هنية: الجيش الصهيوني غير قادر على حسم معاركه لا جنوبا ولا شمالا
غزة – وكالات : أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين "حماس"، ان الجيش الصهيوني غير قادر على حسم معاركه لا في الجبهات الجنوبية ولا الشمالية.
وفي حديثه خلال المؤتمر الدولي الأول الذي تنفذه حركة "البناء الوطني الجزائرية" دعماً لجهود التصدي للإختراق الصهيوني لقارة إفريقيا، قال اسماعيل هنية: ان هناك "ثلاثة متغيرات تمر بها المنطقة مهمة واستراتيجية، الأول معركة سيف القدس، الثاني الانسحاب الأمريكي من افغانستان، الثالث فشل نظرية بناء نظام إقليمي جديد وتحالف تكون "إسرائيل" جزء من استراتيجيته العسكرية وأمنية".
ولفت هنية إلى أن "الكيان الصهيوني رغم تفوقه العسكري إلا أنه كيان هش ويعيش أضعف مراحله"، وأضاف "الجيش الصهيوني غير قادر على حسم معاركه لا في الجبهة الجنوبية مع غزة أو الجبهة الشمالية مع لبنان".
وأشار الى أن "الجيش الصهيوني غير قادر على الدخول في معركة برية مع قطاع غزة".
من جهتها أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية امس السبت، أن تهديدات المقاومة في غزة باندلاع مواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أثمر بدفع الوسطاء للتحرك بشكل عاجل للضغط على "اسرائيل" لتخفيف الحصار المفروض على القطاع.
وذكرت الصحيفة أن قيادة حركة حماس أبلغت الوسطاء بأن استمرار سياسة المماطلة من قِبَل حكومة الاحتلال سيدفع الفلسطينيين إلى التحرّك، بما قد يؤدّي إلى إسقاط حكومة نفتالي بينيت - يائير لابيد.
وأكدت أن حركة حماس كانت جدّية في تهديدها، مُحذّرة من أنه في حال لم يحصل تقدّم حقيقي في الملفّات المتعلّقة بالقطاع، في الأسبوعَين المقبلَين، فإن المقاومة لن تسمح للحكومة الإسرائيلية بتمرير الموازنة منتصف الشهر المقبل، بهدوء، كما كانت ترغب.
وعلى إثر ذلك، بدأ الوسطاء تحرّكاً سريعاً لضمان عدم تفجّر الأوضاع مجدّداً، ما دفع القطريون لإبلاغ «حماس»، خلال زيارة السفير محمد العمادي إلى غزة الأسبوع الماضي، بأن أموال إعمار الوحدات السكنية ستبدأ بالتدفّق على القطاع الأسبوع المقبل، بعد معالجة اعتراضات عليها لدى الجانب الإسرائيلي.
كما أبلغ العمادي، حركة حماس بأنه سيجد حلّاً خلال هذا الأسبوع مع المسؤولين الإسرائيليين لمسألة إدخال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية، والمخصّصة للموظّفين الحكوميين.
من جانب اخر ابدى جيش الاحتلال تخوفا من سيناريو تفجير الجدار الحدودي شرق قطاع غزة، من قبل المقاومة الفلسطينية، على خلفية التوتر الأمني والجمود في المفاوضات مع حركة حماس في موضوع صفقة تبادل الأسرى، واستمرار الحصار على غزة.
وقالت صحيفة معاريف العبرية في تقرير لها، إن "فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي أجرت هذا الأسبوع مناورة حاكت فيها عددا من السيناريوهات من بينها قيام المقاومة الفلسطينية بتفجير الجزء العلوي من الجدار بواسطة سيارات مفخخة كبيرة واختراق الحدود".
وبينت الصحيفة أن حماس خلصت عقب الحرب الأخيرة إلى أنه إلى جانب الأنفاق، يجب تطوير أساليب أخرى تتمثل في عمليات إنزال والتسلل واختراق للحدود من خلال تفجير الجزء العلوي من الجدار الحدودي بين غزة والغلاف بواسطة مركبات كبيرة مفخخة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "قادة الجيش الإسرائيلي لاحظوا في الأشهر الأخيرة أن حركة حماس بدأت تبذل وتركز جهدا كبيرا في إعادة تأهيل وتطوير قدراتها العسكرية، من بينها الحرب الإلكترونية والزوارق غير المأهولة، ووسائل متنوعة في المجال الجوي والصواريخ المضادة للدبابات".