع النقاط على الحروف

عمر عبد القادر غندور

في إطلالته في يوم الشهيد أطلق سماحة السيد حسن نصر الله جملة مواقف ووضع الأمور في نصابها، وقال انّ لبنان ما زال خاضعاً للهيمنة الأميركية بقدر ما، وانّ جماعة الأميركان يريدون جرّ المقاومة الى حرب أهلية لمصلحة المشروع الأميركي «الإسرائيلي» في المنطقة، ولن يكون ذلك أبداً.

واعتبر أنّ السعودية افتعلت الأزمة مع لبنان لسبب غير مقنع، وإذا كانت تريد استهداف المقاومة وحزب الله فلماذا تعاقب الشعب اللبناني كله، وأوضح أنّ دولاً عديدة أقدمت خلال السنوات الماضية عبر جهات رسمية فيها على شتم رسول الله ولم تعترض السعودية ولم تحتجّ، بينما تريد «مملكة الخير» أن تعاقب لبنان بسبب تصريح أدلى به وزير الإعلام اللبناني في معرض إبداء رأيه قبل أشهر من تسميته وزيراً؟! وأشاد سماحته بالموقف السوري الذي تعرّضت فيه سورية لحملات الشتائم من لبنانيين مسؤولين وإعلام، ومع ذلك عبّرت عن استعدادها لتمرير الغاز والكهرباء عبر أراضيها الى لبنان، رافضاً معالجة قضية وزير الإعلام خلافاً للمصلحة الوطنية والخضوع والإذلال.

وعن ادّعاء هيمنة حزب الله قال: لا ننكر بأننا جهة مؤثرة وبأننا أكبر حزب على المستوى السياسي والهيكلة ولكن لا يهيمن، وهناك قوى أقلّ من قوّتنا ولها تأثير كبير على الدولة لا سيما القضاء، بينما لا نملك سلطة تستطيع أن تنحّي قاضياً، حتى شحنات المازوت من إيران لم نستطع تفريغها في الزهراني ولا في طرابلس ومع ذلك يتهموننا بالهيمنة على لبنان!

وتطرّق السيد إلى تداعيات مأرب وقال ستكون كبيرة جداً في اليمن والمنطقة، والسعودية تدرك ذلك، والأميركيون أيضاً يدركون ذلك وأكدوا أنّ سقوط مأرب هي هزيمة مدوية للسعودية التي تدرك ذلك.

وعن المفاوضات الإيرانية السعودية قال السيد نصرالله انّ هذه المفاوضات لم تتطرق الى لبنان، وكشف انّ السعوديين طلبوا من الإيرانيين التدخل في موضوع اليمن، والإيرانيون نصحوهم أن يتفاوضوا مع اليمنيين. وخاطب سماحته السعوديين بالقول انّ الانتصارات في اليمن صنعها قادة يمنيون وعقول يمنية ومعجزات يمنية ونصر إلهي، والخلاص من مأزق اليمن لا يكون إلا بوقف إطلاق النار ورفع الحصار.

وعن الشأن المحلي قال: كلّ ما قيل عن مقايضة بين ملف المرفأ ومجزرة الطيونة ليس صحيحاً على الإطلاق والمطلوب الوصول الى الحقيقة والعدالة في الملفين وانّ الدماء التي سقطت في انفجار المرفأ ومجزرة الطيونة هي دماء طاهرة ويجب كشف الحقيقة.

وفي ما يتعلق بالصراع مع العدو الصهيوني أكد السيد أنه إذا دخلت المقاومة الى شمال فلسطين والجليل ستكون لذلك تداعيات كبيرة جداً على كيان الاحتلال، وما تلك المبادرات «الإسرائيلية» إلا تعبيراً عن المخاوف من دخول المقاومة الى الجليل، وانّ «الإسرائيليين» يدركون قوة المقاومة وصدقها وعلوّ شأنها وأهمية عقولها الاستراتيجية.

واعتبر السيد انّ كيان العدو يعيش حالة القلق الوجودي وخير تعبير عن ذلك العنف «الإسرائيلي» المتزايد على الأسرى وعلى الفلسطينيين عموماً، وهذا ليس علامة قوة بل علامة قلق وذعر وخوف.

وفي شأن ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة شدّد  سماحته على أنّ المعركة الحقيقية التي يعيشها لبنان في الوقت الراهن هي معركة المحافظة على ثروتنا النفطية الهائلة التي يحتاجها لبنان، والمقاومة في لبنان جاهزة لردع العدو إذا ما أراد سرقة كوب ماء من بلوكاتنا البحرية.

بمثل هذا الوضوح والشفافية خاطب السيد نصرالله محبّيه ومبغضيه بكلام سِمته الصدق ولا شيء غير الصدق، وهو ما نفتقده في كلام الكثير من السياسيين والإعلاميين والمسؤولين…