اللجنة المكلفة بالتحقيق : عملية استهداف منزل الكاظمي تقف خلفها جهة دولية متنفذة
*النجباء: الدلائل والمعطيات تؤكد ان السفارة الاميركية وراء الهجوم على منزل الكاظمي
*قيادي في "عزم": المفوضية لا تمتلك خياراً سوى التوجه نحو العد والفرز اليدوي الشامل
*محلل سياسي : اميركا اعادت سيناريو أفغانستان بتخليها عن حماية منزل الكاظمي
بغداد – وكالات : اكد الخبير الأمني صفاء الاعسم , امس الاثنين , نتائج التحقيق الخاص بحادثة استهداف منزل رئيس الوزراء سوف لن تعلن على الرأي العام, متهما جهة دولية متنفذة وراء هذا محاولة الاستهداف المزعومة.
وقال الاعسم في تصريح لـ / المعلومة / , ان “عملية استهداف منزل رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي تقف خلفها جهة دولية متنفذة لكون العملية تمت وفق خطة وتفنية حديثة ولأول مرة تستخدم فيها طائرات مسيرة بمنخفض واطىء جدا”.
وأضاف ان “اللجنة المكلفة بالتحقيق سوف لن يسمح لها بالكشف عن النتائج للرأي العام وستبقى سرية لكونها خطيرة وغامضة جدا لكون جميع الكتل السياسية وحتى فصائل المقاومة ادانت واستنكرت الحادثة”، مبينا أن “جهة الاستهداف ونتائج التحقيق سيبقيان قيد الكتمان”.
وكان النائب السابق جاسم محمد جعفر كشف في تصريح سابق لـ/المعلومة/، عن قيام مكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي بـ”منع” اللجنة التحقيقية بحادثة الطائرة المسيرة التي “استهدفت” منزله من الدخول على موقع الحادث واخذ العينات الجرمية. انتهى/25م
من جهة اخرى بين رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء علي الاسدي أن جميع الدلائل والمعطيات تؤكد أن من يقف خلف الهجوم على محل استقرار الكاظمي هو السفارة الامريكية، مطالبا بغلق السفارة الامريكية وطرد سفيرها من العراق.
واعتبر رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء الهجوم على منزل رئيس الوزراء بأنه محاولة لجر العراق الى أزمات داخلية وله تداعيات خطيرة على البلد.
وصرح الشيخ علي الاسدي أن جميع الدلائل والمعطيات تؤكد أن السفارة الامريكية وراء هذه الحادثة، موضحا أن الثكنة العسكرية الامريكية في المنطقة الخضراء التي تسمى سفارة، على الرغم من امتلاكها لمنظومة (C-RAM) لم تواجه المسيرات أو الصواريخ!
وأكد ان التعرف على مرتكبي الهجوم ومحاكمتهم يتطلب تشكيل لجان محايدة لمنع التلاعب بالأدلة الجنائية.
وختم رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء، قائلا: إذا ثبت - كما هو متوقع- أن سفارة الشر الأمريكي، هي المسؤولة عن الهجوم، فلا بد من طرد سفير الفتنة من العراق.
من جانب اخر أكد القيادي في تحالف عزم فارس الفارس أن مفوضية الانتخابات لا تمتلك خيارا سوى التوجه نحو العد والفرز اليدوي الشامل لجميع محطات العراق.
وقال الفارس إن العد والفرز اليدوي الخيار الوحيد لقطع الشك بحدوث عمليات تزوير، مضيفاً أن العد اليدوي الشامل بات ضرورة ملحة لتجنب البلاد الأزمة وتخفيف الاحتقان السياسي.
من جانبه رأى المحلل السياسي صباح الطائي، امس الاثنين، أن التعكز على الحماية الأميركية داخل المنطقة الخضراء اثبت فشله، لافتا الى ان اميركا قامت بإعادة سيناريو أفغانستان عندما تجاهلت حلفائها وتركتهم في مواجهة النيران وفعلت ذات الشيء بتجاهلها لمنزل الكاظمي في الخضراء.
وقال الطائي في تصريح لـ /المعلومة/، ان “هناك عدة سيناريوهات لحادثة منزل الكاظمي، وقد يكون اقربها للواقع هو الهجوم المفبرك على منزل مهجور من قبل طائرات مسيرة وترك بعض الصواريخ غير المنفلقة من اجل اجراء التحقيق عليها ومعرفة مصدرها وإيجاد تهم جاهزة يتم من خلالها محاربة احدى الجهات الرافضة لنتائج الانتخابات او قد يكون الاتهام موجه الى دولة ما لتأليب المجتمع الدولي ضدها”.
وأضاف ان “العجيب في حادثة الخضراء هو عدم تفعيل منظومة (سي رام) الأميركية التي ترصد الطائرات المسيرة والصواريخ على بعد عدة كيلومترات، وهو مايؤكد تخلي اميركا عن حماية حلفائها داخل المنطقة الخضراء، لتعيد بذلك سيناريو أفغانستان عندما تجاهلت حلفائها وعملائها يواجهون نيران طالبان”.
وأشار الطائي إلى ان “هناك إمكانية ان تكون واشنطن هي من افتعلت ضربة منزل الكاظمي، من اجل اتهام المتظاهرين بافتعالها وذلك كردة فعل عن الاعمال الاجرامية التي ارتكبتها بعض القوات خلال تظاهرات الجمعة”.