الاتحاد الاوروبي:محاولات لتحديد موعد استئناف المحادثات النووية في فيينا
طهران-فارس:-أعلن المتحدث بالشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي، ان هناك محاولات لتحديد موعد استئناف المحادثات النووية في فيينا، واصفا اللقاء الاخير بين علي باقري مساعد وزير الخارجية الايراني وانريكي مورا نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي بالايجابي.
وفي تصريح صحفي بشأن اللقاء بين علي باقري وانريكي مورا، قال بيتر ستانو: يمكنني أن أؤيد ان هذين المسؤوليْن اجريا لقاءا مفيدا. وقد ساعد هذا اللقاء على تحديد مسار نحو استئناف المحادثات النووية في فيينا.
وأضاف: ان جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي والمنسق لشؤون الاتفاق النووي وفريقه، يواصلون جهودا مكثفة لاستئناف محادثات فيينا في اسرع وقت ممكن.
وتابع: انهم مازالوا مشغولون، ويحاولون مع سائر الشركاء لتحديد موعد لاستئناف الاجتماع في فيينا في اسرع وقت ممكن.
وكانت الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) الى جانب أميركا والصين وروسيا قد توصلت في عام 2015 الى اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي. وكان مقررا وفق هذا الاتفاق ان تتقبل ايران بعض القيود في أجزاء من برنامجها النووي، وفي المقابل يتم رفع حالات الحظر التي فرضت على طهران بذريعة برنامجها النووي.
لكن الادارة الاميركية في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، انسحبت من الاتفاق النووي في ايار/مايو 2018 واستأنفت فرض الحظر على الجمهورية الاسلامية الايرانية بل وشددت حالات الحظر واضافت حالات جديدة، وأمهلت طهران الاطراف المتبقية في الاتفاق النووي سنة كاملة من اجل فسح المجال للسبل الديمقراطية ولتعويض ايران عن المنافع المترتبة على الاتفاق النووي والتي حرمت منها بسبب الانسحاب الاميركي من الاتفاق، رغم التزام الجانب الايراني بكل ما تم الاتفاق عليه، وبعد مضي مهلة السنة، اتخذت طهران عدة خطوات لتخفيف التزاماتها بالاتفاق النووي، جعلت بعد كل خطوة مهلة للجهد الدبلوماسي لضمان حقوقها، بما فيها عدم الالتزام بسقف نسبة التخصيب وحجم اليورانيوم المخصب وعدد اجهزة الطرد المركزي، وبعد مجيء جو بايدن الى رئاسة الادارة الاميركية انطلقت مفاوضات في فيينا لعودة الطرفين الى الاتفاق النووي، فيما اشترطت ايران الغاء كل حالات الحظر لعودتها الى التزاماتها بالاتفاق. إضافة الى مطالبتها بضمانة خطية بعدم انسحاب أميركا من الاتفاق مثلما فعل ترامب.
وجرت حتى الآن 6 جولات من المحادثات النووية في فيينا بين ايران وسائر الاطراف المتبقية في الاتفاق النووية واميركا (اشترطت ايران ان تكون المفاوضات بينها وبين اميركا غير مباشرة). فيما تتحدث جميع الاطراف عن وجود تقدم ملموس في المحادثات الا ان هناك بعض القضايا العالقة.
وأحد مجالات الخلاف في هذه المحادثات هو اصرار اميركا على الابقاء على بعض حالات الحظر التي فرضتها ادارة ترامب على ايران بعد خروجها الاحادي من الاتفاق، اضافة الى ان ادارة بايدن اعلنت انها لا يمكنها تقديم اي ضمانة بشأن عدم خروج الادارات الاميركية اللاحقة من الاتفاق النووي، وهي الضمانة التي طالبت بها ايران، لمنع تكرار ما قام به ترامب من الخروج الاحادي من الاتفاق. ويضاف الى موارد الخلافات ما صرح به مسؤولو الادارة الاميركية من انهم يريدون تحويل العودة الى الاتفاق النووية "منصة" لمعالجة سائر الخلافات بما فيها موضوع القدرات الصاروخية الايرانية والقضايا الاقليمية.