دمشق: سياسات أردوغان تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم
*التلفزيون السوري: دوي انفجار مجهول في قاعدة لقوات التحالف الدولي بريف دير الزور الشرقي
*مركز المصالحة الروسي: رصد 9 عمليات قصف من ارهابيي "النصرة" في محافظة إدلب
دمشق – وكالات : وجهت الخارجية السورية انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محذرة من أن سياسات أنقرة تشكل تهديدا للأمن والسلام الإقليميين والدوليين.
وأعرب مصدر مسؤول في الخارجية السورية، وفقا لبيان نشر على قناة الوزارة في تطبيق "تيليغرام"، عن إدانة حكومة دمشق بأشد العبارات للقرار الذي صدر قبل يومين عن البرلمان التركي بخصوص تجديد التفويض الممنوح إلى أردوغان بإرسال قوات عسكرية إلى العراق وسوريا عامين إضافيين.
وقال المصدر: "إن سياسات رئيس النظام التركي باتت تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن في المنطقة والعالم حيث يستمر في شن الاعتداءات العسكرية على الأراضي السورية، وفي خرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سوريا".
وحمل المصدر مجلس الأمن الدولي المسؤولية عن "التراخي في مواجهة الاحتلال التركي لأراض سورية"، محذرا من أن ذلك يجعل أنقرة "تتمادى في جرائمها واعتداءاتها وفرض سياسات الأمر الواقع والتغيير الديموغرافي والتتريك وتكريس واقع الاحتلال في تلك المناطق".
واتهم المصدر تركيا بـ"عرقلة آفاق الحل السياسي" في سوريا وقطع مياه نهر الفرات عن المدنيين في شمالها، ودعم الجماعات المسلحة التي صنفها مجلس الأمن تنظيمات إرهابية في محافظة إدلب ومحيطها، واستغلال ملف اللاجئين السوريين كـ"ورقة ابتزاز وضغط على المجتمع الدولي"، بالإضافة إلى إرسال الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا وبؤر نزاعات أخرى في مناطق مختلفة من العالم.
من جهته أفاد التلفزيون السوري نقلا عن مصادر محلية امس بأن انفجارا مجهولا سمع دويه من جهة معمل كونيكو للغاز الذي تتخذه قوات التحالف الدولي قاعدة عسكرية بريف دير الزور الشرقي.
ولم تذكر الوكالة السورية الرسمية أي تفاصيل عن ضحايا أو خسائر.
وتتمركز القوات الأميركية في عدة مواقع عسكرية في سوريا، أبرزها قرب حقول نفط العمر وغاز كونيكو بدير الزور، وقاعدة التنف جنوب شرق سوريا.
من جهته قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء البحري فاديم كوليت، إن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" نفذوا 9 عمليات قصف في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا.
وقال كوليت خلال مؤتمر صحفي: "تم تسجيل 9 عمليات إطلاق نار من مواقع تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها 4 في محافظة حلب و3 في محافظة إدلب وعملية قصف واحدة في محافظة اللاذقية وأخرى في محافظة حماة".
وتمثل منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي تشمل إدلب المحافظة وأجزاء من محافظات حلب والحماة واللاذقية، آخر معقل لمسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام"، الذي يشكل عناصر "جبهة النصرة" عموده الفقري، كما تتمركز في هذه الأراضي جماعات موالية لتركيا.