معهد كارنغي؛ اميركا تفشل بعد عقود من التضييق على ايران
طهران/ كيهان العربي: افاد معهد "كارنغي"، وضمن تقييم سياسة البيت الابيض لعقود ضد ايران؛ ان سياسة الحظر فشلت فيما ازداد النفوذ الايراني في المنطقة.
وشدد "مايكل يونغ" في تحليل للمعهد؛ ان موافقة اميركا بتصدير الغاز الطبيعي المصري والكهرباء الاردني الى لبنان عن طريق الاراضي السورية، هي مساع لادارة بايدن لاستمالة نظام الاسد وايران، وكانت بعض الدول العربية تأمل بتمكن اميركا واسرائيل منع توسيع ايران نفوذها الاقليمي. فيما كانت الى زمن قليل محدودية ايران جانباً من منهجية الادارة الاميركية. وكان التطبيع لبعض الدول العربية في الخليج الفارسي مع اسرائيل العام الماضي يصب في اطار نفس السياسة لاسيما وان ادارة ترامب لم تبد اي رد على هجمات ايران لاهداف سعودية واماراتية.
وعلى ذلك فشلت سياسة الردع الاميركية رغم عقود من العقوبات، اذ ان الحضور الايراني ازداد في الشرق الاوسط.
والان نحن في حالة عودة الى شرق اوسط عام 1950، المرحلة التي كانت تقسم الدول في المنطقة على اساس التواؤم الفكري السياسي لاقسام من الشعوب المتضمنة في الدول، فكانوا على اشكال مختلفة؛ الناصريون والبعثيون والشيوعيون والهاشميون او المتأثرون بالغرب. والان فتحت ابواب الشرق الاوسط امام لاعبين محليين ودوليين؛ ايران وتركيا واسرائيل وروسية وفرنسا، حتى مع حفظ اميركا لنفوذها، ولذا لا تتمكن ان تتغاضى عن امكان ايجاد موازنة مع سائر اللاعبين.
ان في غياب اميركا كناظم لقوانين الشرق الاوسط، تستعد الدول العربية للمشاركة في لعبة القدرة الاقليمية.
وان رؤية واشنطن مازالت محدودة وقصيرة المدى وهي تركز على كمية عمل حكومة ما وان هذا النهج من الجانب الداخلي له تداعيات. ولكن في الشرق الاوسط تقوم الحكومات بمناهج بالتدريج، فهي مستعدة للعزوف عن اميركا في المنطقة.