معهد كوئنسي الاميركي للابحاث يتحدث عن فشل سياسة "الهام عليوف" ضد ايران
طهران/كيهان العربي: افاد معهد "كوئنسي" للابحاث في تحليل، ان سياسات الهام عليوف المناهضة لايران اعطت ثمارا معاكسة للتوقعات، وان السلوك هذا لحكومة آذربيجان يعكس ان الهام عليوف لا ينوي تقليل التوتر مع طهران.
وكان عليوف قد اتهم ايران دون تقديم اي دليل بانها تستخدم اراضي "قره باغ" لتهريب المخدرات الى روسية واوروبا.
وفي الحقيقة انه حين تصاعدت حدة الخلاف بين اذربيجان وارمنستان عام 2020 فان مجموعة من المعاهد الاميركية سعت لجر الصراع الى ايران، أملاً في تحقيق رؤى المتشددين في واشنطن بان يثيروا الايرانيين من اصول آذرية. كما ويتصور (علي اوف) ان المنافع المحتملة من الخضوع لاسرائيل واميركا اكثر من اخطار ونفقات اغضاب ايران.
ويبدو ان هذا التصور ليس صحيحا ويستدعي اضرارا لاذربيجان ورئيسها عليوف. فالمناورات العسكرية الايرانية قرب حدود اذربيجان لا تهدف الاستعداد للهجوم، وانما كانت تحذيرات الى باكو بعدم رضا طهران من السياسات غير الصديقة لاذربيجان.
وبالرغم من مساعي حكومة اذربيجان لتحديد ارتباط هذا البلد مع الشيعة، فان الترحيب بتوسيع التسنن في اذربيجان لابعادها عن ايران والاقتراب من تركيا، وكذلك تشكيل تشيع وطني مخالف لايران في السنوات الاخيرة.
ان التشديد على مشروع الطورانية في التقاطع مع طهران كان له تداعيات مقلوبة بالنسبة لباكو. وعلى العكس من اعتقاد بعض المنظرين في باكون فان التشديد على التتريك واعتبار بعض الحكومات السابقة في ايران مثل الفترة الصفوية والقاجارية من الاتراك، ليس استدلال غير صحيح للحض على الانفصال وحسب بل كان عاملا مساعدا في توليف المجتمع الايراني من آذريين وغيرهم. وفي الحقيقة ان بروز النزاع بين باكو و طهران قد احيا نظرة قديمة نائمة في ايران حول منطقة القوقاز بانها كانت محافظة من محافظات ايران التي خسرتها.
وحتى الوطنية الايرانية بشقيها الديني والعلماني هي واحدة من تداعيات مديدة ما كان بامكان علي اوف ان يحسب له الحسبان.