سوريا المنتصرة ستفرض ارادتها
المحاولات البائسة للادارة الاميركية بالدرجة الاولى والصهاينة والذيول من الدول الخليجية ضد سوريا والتي تريد لها ان تخرج عن اطار محور المقاومة لتدخل عنوة في محور المساومة والتطبيع ورغم كل ما عانته دمشق وخلال السنوات السبع الماضية فان هذه المحاولات قد تكسرت وانهارت امام الصمود الرائع للشعب والجيش السوري وبشهادة اعداء دمشق قبل اصدقائها ومن خلال التصريحات التي تنطلق على لسان مختلف المسؤولين الغربيين او غيرهم تؤكد ان سوريا وبصمودها الرائع استطاعت ان تكسب انتصارا رائعا جعلها محط انظار العالم بحيث اخذت بعض الدول تتودد لاقامة علاقات معها.
وبطبيعة الحال فان هذه الانتصارات شكلت صفعة قوية لاعداء دمشق ولذا فانهم لا زالوا يذهبون الى ممارسة الضغط من خلال الارهابيين والعملاء في الداخل السوري او عمليات استهداف بعض المناطق السورية من خلال ارسال الصواريخ والتي تبنتها اليوم "اسرائيل" المجرمة.
الا ان ومن الواضح ان سوريا المقتدرة والمنتصرة لا يغيرها مثل هذه الاساليب اللااخلاقية واللاانسانية والتي تتعارض مع ابسط قواعد حقوق الانسان واحترام سيادة الدول. رغم انها تتصدى وبكل قوة لافشال كل عمليات الاستهداف الاجرامية باسقاط الصواريخ الصهيونية الموجهة اليها من خلال منظومتها الدفاعية. وواضح جدا ان الموقف السوري سواء كان في مواجهته الارهاب او على طاولة المفاوضات موقفا صلبا وصلدا بحيث بامكانها فرض ارادة شعبها وتحقيق استقلال وسيادة ووحدة اراضيها.
اذن وفي نهاية المطاف ان المحاولات الصهيونية المتكررة في قصف المدن السورية بالصواريخ والتي تتابعت خلال الاسابيع الماضية فانها لم ولن تحقق للكيان الغاصب وبعض الدول الخليجية المعادية للشعب السوري اي نتيجة تذكر، بل العكس صحيح وهو ان الجيش السوري بالدرجة الاولى اخذ يطارد فلول داعش وفي اي مكان على الارض السورية وفي الطرف الاخر فان العشائر السورية تقوم بدور فاعل في مواجهة اللصوص الاميركان والارهابيين من عملائها وقوات الاحتلال التركي البغيض من خلال استهداف قواعدهم وارتالهم العسكرية ومنعها من تحقيق اهدافها.
ولذا فلتعلم اميركا والصهاينة واعداء الشعب السوري من بعض الدول الخليجية ان سوريا المقاومة ستبقى راية مرفرفة عالية ولايمكن لاحلامهم وتصوراتهم الجوفاء من النيل منها او اركاعها.
والموقف السوري اليوم هو موقف المنتصر الذي يفرض ارادته ولا تستطيع اي ارادة كانت ان تختطف هذا الانتصار.